المفتي العام: الاقتحامات المتتابعة للمسجد الأقصى تؤكد زيف المحافظة على الوضع القائم

رام الله - دنيا الوطن
حذر سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية/ خطيب المسجد الأقصى المبارك، من العواقب التي ستجر إليها المنطقة برمتها جراء تصاعد وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك ، جاء ذلك ردا على اغلاق أبواب المسجد القبلي للمسجد الأقصى بسلاسل حديدية واحتجاز المرابطين داخله وانتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساحات المسجد، وبين سماحته أن سلطات الاحتلال من خلال تصعيد وتيرة اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك تكشف عن نواياها العدوانية تجاه فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه وتؤكد زيف زعمها بالتزامها بالمحافظة على الوضع القائم فيه.

     وقال سماحته: إن استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه باقتحام المتطرفين له، ينذر بحرب دينية خطيرة، موضحاً أن سلطات الاحتلال تمنع المصلين المسلمين من دخوله وإعماره، وتفرض عليه حصاراً مشدداً، بهدف إفراغه من رواده المسلمين، ليستفرد المتطرفون به، مستخدمة وسائل القمع المختلفة ضد المواطنين الأبرياء العزل،  مؤكداً على أن المشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك أو وضع اليد عليهما إنما هو ضرب من الخيال؛ لأن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وكل جزء فيه هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ومدينة القدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق، محملاً سلطات الاحتلال عواقب تداعيات هذه الاقتحامات.

     وأكد سماحته على حثه كل من يستطيع شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك أن يقوم بذلك  بهدف المرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لنصرته، والوقوف سداً منيعاً في مواجهة ما يحاك له من مكائد للنيل من قدسيته، وتفويت الفرصة على من يدنسونه ويعتدون عليه.

 

      وناشد سماحته الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل أقصى جهودها العملية لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، ونصرتهما بكل من الوسائل والطرق المتاحة، للحفاظ على حرمة المدينة المقدسة ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري على قدم وساق.