قراقع: إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب وأعطت حصانة للمحققين

رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة اليوم العالمي للتعذيب قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن إسرائيل الدولة الوحيدة بالعالم التي شرعت التعذيب ووضعت له قوانينا وأصبح منهجا ثابتا في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، وأن نسبة التعذيب تضاعفت 400% عام 2016 عنها في عام 2015، وكل أسير فلسطيني قد تعرض لأشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي على يد المحققين، إضافة الى أشكال مختلفة من التنكيل والتعذيب منذ لحظة الإعتقال.

وأوضح قراقع ان دولة إسرائيل أعطت حصانة للمحققين وحمايتهم من الملاحقة والمساءلة من خلال قانون إعفاء المحققين من توثيق التعذيب بالصوت والصورة، وإعطاء تصريحات للمحققين بإستخدام التعذيب بحق الأسرى.

وأشار قراقع ان التعذيب يعتبر جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني وميثاق المحكمة الجنائة، وان شهادات كثيرة حول ممارسة التعذيب بحق الأسرى قدمت في تقرير الى المحكمة الجنائية من اجل الإسراع في إجراء تحقيقات حول هذه الجرائم.

وإعتبر قراقع أن دولة الإحتلال تحاول الإفلات من العقاب ومن المحاسبة على جرائم تعذيب ترتقبها بحق المعتقلين، وان القانون الجنائي الإسرائيلي يخلو من حظر جرائم التعذيب ومحاسبة مرتكبيها.

وكشف قراقع ان شكاوي التعذيب التي رفعت الى القضاء الإسرائيلي لم يتم النظر فيها بل تم إغلاقها مما شكل غطاءا قانونيا لممارسة التعذيب وحماية المحققين والجنود الذين يمارسون ذلك.

أقوال قراقع جاءت خلال زيارات ميدانية لعائلات الأسرى بمناسبة شهر رمضان المبارك في محافظة الخليل، وبمشاركة مدير نادي الأسير أمجد النجار ووفد من هيئة الأسرى والأسرى المحررين عدنان الأفندي ورزق صلاح وجهاد شحاتيت، والعائلات التي تم زيارتها:

1. عائلة الأسير القاصر جلال شراونة الذي أصيب بجروح على يد قوات الإحتلال عند إعتقاله بداية تشرين أول من العام الماضي، وتم بتر قدمه اليمنى، ويقبع في ما يسمى مستشفى سجن الرملة.

2.عائلة الأسيرة الجريحة عبلة العدم التي أعتقلت في 20 كانون اول الماضي، وأصيبت بجروح مختلفة، وتقبع في سجن الشارون للنساء.

3. عائلة الأشقاء الأسرى رفعت وعلاء ورافع الفارة الذين يقبعون في مركز تحقيق عسقلان، حيث يخوض رفعت إضرابا عن الطعام إحتجاجا على ظروف التحقيق التي يمر بها.

4.الأسير المحرر مأمون عمرو الذي قضى 14 عاما في سجون الإحتلال.