الرئيس البرازيلي يُستقبل سفراء الدول الاسلامية في البرازيل ويؤكد على مواقف البرازيل الثابتة من الصراع في الشرق الأوسط

الرئيس البرازيلي يُستقبل سفراء الدول الاسلامية في البرازيل ويؤكد على مواقف البرازيل الثابتة من الصراع في الشرق الأوسط
رام الله - دنيا الوطن
في بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ علاقات البرازيل مع الدول الإسلامية، أقام رئيس الجمهورية المؤقت، السيد ميشيل تيمير، مأدبة إفطار مساء أمس الخميس 23/6/2016 ،في مقر إقامته في قصر جابورو ، على شرف سفراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المعتمدين وزراء الخارجية والتجارة والتربية والامين العام وسفراء في الخارجية.

​وتحدث في البداية الدكتور محمد الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الاسلامية في البرازيل مبرزا أهمية الصيام كركن من أركان الاسلام الخمسة واثنى على أهمية ان يُستقبل القصر الجمهوري هذا الافطار كدليل تآخي واحترام .
بدوره تحدث السيد جوزيه سيرَا، وزير الخارجية الجديد حيث أكد في كلمته ان لا تغيير، وبشكل مطلق، في مواقف البرازيل من القضايا الأساسية في الشرق الأوسط.، في إشارة واضحة لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

وأشار مطولاً لأهمية الوجود العربي في البرازيل والتأكيد على الإعتراف ب " دولة " فلسطين من خلال مخاطبة السفير الفلسطيني " سفير دولة فلسطين" في أكثر من مرة.

كما أشار في كلمته إلى تسامح المجتمع البرازيلي وقبول الآخر، في حين تمتاز مجتمعات ودول أخرى بالتزمت مؤكدا على أهمية الوجود الإسلامي في البرازيل الذي رافق تأسيس البرازيل. وثمن الوزير جوزيه سيررا مبادرة الرئيس لإقامة الإفطار للمرة الأولى في تاريخ البرازيل مؤكدا ان هذا الحدث سوف يصبح تقليداً سنوياً للدلالة على إهتمام البرازيل بتطوير علاقاتها مع الدول الإسلامية.

بدوره رحب رئيس الجمهورية المؤقت، السيد ميشيل تيمير بسفراء الدول الاسلامية وخاطب أكثر من مرة السفير الفلسطيني ب " سفير دولة فلسطين" للتأكيد على إعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية وأن لا تغيير في مواقفها.

كما عبر عن إعتزازه بجذوره العربية مشيرا الى أن إنتخابه لمناصب سياسية عليا في الدولة دليل على طابع البرازيل المنفتح والذي يدمج الجميع في مجتمعه ويرحب بالأجانب دون تمييز هو نموذج يحتذى به وعبر عن فخره واعتزازه و سعادته بأن يكون أول رئيس دولة برازيلي يقيم إفطاراً لسفراء الدول الإسلامية.
وبدا جليا من فكرة تنظيم الإفطار، و مضمون كلمات الرئيس ووزير الخارجية، أن هنالك رغبة حقيقية من جانب الحكومة الجديدة التأكيد على أن لا تغيير في مواقف البرازيل من القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي كلمته باسم المجموعة العربية والإسلامية شكر سفير دولة فلسطين ابراهيم الزبن الرئيس ميشيل تامر علىً هذه المبادرة الاولى من نوعها لتعزيز جسور التعاون والتضامن المتبادل بين الدول الاسلامية والبرازيل كبلد صديق ونموذج للتسامح وقبول الاخر وهي قيم مهمة أسهمت في المحافظة على امن واستقرار البرازيل في العديد من المجالات الثقافية والعرقية والدينية .

وعبر السفير الزبن عن ثقتة ان البرازيل "بايادي امينة تقودونه بحكمتكم وخبرتكم السياسية الواسعة وتحت قيادتكم سوف يتحقق الاستقرار للبرازيل و شركاؤه ، ونحن على ثقة مطلقة ان البلاد سوف تخرج من ازمتها اكثر قوة ووحدة وتلاحم وتمنياتنا بكل الخير للبرازيل والبرازيليين " . وشدد السفير الزبن على ارتباط البرازيل والبلدان الاسلامية بعلاقات صداقة عميقة وتاريخية ، تم بنائها بعناية من قبل الجاليات العربية الاسلامية التي شاركتا بفاعلية في بناء البرازيل واسهمت بشكل حاسم في تقدم ازدهار الامة البرازيلية .

وعبر السفير الزبن باسم المجموعة العربية والإسلامية عن شكره للدعم البرازيلي المتواصل وثقته بأن البرازيل سيستمر في تبني مواقف الدعم هذه والاستمرار في الدفاع عن حل عادل مبني على اقامة دولتين تعيش بسلام وامن جنباِ الى جنب على قاعدة احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .

كما وشكر في ختام كلمته السفراء العرب والمسلمين على دعمهم المتواصل لقضية فلسطين وثقتهم لتكليفه بتمثيلهم في هذا الحفل ذو الاهمية العالية ، هذه الثقة التي تعكس اهمية القضية الفلسطينية لهم ولبلدانهم وللمجتمع الدولي.

التعليقات