عاجل

  • وول ستريت جورنال: مصدر عربي من الوسطاء أكّد أن احتمال انتهاء المفاوضات وتوقفها بشكلٍ كامل وارد جدًا

  • الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف ساحل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة

حكاوي اليورو (16): غريزمان ينقذ فرنسا .. ألمانيا تسحق سلوفاكيا .. وبلجيكا تقدم أوراق اعتمادها

حكاوي اليورو (16): غريزمان ينقذ فرنسا .. ألمانيا تسحق سلوفاكيا .. وبلجيكا تقدم أوراق اعتمادها
وليد جودة

فرنسا VS آيرلندا .. 5 دقائق تكفي غريزمان لحسم الأمور

فرنسا غير مطمئنة، غير مقنعة، لكنها تفوز، هذا هو حال الديوك الفرنسية منذ انطلاقة البطولة المقامة على أراضيها، واستمر الحال كذلك في ثمن النهائي أمام آيرلندا التي قدمت بدورها أداءً بطولياً لكن العديد من الأمور خانتها في النهاية.

الآيرلنديون انطلقوا مبكراً نحو الهجوم بهدف مفاجأة الفرنسيين ووضعهم تحت الضغط، وكان لهم ما أرادوا أسرع مما كان متوقعاً بحصولهم على ركلة جزاء ترجمت لهدف التقدم، واستمروا في الضغط العالي على الفرنسيين في كل أرجاء الملعب، حارمين بوغبا ورفاقه من تقديم أي شيء يذكر في هذا الشوط، بل كانوا الأقرب نحو إضافة المزيد من الأهداف في عدة لقطات تصدى لها الحارس الفرنسي هوغو لوريس.

مع بداية الشوط الثاني، تعديل تكتيكي فرنسي بالاستغناء عن كانتي من الارتكاز والدفع بكومان على الأطراف مع إقحام غريزمان خلف جيرو، هذا الرسم الهجومي البحت للفرنسيين لم يكن السبب الوحيد في عودة فرنسا، فآيرلندا لم تكن قادرة على تقديم نفس الأداء البدني وتنفيذ الضغط كما فعلت في الشوط الأول، وظهر بشكل جلي فارق يومين من الراحة لمصلحة الفرنسيين مع انخفاض واضح في قدرة الماكنات الآيرلندية على العمل مع ارتفاع درجات الحرارة.

5 دقائق غاب فيها تركيز الآيرلنديين فكان العقاب مباشراً من غريزمان، هدفان والتسبب بحالة طرد، ليقلب الأمور رأساً على عقب ويعيد الابتسامة لجمهور بلاده ولو بشكل مؤقت، فالقلق الفرنسي من قادم المواعيد يزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً وأن درجات صعوبة الخصوم تزداد مع تقدم المراحل.

 

ألمانيا VS سلوفاكيا ... رسالة شديدة اللهجة من الألمان للجميع

‫ألمانيا استعرضت قوتها وسحقت ‏سلوفاكيا بثلاثية نظيفة كانت قابلة للزيادة، أبطال العالم دخلوا اللقاء عاقدين العزم على حسمه مبكراً وكان لهم ما أرادوا بهدفين في الشوط الأول عززوه بثالث في الشوط الثاني ... مستغلين انعدام الحلول لدى خصمهم السلوفاكي.

التنوع الهجومي والقدرات الكبيرة التي يمتلكها الألمان ظهرت بشكل رهيب في هذا اللقاء، حلول جماعية وفردية سواء من العمق أو الأطراف، والنتيجة وصول مستحق ومريح لربع النهائي، ورسالة واضحة لكل من ‫‏إسبانيا و‏إيطاليا ... مفادها أن المتأهل من مواجهتهما سيعاني كثيراً في الدور المقبل.

النجم الشاب جوليان دراكسلر قدم مباراة خلابة نجح فيها بفتح جبهة هجومية لا يمكن إيقافها صانعاً الهدف الثاني ومسجلاً الثالث، صاحب ال22 عاماً سيكون له شأن كبير في المستقبل، واليوم أثبت لمدربه لوف أنه يستحق المكانة الأساسية التي منحت له على حساب غوتزه، وغوميز بدوره أثبت حاجة الألمان له كرأس حربة صريح لإنهاء الهجمات أو كمحطة إسناد للقادمين من الخلف.

المانشافت اليوم ظهروا بثوب البطل، شخصية كبيرة في أرض الميدان أمام خصم ليس بالسهل كما تظهره النتيجة، ألمانيا ربما تكون في هذه اللحظات المرشح الأبرز للقب، إلا إن كانت كرة القدم ستختار بطلاً آخر.

 المجر VS بلجيكا ... بلجيكا تقدم أوراق اعتمادها أمام كل أوروبا

مبهر ومثير هذا الأداء الذي قدمه المنتخب البلجيكي أمام خصمه المجري، رباعية كاملة هي النتيجة الأكبر في اليورو 2016 قدم من خلالها الشياطين الحمر أوراق اعتمادهم كواحد من أكبر المرشحين للوصول إلى نهائي البطولة بالنظر إلى الطريق التي تبدو ممهدة أمامهم لتحقيق ذلك.

المنظومة البلجيكية عملت كأفضل ما يكون في مباراة كان من المنتظر أن تكون صعبة، لكن هازارد ودي بروين والبقية صنعوا من الدفاعات المجرية ألعوبة لهم عبثوا بها بشدة طوال ال90 دقيقة، أخيراً ظهر الانسجام والتناغم لنجوم بلجيكا على رقعة الميدان، ليصهروا المخزون المهاري المتوفر لديهم إلى عمل جماعي وفردي ممتاز، أما المجريون فقد وقفوا عاجزين أمام هذا المد الهجومي الساحق واستسلموا أمام فارق الإمكانيات الكبير.

بلجيكا دخلت اللقاء بضغط كبير في المناطق المجرية، وحرموا خصمهم من إمكانية إبعاد الكرة عن مناطقة بطريقة سليمة، ونجحوا في كسب الثقة لأنفسهم بهدف مبكر أعطاهم الدفعة اللازمة لتطبيق أفكارهم في باقي أوقات اللقاء، فكانت النهاية السعيدة للقاء، والبداية الفعلية في هذا اليورو لمنتخب كان على الورق قبل البطولة من أبرز المرشحين للعب دور بارز فيها.

القائد إيدين هازارد كان خارقاً للعادة في انطلاقاته واختراقاته، وقدم العديد من الهدايا لزملائه الذين لو استغلوا نصفها لكانت النتيجة أكبر بكثير، وكان المدرب مارك فيلموتس موفقاً في قراءة المباراة وأجرى التغييرات المناسبة في الوقت المناسب، فحصد نتاج عمله هذه المرة بعد العديد من الانتقادات التي طالته بداية اليورو.

بالنظر إلى طريق بلجيكا نحو النهائي، نجد أن عقبتها الأولى ستكون منتخب ويلز المجتهد، ومن ثم الفائز من بولندا والبرتغال، هذه الأسماء الثلاثة على الورق لا تبدو قادرة على إيقاف المنظومة البلجيكية في حال آمن البلجيكيون بقدراتهم وتحلوا بالثقة اللازمة.

 

نقطة نظام:

- فرنسا في كل مرة تحتاج إلى من ينقذها، تارة باييه وتارة غريزمان، وفي المواعيد الكبرى قد لا يحدث ذلك وقد يرى الفرنسيون أنفسهم أمام حلم ضائع.

- ألمانيا تمتلك شخصية البطل، وتمتلك التنوع اللازم لمواجهة أي خصم مهما كان حجمه، إن سارت الأمور بدون تدخل سوء الحظ، المانشافت ربما سيتوج باللقب في العاشر من تموز المقبل.

- الشكل الحالي يعطينا انطباعاً بأن النهائي الأقرب هو ألمانيا أمام بلجيكا، إلا لو كان للفائز من مواجهة إسبانيا وإيطاليا رأي آخر، وإلا لو أرادت كرة القدم أن تقدم لنا المزيد من مفاجآتها.

نجم الليلة:

غريزمان كان البطل لفرنسا وشعبها، دراكسلر كان لامعاً مع ألمانيا، لكن ما قدمه هازارد وقيادته بلجيكا لسحق المجر لم يكن أمراً عادياً، نجم تشلسي قدم الأداء الأكثر تكاملاً والأفضل في هذه البطولة حتى اللحظة، لذا كان الأحق بلقب نجم الليلة.

التعليقات