مجدلاني لدنيا الوطن: مؤتمر باريس لم يفشل -حماس لا تملك قرار إنهاء الانقسام..والانتخابات البلدية ممكن ان تجرى بالضفة فقط

مجدلاني لدنيا الوطن: مؤتمر باريس لم يفشل -حماس لا تملك قرار إنهاء الانقسام..والانتخابات البلدية ممكن ان تجرى بالضفة فقط
رام الله - خاص دنيا الوطن- تسنيم الزيان

أكد عضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني أن ما حصل بباريس من لقاء دولي لوزراء الخارجية في دعم مسيرة السلام بالمنطقة يعتبر شيء ايجابي، قائلا: " صحيح ان البيان الذي صدر لم يحقق كافة مطالبنا وما نريده لكنه قدم خطوة الى الامام ممكن البناء عليها ومتابعتها من الآن وحتى نهاية العام الجاري باتجاه حشد الموقف الدولي لدعم عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط لانهاء الاحتلال الاسرائيلي. 

وأضاف في حديث خاص لـ"دنيا الوطن":" هناك مجموعة من الخطوات التي تسعى القيادة الفلسطينية الأن للقيام بها ، حيث ستوجه رسالة الى كل الاطراف الدولية التي شاركت في المؤتمر تشكرها فيها على حضورها ودعمها لانقاذ حل الدولتين"، مبينا ان القيادة الفلسطينية تدعو لمواصلة الجهود المشتركة من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه كافة الاطراف الدولية على قاعدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفي اطار دولي محدد ومشاركة واشراف دولي على مفاوضات الوضع النهائي في جدول زمني محدد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي. 

مستقبل المصالحة 

وأوضح مجدلاني أن ماجرى مؤخرا في مباحثات المصالحة كان متوقعا وواضح أن قيادة حماس لم تنضج بعد لانهاء الانقسام والتوجه الجدي للمصالحة لأنها في كل مرة تأتي بمطلب جديد يضع العراقيل امام اتمام المصالحة وانهاء الانقسام. 

وأضاف : "إن قرار المصالحة يخضع لعوامل واعتبارات متعددة منها الاقليمية المتعلقة بدور كل من تركيا وقطر في المعادلة الاقليمية ودور مكتب الارشاد الدولي للإخوان المسلمين ونظرته لحماس وموقعها وموقع قطاع غزة في المنطقة ، كذلك الوضع الداخلي في حركة حماس كل تلك العوامل والاسباب تعتبر عوامل معطلة ومعيقة وتشل ارادة وقيادة الراغبين والصادقين في قيادة حماس لا نهاء الانقسام ".

معللا بقوله: " لان القرار ليس بمجمله بيد قيادة حركة حماس لتقرر جديا وفعليا انهاء الانقسام.

ولفت إلى أنه لو كان هناك لقاءات مقبلة للمصالحة مالم تكن هناك ارادة سياسية مطلقة اعتقد أن تلك اللقاءات سيكون أثارها سلبية أكثر وضارة على معنويات شعبنا الذي لم يعد يهتم تماما بتلك اللقاءات ان عقدت ام لا "على حد قوله"

في الضفة فقط..

ونوه أنه وفي حال رفضت حماس اجراء انتخابات الحكم المحلي ستجرى في الضفة الغربية كما حدث قبل اربع سنوات بعد رفض حماس لاجراءها بقطاع غزة وذلك في حال ان لم نتمكن باجراء الانتخابات بكافة المناطق يمكن ان نجريها في منطقة واحدة .

وتابع:" حماس ستتحمل المسؤولية الاخلاقية والوطنية والسياسية على منع شعبنا من ممارسة حقه الديمقراطي لان الانتخابات وممارسة المواطنة من حق المواطن في الانتخابات باختيار ممثليه ومن يريد لادارة شؤونه اليومية ، ذلك الأمر تتحمل مسؤوليته حركة حماس التي مازالت تعيق العملية الديمقراطية ليس فقط على مستوى الانتخابات البلدية وانما على مستوى انتخابات التشريعية والرئاسية". 

واستطرد قائلاً:" اذا حماس الان غير ناضجة لحكومة وحدة وطنية ومعالجة كافة القضايا فلندع تلك الامور جانبا ولنذهب لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومن يفوز بالانتخابات يحل كافة القضايا العالقة والتي تعطل المصالحة سواء من موظفين او غيرها". 

وأكد على استعداد منظمة التحرير لمناقشة فقط الانتخابات ايضا لمناقشته لكن بدون مماطلة وتسويف واضاعة وقت، ومن يفوز بالانتخابات هو من يأخذ قرار ويتحمل مسؤولية معالجة كافة القضايا التي نجمت عن الانقلاب الذي قامت به حركة حماس.

 المبادرة الفرنسية 

إلى ذلك شدد مجدلاني على ان المبادرة لم تفشل ولا جهود لافشالها ، هناك مجتمع دولي موافق على اسس ومرجعيات الحل والان هناك جهود للاستمرار 

وأضاف أن نتنياهو يحاول إفشال المبادرة عبر ثلاثة قضايا تتمثل بالرفض المطلق للمبادرة وبالتالي من اجل ابتزاز فرنسا والاطراف الدولية الأخرى لاحباط تلك المبادرة من الداخل، الامر الاخر عبر استخدام النفوذ الامريكي والاطراف الدولية الاخرى المساندة لاسرائيل لافشال تلك المبادة او من خلال طرحه للحل الاقليمي أو ما يسمى بالمفاوضات الاقليمية. 

وتابع:" تلك المحاولات فشلت ، مؤتمر باريس نجح وهناك بيان صدر صحيح لا يحمل كل توجهاتنا لكنه حمل الكثير من المطالب الفلسطينية ، وعلينا السير بها نحو عقد مؤتمر دولي حتى نهاية العام الحالي". 

اسقاط الرئيس..

وعن وجود ضغط عربي على الرئيس لاسقاطه أكد أن السلطة تتمتع بعلاقات متنية وممتازة مع كافة الدول العربية دون استثناء، لافتاً إلى أن العلاقات مع كل الأشقاء العرب بما فيها الامارات جيدة بالرغم من التباين في المواقف. 

لسنا من هواة التصعيد..

وأضاف:" نحن نعتبر ان التراشق الاعلامي الذي جرى موخرا من بعض الصحفيين والكتاب لا يعبر عن الموقف الرسمي للامارات ، حتى لو تحدث أي كاتب بذلك فهو لا يعبر عن الموقف الرسمي "، مؤكدا بقوله: " نحن حريصين على تلك العلاقة واذا هناك اية قضايا بحاجة الى علاج فنحن ندعو الى الحوار الرسمي والجاد ما بين دولة فلسطين والامارات".

وأشار إلى أنهم ليسوا من هواة تصعيد المواقف وقطع العلاقات مع أي طرف عربي او دولي ، قائلا: " وانما نسعى دائما ان تكون القضية الفلسطينية عامل تجميع وتوحد لكل القيادات العربية والاسلامية"