اللجنة المشتركة : لا علاقة لمحمد بوزيد المنسّق المحلي لفرع تطوان الذي اعتقل مؤخرا بتلك المنشورات وتطالب بإطلاق سراحه

اللجنة المشتركة : لا علاقة لمحمد بوزيد المنسّق المحلي لفرع تطوان الذي اعتقل مؤخرا بتلك المنشورات وتطالب بإطلاق سراحه
رام الله - دنيا الوطن
الحمد لله الحكم العدل القائل سبحانه  : " وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ فلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ "  وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله قام بالقسط و دعا إلى العدل وبعد ,
فلا زالت آلة القمع والظلم والقهر ببلادنا مستمرة تحصد وراءها ضحايا ضمن سلسة من الاعتقالات الجديدة في صفوف نشطاء اللجنة المشتركة ، حيث أقدمت أجهزة الأمن  على اعتقال الناشط الحقوقي محمد بوزيد المنسق المحلي لفرع تطوان لــ "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" مُخلّفاً وراءه زوجة وثلاثة أطفال صغار أبرياء يحتاجون للرعاية والحنان ، وتوجّه له التهم جزافاً حتى قبل إنهاء التحقيق معه .

ونحن في اللجنة المشتركة إذ نؤكد على أن محمد بوزيد لا علاقة له لا بطبع ولا نشر تلك المنشورات التي قالت عنها الداخلية أنها تدعو للتكفير وتحرض على القتل ، فإننا نريد أن نوضّح أن نشاط المنسق المحلي للجنة المشتركة بعيد كل البعد عن مثل هذه الأعمال المنسوبة إليه ، ناهيك على أن اللجنة المشتركة هي لجنة حقوقية ذات مهام محددة تتمثل في دعم ومساندة المعتقلين الإسلاميين وفقاً لأهدافها المسطرة والتي أُنشئت من أجلها.

كما أنّنا نأسف لقيام الأجهزة الأمنية بهذا العمل ، وقد كنا نظن أنها ستطوي صفحة الاعتقالات التعسفية و تقوم بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين الذين لا يزالون يقبعون بالسجون المغربية منذ أزيد من 13 سنة ظلماً وعدواناً ، وإنهاء معاناتهم ومعاناة أسرهم وتطوي بذلك صفحة الماضي ، فإذا بمعاناة جديدة تضاف لملف المعتقلين الإسلاميين والله المستعان .

وبناء عليه فإننا نستنكر اعتقال المنسّق المحلي لفرع تطوان محمد بوزيد و نطالب بإطلاق سراحه و كل المعتقلين الإسلاميين و إنصافهم و إيقاف حملات التضييق التي تنتهج  داخل السجون وخارجها .

وختاما  فإننا نؤكد على أن استهداف نشطاء اللّجنة المشتركة للدّفاع عن المعتقلين الإسلاميين وإلصاق التّهم بهم لن يثنينا عن مواصلة النضال بكل ما هو سلمي و مشروع ، دفاعا عن قضيتنا العادلة و فضحاً لكل الخروقات و التجازوات التي يتعرضون لها وتعرية للجلادين برغم  كل أساليب القمع والتهديد والتخويف حتّى يرفع الظلم والحيف عن المعتقلين الإسلاميين وإنهاء معاناتهم  هم وعائلاتهم وجبر ضررهم .