الخارجية .. الأقصى يستغيث

الخارجية .. الأقصى يستغيث
رام الله - دنيا الوطن
 دون اكتراث بمشاعر المسلمين، وفي الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، نفذت قوات الإحتلال الإسرائيلي ولليوم الثاني على التوالي، إقتحامات عنيفة للمسجد الأقصى المبارك لإرهاب المصلين المسلمين، وحماية لليهود المتطرفين الذين يستبيحون باحات الحرم القدسي الشريف، وأدت تلك الإقتحامات الإستفزازية إلى إصابة وإعتقال العشرات من المصلين، وفي صبيحة هذا اليوم أقدمت قوات الإحتلال على إقتحام المصلى القبلي، وإغلاقه على المصلين بالسلاسل الحديدية، بذريعة حماية المقتحمين اليهود، واعتدت على المصلين والصحفيين بالضرب وبالرصاص المطاطي، مما أدى إلى إصابة عدد منهم. تأتي هذه الإقتحامات ــ حسب الإعلام العبري ــ بضوء أخضر من المستوى السياسي في إسرائيل، وبشكل يتناقض مع التفاهمات التي تمت مع الأوقاف الإسلامية.

      إن الوزارة إذ تدين بشدة هذا التصعيد الاسرائيلي الممنهج ضد المسجد الأقصى المبارك، فانها وفي ذات الوقت تدين أيضا قرار محكمة الصلح الإسرائيلية القاضي بتجريم التكبير في المسجد الأقصى بإعتباره ( تصرفاً يثير الشغب )، حيث أدانت المحكمة الشاب "ساهر غزاوي" من مدينة الناصرة، واعتبرت تكبيره في المسجد بمثابة جريمة، وهذا يعني أن سلطات الإحتلال قد تحاكم جميع المسلمين ضمن هذا التجريم العنصري الذي يشكل سابقة خطيرة، في الوقت الذي لا يتم فيه محاكمة المستوطنين، الذين يعكرون أجواء المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي.

  تناشد الوزارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، صاحب الوصاية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات، وكما عهدناه دائماً، التدخل لحماية الحرم القدسي الشريف من هذه الاعتداءات المتجددة، والتصعيد الإسرائيلي الخطير. كما تدعو الوزارة العالمين العربي والإسلامي إلى دعم ومؤازرة الجهود الأردنية والفلسطينية الرامية إلى وقف استهداف المقدسات، وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك.