استيلاء الإسرائيليين على فندق أبوغزاله يعيده إلى الواجهة كموقع للذاكرة عن النكبة وضياع فلسطين

رام الله - دنيا الوطن
تم إبراز فندق أبوغزاله في يافا، الكائن في 2 شارع ماجن ابراهام (شارع الملك غازي سابقا)، الذي شيده رجل الأعمال البارز الحاج توفيق أبوغزاله وتعود ملكيته إلى عائلة أبوغزاله قبل تهجيرها من فلسطين في عام 1948، كموقع لعبق التاريخ والذاكرة حيث يجسد جزءاً من سلسلة مبادرات يوم النكبة التي تسعى إلى توثيق ورفع مستوى الوعي حول ذاكرة وتاريخ يافا التي تم مسحها، وغياب الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من المدينة الفلسطينية التاريخية الواقعة على ساحل البحر المتوسط في عام 1948. وقد تم الإعلان عن هذا الاكتشاف البارز في مقالة مصورة للصحافية سيلفيا بواريني نشرها الموقع الإلكتروني غير الربحي المستقل "الانتفاضة الالكترونية" في 24 أيار 2016.

وكما هو الحال مع معظم الممتلكات التي تعود لفلسطينيين مهجرين، تم انتزاع فندق أبوغزاله من أصحابه الشرعيين بعد إنشاء الكيان غير الشرعي لدولة إسرائيل.

وتوضح المقالة أنه بعد الاستيلاء على فندق أبوغزاله، تم تقسيمه إلى شقق صغيرة وتأجيرها لعائلات يهودية، وتكشف أن المبنى عاد إلى الظهور الآن كأحد المعالم التاريخية والمنازل والممتلكات الخاصة التي يتم عرضها باعتبارها معالم فلسطينية ومواقع أثرية بارزة في مبادرة بعنوان "بيوت وراء التقاطع" "Houses beyond the Hyphen”  التي وضعت في شهر أيار من عام 2016.

وقد تم البدء بهذا المشروع من قبل "زوخروت"، وهي منظمة إسرائيلية متخصصة لإعادة اكتشاف التاريخ الفلسطيني في البلاد، والتي تهدف الى "تعزيز مسؤولية الشعب الإسرائيلي اليهودي عن النكبة القائمة وممارسة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة باعتباره حق تاريخي ضروري".

وفي ذكرى النكبة، "استضاف مشروع "بيوت وراء التقاطع" سلسلة من الجولات البديلة من خلال عروض الفيديو وجولات السير على الاقدام في الممتلكات الخاصة التي كان يملكها ويقطنها أصحابها الفلسطينيون الأصليون حتى عام 1948، ومن بينها فندق أبوغزاله التاريخي.

وكان الهدف من المشروع كشف ما حدث وما زال يحدث هناك منذ سقوط يافا في يد الاحتلال في عام 1948. ويشير اسم المشروع إلى المدينة المتصلة "تل أبيب-يافا"، التي هيمنت فيها مدينة تل أبيب الحديثة، التي أسسها المستوطنون الصهاينة في بداية القرن العشرين، على جارتها الفلسطينية القديمة.

ومن خلال عرض صور حصرية لممتلكات أبوغزاله، كشفت مقالة الانتفاضة الالكترونية أيضا أن المبنى لم يخضع أبدا لأي عمليات ترميم وما يزال يحتفظ بكامل معالمه الأصلية، بما في ذلك الزخارف المعدنية الأصلية التي تزين الأدراج.

ويتمثل أحد أبرز وأهم التذكارات التاريخية المعروضة ضمن ممتلكات أبوغزاله، والذي ظهر حصرا في المقالة، في صورة وثيقة الهوية الرسمية الفعلية التي تعود لمواطن شاب من يافا وهو أحد أبناء توفيق أبوغزاله، رجل الأعمال العالمي البارز طلال أبوغزاله، المولود في المدينة في 1938.

ويقوم سعادة الدكتور طلال أبوغزاله بالتشاور مع مستشاريه القانونيين لتحديد الطرق القانونية التي يمكن اتخاذها من أجل استعادة ملكية الأسرة الشرعية لمبنى العائلة.

التعليقات