خبير : رد حماس على ملف المصالحة مرتبط بالإتفاق التركي الإسرائيلي

خبير : رد حماس على ملف المصالحة مرتبط بالإتفاق التركي الإسرائيلي
خاص دنيا الوطن - أمنية أبو الخير 

أكد المحلل السياسي، المستشار طه الخطيب، أن الأسباب التي تقف وراء تأجيل زيارة حركة حماس لمصر لها علاقة بالاتفاق التركي الإسرائيلي المزمع عقده اليوم الأحد، مؤكداً أن الحركة ستعلن موقفها بناء على مخرجات تلك المحادثات. 

وأضاف الخطيب خلال حديث مع دنيا الوطن " بينما كانت حماس تتحدث عن المصالحة وتحسين العلاقات مع المصريين بالإضافة لتحسين صورتها العامة كانوا يلعبون لعبة مختلفة مع الاتراك والقطريين وخلال يومين سيتم فتح ممر مائي لينهي أزمتهم". 

حيث تحتوي إحدى بنود الاتفاق الإسرائيلي التركي على شرط تمكين تركيا من نقل جميع المعدات والمساعدات الإنسانية التي ترغب بها إلى غزة عن طريق ميناء اسدود والذي سيشرف عليه الجيش الإسرائيلي وأن تسمح إسرائيل أيضاً لتركيا ببناء محطة توليد الكهرباء في غزة ومحطة تحلية مياه وبناء مستشفى جديد. 

فيما أكد المحلل السياسي المقرب للدوائر المختصة المصرية أن هناك تحركات كثيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتحريك الملف الفلسطيني من خلال مؤتمر باريس لدعم المبادرة الفرنسية متمم " لكن في حقيقة الموقف أن أمريكا كانت ضد المبادرة الفرنسية وإسرائيل أيضاً ترفض أي تحرك". 

مشيراً إلى أن إسرائيل الان تعتبر نفسها في أقوى قدراتها لفرض ما تريد بشكل يومي، وليس عبر حلول دائمة وطويلة الأمد، فيما تمر فلسطين بأصعب أيامها السياسية سواء على صعيد القيادة وصعيد حركة الشعب الفلسطيني بما في ذلك كل الفصائل السياسية. 

فيما رفض الخطيب وهو خبير بالشأن العربي فكرة الحديث عن خليفة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الوقت الحالي لما يمر به البلد من وضع مترهل متمم " وغن غيب القدر رئيس السلطة فيمكننا أن نعيش فترة بلا رئيس كلبنان مثلا". 

أما عن الوضع المصري الداخلي فقد أكد المستشار طه الخطيب أن وضع البلاد الحالي مستقر، ولديهم قدرة على تحديد النقاط الخلفية لأي عمليات تستهدف الشارع المصري. 

وأضاف " لو تم قياس حجم العمليات الإرهابية في مصر قبل عام وقبل عامين وقبل ثلاثة أعوام ستجد رسم بياني متقلص، فمصر ضحت بكم هائل من جنود الجيش والشرطة حتى لا يتضرر المواطنين أنفسهم واستطاعوا امتصاص الهجمات المختلفة والمتتالية". 

مردفاً أن الإرهاب لم ينتهي بشاكل كامل فمن يخطط لإثارة البلبلة في الشارع المصري وسوف تبقى مصر مستهدفه حتى لا يكون لها أي موقف سياسي في الملف الفلسطيني والسوري والليبي بالتحديد على حد تعبيره. 

التعليقات