مفوضية رام الله والبيرة و" العلاقات العامة" تنظمان محاضرة دينية لمنتسبي قوات الأمن الوطني

مفوضية رام الله والبيرة و" العلاقات العامة" تنظمان محاضرة دينية لمنتسبي قوات الأمن الوطني
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني وبالتعاون مع العلاقات العامة في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي محاضرةً دينية لمنتسبي قوات الأمن الوطني، وكان عنــوان المحـــاضرة: " رمضان شهرُ الصبر على المحنِ والشدائد "، ألقاها فضيلة الدكتور عبد الله البزار من مديرية أوقاف رام الله والبيرة، بحضور المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، ومنتسبي قوات الأمن الوطني.

وافتتح المحاضرة المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام مرحباً بالحضور من منتسبي قوات الأمن الوطني ومشيداً بهم ضباطاً وضباط صف وأفراداً لما يبذلونه من جهود كبيرة في ملاحقة الخارجين عن القانون، ومواصلتهم الليل بالنّهار لتحقيق المصالح العليا للوطن وأهمها حفظ سيادة القانون وحفظ أمن الوطن والمواطنين وممتلكاتهم. وأكّد غنّام على حرص مفوضية التوجيه السياسي وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني ومؤسسات الدولة على مواصلة البرامج والمحاضرات الهادفة إلى الإرتقاء بالمستوى الثقافي والفكري لمنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية بشكل عام في شتى المواضيع والمجالات.

بدأ فضيلة الدكتور عبدالله البزّار محاضرته بالحديث عن فضائل الشهر الكريم وأنّ فيه فرصة لا تعوض في الاستزادة من الطاعات وعمل الصالحات، كيف لا يكون ذلك وهو شهر القرآن والدعاء الذي نتعلم فيه الاستقامة والاهتداء إلى الطريق الصحيح؛ كما تطرق فضيلته إلى رحمات الشهر الكريم الذي يُعلمنا فيه أيضاً التكافل الاجتماعي وتفقد المحتاجين والتضامن مع بعضنا البعض وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يحياها شعبنا الفلسطيني، ولنا في ذلك قدوتنا محمد – صلى اله عليه وسلم – الذي كان أجود بالخير في رمضان من الريح المرسلة.

وتطرق الدكتور البزّار إلى غزوة بدر الكبرى وفتح مكة اللتان كانت أحداثهما في شهر رمضان، والتي نستشف منهما الحث على الصبر في المحن والشدائد والصعاب والحراسة في سبيل الله، فبيّن فضيلته كيف أنّ المسلمين كانوا ملتزمين بأوامر النبي – عليه الصلاة والسلام- في هذه الفتوحات فعندئذ تحقق النصر؛ ونتعلم من ذلك وخاصة منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية أهمية العمل المتواصل في سبيل استقرار الوطن وحفظ أمنه، والتدريب على قوة الإرادة، وعلى الانضباط والالتزام بالأوامر والتعليمات الصادرة عن القيادة السياسية والعسكرية والأمنية وخاصة في الميدان وعند أداء المهامات والواجبات الملقاه على كاهل الأجهزة العسكرية والأمنية، لأن الجندي يرى قائده قدوةً له في كل ما يصدره من التعليمات التي تبين أهمية العمل وأداء الواجبات.

وقال الدكتور عبد الله البزّار بأنّ رمضان مدرسة للتدرب على الصبر ومدرسة للإيمان، لأن المسلم في رمضان يمتنع عن الطعام والشراب والنميمة ويحفظ لسانه من كلام الزور والكذب، فيصوم الواحد منا قلباً وجسداً عن المفطرات الحسيّة والمفطرات المعنوية. كما أنّ سمة الصبر التي نتعلمُها من رمضان تُدرّب أجسادنا وأنفسنا على قدرة التحمل الكبيرة وتقوي فينا العزيمة، وتزودنا بالصلابة والاجتهاد في العمل وخاصة في مواجهة المشقات والتحديات التي تواجهها قوات الأمن الوطني والأجهزة العسكرية الأخرى في أداء واجباتها ومهامها فتجعل أنفسنا ترضى بقضاء الله عزوجل في كل الأحوال ولا سيما عند وقوع المصائب والشدائد.

وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب الأسئلة  حيث أجاب فضيلته على الأسئلة الموجهة إليه من قبل الحضور فيما يخص القضايا والفتاوى الفقهية في رمضان. كما قدّم المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام شكره الكبير لفضيلة الدكتور عبد الله البزار على هذه المحاضرة القيمة.