140فنان يلونون ويزينون جدران منشات ومباني الاونروا ويضيفون جمالا بصريا لغزة

رام الله - دنيا الوطن-عبد الفتاح الغليظ

فنانون يرسمون جداريات على جدران مجمع مكتب غزة الإقليمي – الأونروا كجزء من مبادرة تلوين وتزيين جدران 270 مبنى ومنشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة.

في بداية شهر فبراير 2016، أطلقت الأونروا مبادرة تهدف إلى توفير فرص عمل مؤقتة للشباب ومن أجل إضافة جمال بصري على الحياة اليومية في قطاع غزة، حيث يسعى المشروع إلى تزيين وتلوين جدارن 270 مبنى ومنشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة بما يشمل المدارس والمراكز الصحية ومراكز التوزيع وكذلك جدران مكتب غزة الإقليمي في الأونروا.

تعتبر المبادرة مشروعاً مشتركاً بين شعبة الصيانة التابع لبرنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات (ICIP) في الأونروا وبين برنامج التعليم،وتحت إشراف وتسهيل من مكتب دعم العمليات في الأونروا، حيث تضمن المشروع توظيف 140 فنان شاب وتدريبهم على رسم الجداريات والاستخدام الأمثل للأدوات ومواد الطلاء.

وقد كان الدافع للمشروع إرسال رسائل وبصريات إيجابية إلى المجتمع من خلال الجداريات الملونة، وكذلك للإسهام في التخفيف من آثار الوضع الاقتصادي القاسي الذي يواجهه الكثير من الشباب وخصوصاً الغير موظفين، ومن المقرر أن يستمر المشروع حتى نهاية شهر يونيو 2016.

و قال محمد عمار مشرف مجموعة من الفنانين في الأونروا في المنطقة الوسطى لقطاع غزة: “نرسم هذه الجداريات الجميلة لإرسال رسائل إلى العالم؛ وهي رسائل مليئة بالألوان وتعزز الجمال، ومن خلال هذه الرسومات نحاول أن نحافظ على تراثنا وأن نجذب انتباه الأطفال غليها بدل من الملوثات البصرية التي يرونها أحياناً”. وأضاف أيضاً: ” هذه الجداريات تمثل تراث الشعب الفلسطيني بما يشمل تسليط الضوء على جوانب الثقافة”.

أما سماهر سعد إحدى الفنانات المشاركات في المشروع، قالت: “التراث الفلسطيني غني، ونسعى عبر هذه الجداريات إلى تشجيع جميع المارة للنظر إليها من أجل تقييم وتذكر هذا التراث”.

و قال السيد عصام حلس مشرف المشروع ومشرف تعليم الفنون في مدارس الأونروا: “تركز مواضيع الجداريات على أربعة مواضيع هامة وهما: الإرشاد والتوعية والسلوكيات والثقافة”، وقال أيضاً: “يمثل المشروع رؤية جديدة في مبادئ رسم الجداريات وفقاً للمعايير والقواعد الدولية. وقد أكمل الـ140 فنان حوالي 320.4 متر من الرسومات أو حوالي 64,000 متر مربع، ونأمل أن يمكننا ذلك من دخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية من خلال هذه الجدارايات”.

فيما قال محمد العمور والذي رسم جدارية الرجل المسن مرتدياً الزي التقليدي الفلسطيني: “تمثل جدارية هذا الرجل المسن ثبات وعزيمة الشعب”.

وبالنسبة إلى كفاح حسنات، فإن مشاركتها ذات أهمية حيث أنها تحاول من خلال رسمها أن تضيف أشياء جميلة على مجتمعها، وأن تشارك في جداريات يستمتع الناس برؤيتها أثناء مرورهم في الشارع، وقالت: “من خلال رسم الجداريات على مباني ومنشآت الأونروا، فإن الأونروا لا تساعد الناس على إيجاد فرص عمل فقط، ولكنها أيضاً ترسل رسائل إيجابية في مجتمع اللاجئين باحترامها لثقافتهم وتجميل جدران منشآتها”.