الكاتبة تهاني ابو تنها تُحرك قضية زواج القاصرات وصيانة عفاف البنات وقتل الطفولة العنوان

الكاتبة تهاني ابو تنها تُحرك قضية زواج القاصرات وصيانة عفاف البنات وقتل الطفولة العنوان
رام الله - دنيا الوطن -  منتصر العناني

مسائل كثيرة لها مدلولات عُظمى قد يَغفل عنها المجتمع نتيجة غياب التوعية لدى الأهل ونزولاً عند عادات إجتماعية بالية وعفى عليها الزمن وقد أبرزت عقوق فيها جعلت البعض يمارس الظُلم من الآباء والأمهات بحق الطفولة وجريمة لأنها تقتلها مبكرة , الكاتبة تهاني ابو تنها تطرقت لموضوع هام في الوسط العربي طال الكثيرين من القاصرات واللواتي حُكمن للغة الأهل وعدم الخروج عن الطوع لتلقى مصير حتمي بعذاب زوجة قاصرة يتمادى عليها الزمن وما يخلفه من نفسيه متعبه في كل الأمور, الكاتبة تهاني ابو تنها عرَّجتْ بصورة مُلحة على هذه الكارثة والظاهرة المؤلمة والتي أخذت من كل جوانبها الآثار العاكسة على طفولة القاصرات وما ينتج عنها من كارثة قد تطال لتصبح عادة مستفحلة تؤذي ومن الحق أن تًحارب ويوضع حد لها من خلال التوعيه مع الآباء والأمهات لوقف الُظلم حتى لا تكون كارثيه من مُخلفاتْ عقلية تؤلم طفلات على مر الزمن وتقتل الطفولة المبكرة وقد تكون نتائجها وخيمة , تهاني ابو تنها كتبت في ضوء التحدي عن هذا الموضوع في الوسط العربي وما هي الحلول وشَّرحتْ ووضعت كلماتها واحرفها على وجع طفلات عانين ولا زلن من ظاهرة العقم في التفكير لدى الآهالي لتكون هي ضحية عادات قاتلة ومميته تسقط حق الطفولة ,

كتبت تهاني ابو تنها - جاهلنا فجهلنا من الظواهر الاجتماعية التي طغت على السطح مؤخرا في مجتمعنا وارتبطت بأسباب شتى اقتصادية واجتماعية كالتفكك الأسري وانتشار المخدرات وارتفاع معدلات الفقر قضية "زواج القاصرات" التي أمست تحبس أنفاس شريحة من القاصرات وعن المبررات الأخرى التي تعزى لها مثل :صيانة عفاف البنات، والحفاظ على شرفهن والخوف عليهن من العنوسة، أو للتخلص من عبء إعالتهن. أنّ هذا الزواج هو اعتداء على حقوق الطفل الذي من حقّه التعليم وممارسة حياته المناسبة لعمره، أمّا القاصر في الشرع هي من لم تبلغ سنّ الحيض، وتتلخّص سلبيات هذا الزواج فيما يلي: تكون أعضاء الفتاة التناسلية في هذه الفترة غير مُكتملة مئة بالمئة لتحمّل مشاق الحمل، ممّا يُعرضها إلى الكثير من المخاطر خلال الزواج وخلال الحمل كاضطرابات الحمل مثل السكري والضغط، وقد أشارت الدراسات إلى وجود نسبة كبيرة من الأطفال ذوي التشوّهات الخلقية بسبب صِغر سنّ الأم هذا عدا عن ولادة الأطفال الخُدِّج، وكذلك نسبة عالية من الأطفال الذين يموتون قبل الولادة، وأيضاً هناك نسبة وفيات بين الأمهات الصغيرات خلال الولادة نظراً لعدم تحمُّل أجسامهن للحمل والولادة، وفي الغالب تتجه الفتاة الحامل الى إجراء العمليّة القيصريّة للولادة وذلك لأنّ طبيعة جسمها غير مستعدة للولادة الطبيعية. لهذا الزواج آثار نفسيّة على الفتاة التي يتمّ حرمانها من التعليم والاستمتاع بالمرحلة التي تعيشها وفي بعض الدول يتمّ تزويج الفتاة في عمر الثامنة والتاسعة مما يحرم هؤلاء الفتيات من عيش طفولتهن. عدم نضوج عقل الفتاة والذي يجعلها لا تعرف كيف تتصرف مع زوجها وخاصّةً إن كان فرق السن بينها وبين زوجها كبيراً فكيف لها أنّ تتصرف مع رجل فُرض عليها وهو في عُمر والدها؟ قد يلجأ الرجل إلى الزواج بالفتاة الصغيرة لفترة مُؤقتة وخلال هذه الفترة يُصبح تعامله معها وكأنّها خادمة له وليست زوجة. مما لا شك فيه أنّ زواج القاصرات ظاهرة اجتماعية يُمكن وصفها بالكارثة لما لها من نتائج سلبيّة على الفتيات، وغالباً ما ينتهي هذا الزواج بالفشل مع وجود طفل أو أكثر مع فتاة لا تعرف كيفيّة تربيتهم، وقد يكون تفشّي الجهل من أهمّ أسباب موافقة الأهل على هذا الزواج على اعتبار أنّه ستر للفتاة مهما بلغ عمرها