إفطار رمضاني تاريخي في البرازيل

إفطار رمضاني تاريخي في البرازيل
رام الله - دنيا الوطن

في خطوة تاريخية قام رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية " ميشيل تامر" بدعوة سفراء الدول العربية والإسلامية يوم الخميس الماضي، لتناول طعام الإفطار في مقره الرئاسي بقصر " جابورو "، وقد لبى الدعوة 39 سفيرا، ووزراء الخارجية والتعليم والتجارة، ومشاركة فعالة من رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل الدكتور محمد حسين الزغبي.

وخلال كلمته توجه الدكتور محمد الزغبي بالشكر لصديقه رئيس جمهورية البرازيل على هذه اللفتة الكريمة والتي لا تقدر بثمن وتحسب لحكومة الرئيس ميشيل تامر، وأكد على أن شهر رمضان يذكرنا بآلام الذين يعانون الجوع ويواجهون قسوة
الحياة، ووضح أن المسلمون المنتشرون في شتى بقاع الأرض يعملون على إشاعة الأمن والسلام وضرب مثلا بالمرحوم محمد علي كلاي الذي كانت حياته مثالا لجميع البشرية للتسامح الذي تعلمه من الإسلام.

في كلمته تقدم عميد السلك الدبلوماسي العربي الأستاذ إبراهيم الزبن سفير دولة فلسطين بالشكر لرئيس دولة البرازيل على الدعوة الكريمة الغير مسبوقة، وبين أن البرازيل ترتبط مع الدول الإسلامية بعلاقات صداقة عميقة وتاريخية، وتقدم بالشكر لموقف البرازيل المشرف من القضية الفلسطينية.

وزير خارجية البرازيل السيد " جوزيه سيرا " قال أنه يفهم
الإسلام على أنه دين السماحة والسلام، وقدم التحية للدكتور محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية على جهوده مع وزارة الخارجية البرازيلية من خلال إقامة الدورة السنوية للدبلوماسيين والتي تحمل اسم " العالم الإسلامي" وأضاف أن هذه الدورة مستمرة لهذا العام وهو الرابع على التوالي، وأن موجة " الإسلاموفوبيا " غير موجودة في البرازيل.

وقال أن هذا الإفطار الأول من نوعه سوف يكون تقليدا سنويا للدولة البرازيلية، وأن الوجود الإسلامي في البرازيل قديم وساهم في نهضة البرازيل على مختلف المستويات، وأن موقف البرازيل من قضية الشرق الأوسط لن تتغير، وأشاد بنمو التبادل التجاري مع الدول العربية والذي تجاوز 20 مليار دولار.

وقد أعرب رئيس البرازيل عن عمق تقديره واحترامه للدين الإسلامي وما يحمله من رسائل الخير التي تزيد الإيمان والاعتقاد كالصلاة والصيام والتسامح، وعبر عن سعادته لكونه أول رئيس برازيلي يقيم مائدة للإفطار لسفراء الدول العربية والإسلامية،
وأعرب عن فخره بأنه من أصول لبنانية، وأكد ثبات المواقف البرازيلية تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

وفي تصريح خاص أعرب الشيخ خالد تقي الدين الأمين العام لمجلس مشايخ البرازيل عن عمق تقديره وشكره لرئاسة الجمهورية البرازيلية على هذه الخطوة التاريخية الهامة، وضرورة استثمارها في تمتين العلاقة بين الجالية المسلمة والحكومة البرازيلية على كافة المستويات، وخصوصا أن هناك حملة عالمية شرسة تريد شيطنة الدين الإسلامي والنيل منه، وأكد أن البرازيل دولة التسامح والسلام وواجب جميع المسلمين
في البرازيل أن يتعاونوا لحماية هذا البلد الكريم والعمل على رفعته وقوته .

التعليقات