شركة توزيع كهرباء محافظة غزة تصدر تقريرها السنوي لعام 2015

رام الله - دنيا الوطن-عبد الفتاح الغليظ

أصدرت أمس شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة تقريرها السنوي لعام 2015 استعرضت فيه إجمالي كمية الطاقة المتوفرة والحملة الوطنية لإزالة القلابات وانجازات دائرة الخدمات والاشتراكات كما ابرز التقرير الانجازات التي حققتها دائرة التوزيع بالشركة وكذلك أهم الأعمال التي قامت بها دائرة التخطيط وإعداد الدراسات وغيرها من الدوائر المختلفة .

وقال المهندس فتحي الشيخ خليل رئيس مجلس إدارة الشركة أن إدارة شركته حرصت ومنذ اليوم الأول لتسليمها مهام العمل في الشركة علي تطوير العمل في كل قطاعات الشركة الإدارية والفنية بما يتناسب مع صعوبة المرحلة التي يمر بها وضع الكهرباء في القطاع نتيجة للحصار الظالم الذي فرض علي قطاع غزة ونقص كميات الطاقة من مصادرها ونتيجة لتوجيهات وقرارات مجلس الإدارة تم في عام 2015انجاز كثير من المهام التي أسهمت في استمرار عمل الشركة وفق احدث الأنظمة المعتمدة في الشركات العالمية .

وأوضح المهندس الشيخ خليل خلال احتفال نظمته الشركة أمس دعت فيه وسائل الإعلام المحلية والدولية العاملة في قطاع غزة ومدراء الدوائر في الشركة وشخصيات حقوقية ومجتمعية لاستعراض انجازات الشركة خلال العام الماضي وذلك في قاعة مطعم اللايت هاوس علي شاطئ البحر انه تم تأهيل جزء كبير من شبكة توزيع الكهرباء بعدما أصابها من الدمار في الحرب الظالمة عام 2014وكذلك الانتهاء من حوسبة النظام الفني وتحقيق تقدم كبير في تركيب العدادات مسبقة الدفع ووضع نظام للعدادات الذكية .

وأشار الشيخ خليل إلي انه تم الانتهاء من وضع أجهزة قياس علي مداخل جميع الخطوط العاملة لحساب الطاقة المستوردة وحساب الفاقد كما تم تشغيل برامج فنية لتوثيق أصول شبكة الكهرباء أو سيتم في العام الجديد 2016استمرار العمل لاستكمال توجيهات مجلس الإدارة للارتقاء بشركة توزيع الكهرباء ووضعها في مصاف الشركات الحديثة التي تقدم خدمات متميزة لمشتركيها .

من جانبه أكد المهندس عوني نعيم مدير عام شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة أن شركته دعت مع نهاية العام المنصرم عاما آخر من أعوام المعاناة والبذل والعطاء تمثلت في التحديات التي فرضها الاحتلال والتي انعكست علي أدائها وأثرت علي مستوي الخدمات المقدمة فيها منوها ان الشركة بذلت خلاله الجهود وتضاعف فيه العطاء في سبيل السيطرة علي الشبكة الكهربائية التي دمرتها الحرب تدميرا شبه كامل وتحمل عناء ترميمها وإعادة تأهيلها والتفاني في تقديم الخدمات من اجل تلبية الحد الادني من احتياجات المواطن الغزي من الطاقة الكهربائية .

وبين نعيم ان الشركة اهتماما خاصا للتغلب علي أزمة الكهرباء والحد من آثارها علي قطاعات الحياة المختلفة في قطاع غزة من خلال توفير بيئة مناسبة لعمل الشركة عبر التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في المجتمع الفلسطيني ومحاولة الخروج بالشركة من واقعها الفريد كذلك في ظل صعوبة أي مواد كهربائية والنقص الشديد فيها محليا والحصار الظالم المفروض علي القطاع حاولت إدارة الشركة حتى نهاية العام 2014بتضافر جهود المخلصين من موظفيها العمل علي إعادة توصيل التيار الكهربائي لمعظم سكان القطاع لتنطلق مع بداية العام 2015في تنفيذ العديد من مشاريع إعادة تأهيل الشبكات بتمويل ذاتي من خزينة الشركة بانتظار وصول مواد المنح إلا انه كان من الصعوبة الاستمرار في انجاز هذه المشاريع بالسرعة والكفاءة المطلوبة .

وأضاف أن شركته استطاعت الوصول إلي ما كان إليه من تطوير في مكونات الشبكة وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمشتركين مشيرا أن معظم أنشطة الشركة انحسرت خلال العام الماضي في تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الشبكة والإشراف علي تنفيذ الشبكات الكهربائية ضمن مشاريع إعادة الاعمار كالطرق الإقليمية والمدن الجديدة علي امتداد قطاع غزة .

وقال أن العام الماضي تميز بالبدء في تطبيق نظام الحوسبة الشاملة في الشركة الذي يهدف إلي تنظيم العمل في الشركة ورفع جودة الخدمة المقدمة للمشتركين مشيرا ان رغم الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به قطاع غزة وزيادة نسبة الفقر والبطالة تمكنت الشركة من رفع قيمة التحصيل خلال العام 2015حوالي 6مليون شيكل شهريا .

وفيما يتعلق بإجمالي كمية الطاقة المتوفرة أشار التقرير انه بلغ إجمالي الطاقة المتوفرة حتى عام 2006حوالي 237ميجا وات حيث كان القطاع يتغذي من خلال عشرة خطوط إسرائيلية بمعدل 12ميجاوات لكل خط إجمالي 120ميجاوات وأنتجت المحطة تقريبا 110ميجاوات بالإضافة إلي الخطوط المصرية الثالثة غزة 1وغزة 2فلسطين بقدرة 27ميجاوات .

وأكد التقرير أن بعد العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة عام 2008انخفض مقدار الطاقة الكهربائية إلي حوالي 200ميجاوات وأدت نتيجة ذلك إلي توقف خط مصري خط فلسطين ليصبح إجمالي الطاقة الموردة من مصر 20 ميجا وات فقط إضافة إلي تعطل احد المولادات في المحطة اقصف محولات الخفض وخزانات الوقود مما اثر علي إنتاج المحطة لتصبح 50-60ميجاوات كذلك عدم انتظام دخول كمية السولار اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء من خلال المعابر في الظروف المعتادة ناهيك عن تكرار تعطل الخطوط الإسرائيلية والمماطلة والتذرع بالحجج الأمنية في إرجاع الخطوط مما أدي إلي لزيادة العجز في كميات الطاقة المتوفرة وخاصة في أوقات الأزمات مشيرا أن رغم تلك الصعوبات إلا أن شركة توزيع الكهرباء عملت جاهدة من اجل الحد من أزمة الكهرباء وتوزيع الكمية المتاحة لكافة المواطنين علي مدار الساعة في كافة محافظات القطاع .

وفي إحصائية شاملة لانجازات الحملة الوطنية لإزالة القلابات خلال العام الماضي بين التقرير أن عدد أيام العمل بهذه الحملة بلغ ذ36يوم وعدد المحولات المستهدفة والتي تم العمل عليها وإزالة التعديات عنها 227محول مع العلم بان هناك محولات استغرق العمل عليها أكثر من يوم لإزالة كامل التعديات عنها مشيرا أن إجمالي الطاقة التي تم توفيرها بعد انطلاق الحملة حوالي 9,2ميجاوات كما أن إجمالي كميات الأسلاك والكوابل غير شرعية المصادرة من بداية الحملة بلغت 6463كيلو جرام فيما بلغ عدد محاضر ضبط التي تم إحالتها للشرطة حوالي 76حالة .

أما فيما يتعلق بدائرة التوزيع الخاصة بالشركة أوضح التقرير أن الدائرة تمكنت خلال العام المنصرم من تحقيق نسبة 70%من العدالة في توزيع حصص الكهرباء بين المواطنين عن طريق المتابعة اليومية للفرق الفنية المختصة بوصل وفصل الكهرباء إضافة لتفعيل برنامج متابعة الأحمال الكترونيا مما أتاح مجال أوسع في التحكم بكميات الكهرباء الواردة للقطاع من مصادرها الثلاث .

وكشف التقرير أن الدائرة تمكنت من إعداد خطة وهيكلية للدائرة لزوم عمل منظومة متكاملة وتزويد إدارة الشركة بها وتنفيذ زيارات ميدانية دورية لجميع مقرات الشركة لمعرفة المشاكل التي تواجهها المناطق ضمن عملية التوزيع ووضع الخطط اللازمة لتسهيل عملية التوزيع ومكافحة عبث البعض في مكونات الشبكة حيث ت توحيد بعض المناطق بالتقرير اليومي لتوزيع المتوفر من الطاقة الكهربائية إضافة إلي عمل تقرير نصف شهري موضحا كمية الطاقة المتوفرة وكيفية توزيعها علي المحافظات مع نسبة العجز الكلية ونسبة العجز لكل محافظة كذلك متابعة بشكل مستمر علي مدار الساعة مع مسئولي الأحمال في جميع المحافظات للاطمئنان علي سير عملية التوزيع .

وبين التقرير أيضا الانجازات التي قامت بها دائرة التخطيط وإعداد الدراسات موضحا أن الدائرة قامت خلال العام الماضي بإعداد ما يقارب 430مشروع ضغط متوسط و100ضغط منخفض في جميع محافظات قطاع غزة وبتكلفة مالية تقدر بحوالي 65مليون شيكل والمتابعة والإشراف علي مشروع تطوير شارع الرشيد المرحلة الثانية بطول إجمالي 5كيلو متر وبناء 11غرفة أرضية وتركيب محولات وقواطع ولوحات توزيع بالإضافة إلي تأهيل وتركيب شبكات ضغط منخفض ومتابعة تنفيذ مشروع تطوير شارع الرشيد المرحلة الثالثة بطول إجمالي 2كيلو متر وتأهيل وتركيب شبكات ضغط منخفض جديدة .

وأضاف انه تم الإشراف والمتابعة علي مشروع تطوير شارع الرشيد المرحلة الرابعة بطول إجمالي 2,5كيلو متر ويشمل تمديد دائرتين كوابل أرضية وبناء 6غرفة أرضية وتركيب محولات وقواطع ولوحات توزيع .