نظام التوجيهي الجديد نقطة تحول تدريجي نحو نظام يركز على الانجاز والمرونة

رام الله - دنيا الوطن
قال وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ان نظام التوجيهي الجديد يهدف الى زيادة مرونة امتحان الثانوية العامة، من خلال زيادة عدد الخيارات والفرص الممنوحة للطالب في الامتحان، واحداث التوازن بين نسبة الطلبة الملتحقين بالفروع المختلفة، وفتح ن افذة لتعديل اسس القبول في مؤسسات التعليم العالي لتشمل الريادةو الابداع والتميز في المدرسة.

جاء ذلك خلال الحوار االشبابي الذي نظمه اليوم منتدى شارك الشبابي حول: التوجيهي نقطة تحول، بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، بحضور طلبة برنامج تميز في الجامعات المحلية وعدد كبير من الباب والفتيات، وذلك في قاعة المنتدى برام الله.

وتابع، وزير التربية والتعليم:"بالاضافة الى التخفيف من حالة القلق التي تنتاب الطلبة وأولياء أمورهم قبيل عقد الامتحان بشكله الحالي وفي فترة ما قبل الاعلان عن نتائجه، والتحول التدريجي نحو نظام يركز على الانجاز والمرونة، وتعزيز قدرة الطلبة على حل المشكلات أكثر من التركيز على الحفظ والاستظهار، وتوظيف أكبر تكنولوجيا في عمليات التسجيل والجلوس للامتحان وفي اعلان نتائجه.

ونفى صيدم، وجود نظام فصلين او سنتين او ثلاث سنوات ولا علامات تراكمية يقدرها المعلم، وانما هو عبارة عن جلستين للامتحان، مستعرضا محاور نظام التوجيهي الجديد الاربعة، وقال:" يتمثل الاول في الخروج من عقلية ان الامتحان التحريري هو الذي يحدد مستقبل الطالب التاريخي، وبالتالي يكون هو العنصر الضاغط الاكبر. فقررنا ان نحرر الناس من الامتحان التحريري من خلال ركيزتين اساسيتين الاولى: ان يصبح هناك 8 مواد موحدة لكل الافرع في التوجيهي، يتقدم الطالب لأربع امتحانات اجبارية تتكون من الرياضيات، اللغة العربية، اللغة الانجليزية، ومادة ترتبط بتخصص الطالب في الجامعة، واربع مواد اساسية تحتسب اعلى علامتين فيها، وعلى الشهادة تبرز علامة ست مواد وايضا مؤشر على جانب بقية المواد التي لا تحتسب موادها بناجح لانه مهم ان يكون قد نجح بالمواد الثماني".

وأضاف:"وفي المحور الثاني خففنا، عبء الامتحان التحريري، بان يتاح للطالب التقدم للامتحانات في ثلاث جلسات: الاولى في شهر حزيران، يتقدم فيها الطالب للامتحانات بشكل كامل او جزئي على ان لا تقل عن اربع مواد، او يستطيع ان يؤجل كل الامتحانات الى شهر آب الذي فيه تعقد الجلسة الثانية حيث يستطيع الطالب تقديم كل الامتحانات او ان يستكمل ما لم يقدمه في الدورة الاولى كما يستطيع ان يحسن علامته في هذه الدورة، والجلسة الثالثة تعتبر دورة استكمالية وتعقد في شهر كانون اول".

 بينما يركز المحور الثالث على ملفات الانجاز التي فيها يقيم الطالب من خلال لجان خاصة تشكلها الوزارة في كل مديرية للمراجعة، اعتمادا على نظام التقدير"ضعيف/جيد/جيد جدا/ممتاز" ، حيث تقوم هذه اللجان بتقييم ملفات الانجاز والتي هي عبارة عن مشروعات صغيرة في مواد مختلفة يحصل عليها الطالب في صفي 11 و12، ويظهر بذلك تقدير أداء الطالب في شهادة الثانوية العامة".

وقال:" ولاننا نطبق التوجيهي السنة القادمة سنحتسب فقط ملفات الانجاز في صف 12 ولكن سيبدأ صف 11 بالتحضير للسنة القادمة، وبالتالي هذه الملفات تراكم في ملف الانجاز وتقوم اللجنة بالتقييم مع نهاية صف 12".

واشار د. صيدم، الى انه يتم في ملفات الانجاز كأحد مكونات الامتحان، وهو ملف يحوي اعمال الطالب في عامين "الحادي عشر والثاني عشر" بهدف اعطاء فكرة عامة عن مستوى ادائه وطبيعة شخصيته والمهارات التي يملكها.

وقال:" ويبنى هذا الملف على نتائج مشاركاته الايجابية والفاعلة من خلال نموذج أعد خصيصا لهذا الغرض، ويتم اختيار ما يتم تجميعه في الملف من خلال قواعد للاختيار لتحفيز الطلبة على التعلم وقياس جوانب التعلم المتعددة لديهم، وتوعيتهم وتحميلهم مسؤولية تعلمهم وتعزيز مبادراتهم الايجابية، وتنمية التفكير النقدي لدى الطلبة من خلال التأمل والتفكير الذاتي في مستوى اعمالهم، وتعزيز جوانب الابداع والتميز والتقدير الذاتي والمجتمعي للطلبة، ومساعدتهم على تقييم وتثمين اعمالهم وتقديم ادلة ملموسة لاثبات مستوى انجازهم وتوفير الفرصة لتنمية مهارات التحليل والتفكير وحل المشكلات لديهم".

واكد د. صيدم، ان الامتحان التقييمي، يقيس كل الطلبة بكل التفاوتات الموجودة ما بينهم بشكل لا يراعي هذا البعد الذي يرتبط بشخصية الطالب واهتماماته.

أما المحور الرابع، يقول صيدم انه"قضية تقنية مرتبطة بكل مفهوم التوجيهي الجديد، حيث يسجل الطالب للامتحان بطريقة الكترونية ويحصل على رقم جلوس بطريقة آلية الكترونية محوسبة، وثانيا يحصل على امتحان من بنك للاسئلة والذي سيوفر امكانية اختيار اسئلة عشوائية ممكن بواسطتها تجنب حالات الغش، ويمكن ان تعطي مساحة للطلبة في الحصول على اسئلة متنوعة ومختلفة".

وقال صيدم:"تتمثل القضية الاخيرة في عدم نشر الاسماء في اعلان نتائج التوجيهي، لاننا لا نريد ان نفرز الناس اجتماعيا، والاعتراف بالتوجيهي تماما كما معادلة الشهادات يصدر عن وزارة التربية والتعليم العالي ويعترف به دوليا، ولن يطبق الا هذا النظام ولن يعترف الا به".

وينتقد د. صيدم نقد بعض الاكاديميين للنظام وادعائهم انه لا يمكن تطبيقه، وقال:"كل من يقول انه لا يمكن تطبيقه هو يريد مع سبق الاصرار والترصد ان يدمر النظام الجديد، ولن نستخدم حواسيب في امتحان التوجيهي،  

وشدد صيدم، على ان النظام لن يغير المناهج القائمة، وقال:"فعملية تغيير المنهاج يحتاج الى 12 سنة، ولدينا رغبة كبيرة في تطوير المنهاج، والان جار العمل على التطوير، وانهينا اعداد كتب المنهاج الجديد للصفوف الاربعة الاساسية الأولى، وسنبدأ بتطبيقها في جزأها الاول مع بداية العام الدراسي القادم، وسيستمر العمل على بقية المنهاج على مدار العام الدراسي القادم ونأمل الانتهاء في شهر ايلول 2017 من اعداد المنهاج الفلسطيني بنسخته الجديدة.

وقال صيدم:"سنبدأ اعتبارا من العام القادم بدمج التعليم المهني والتقني مع التعليم النظامي في صفوف السابع والثامن والتاسع يتعرض الطالب في كل صف لثلاث مهن متنوعة الاختصاصات والاهتمامات سنويا".