استثمار مولدّات الكهرباء في غزة : ضرورة لا بُدّ منها .. واتهامات متبادلة لطرفي الانقسام

استثمار مولدّات الكهرباء في غزة : ضرورة لا بُدّ منها .. واتهامات متبادلة لطرفي الانقسام
رام الله - خاص دنيا الوطن-عبدالله ابو حشيش
 
تشهد غزة تزاحما ملحوظا بالاستثمار على كافة الأصعدة ، لربما لا شئ يعيق متطلبات المستثمرين في ظل استمرار حالة الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات متتالية دون التحرك للضغط على الاحتلال من أجل كسره!.

ملف الكهرباء من اكبر الملفات وأهمها على صعيد حالة الحصار ، حيث تستمر أزمة انقطاع التيار الكهربائي في القطاع دون أن يتوصل المسئولين لوضع حلول جذرية لها بسبب إشراكه بالملف السياسي وحالة التشرذم السائدة .

بالآونة الأخيرة توجه بعض أصحاب النفوذ والأموال بالاستثمار بالمولدات الكهربائية الكبيرة والتي من خلالها يتم توزيعها على المنازل ببعض المناطق المتفرقة داخل القطاع بهدف الحد من الشعور بالأزمة ، لكن دون النظر إلى العبئ المادي الذي يواجهه المواطن الغزي تجاه ثمن فاتورة الوسيلة البديلة للكهرباء .

واتهم بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبر تغريدات لهم حركة حماس وراء حالة الاستثمار بمولدات الكهرباء كونها هي الجهة الحاكمة بغزة وهي التي تديرها ، لمحاولة الحد من الأزمة المتفاقمة ، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. نسيم ياسين قال إن مشاريع المولدات هو عمل خاص يقوم به بعض المستثمرين ،ربما يكون بعضهم من حماس، لكن حسب علمي ﻻدخل لحماس به.

وأوضح " ياسين " في تصريح خاص لـ" دنيا الوطن " انه مشروع الاستثمار بمولدات الكهرباء هو مجرد تخفيف العبئ عن الناس، خاصة انه لايوجد  في الأفق أي حل قريب لموضوع الكهرباء، متهما السلطة برام الله باستخدام أزمة الكهرباء ورقة ضغط على غزة وعلى حماس، مع انه عندهم القدرة على حل الموضوع بسهولة وبدون خسارة منهم، لكنهم -اي السلطة- يضعون العراقيل لحل الأزمة ، وكذلك عدم موافقته على مد الخط الشرقي161 الذي يحل جزء كبير من أزمة الكهرباء، ولكن السلطة رفضت التوقيع على العقد.

فيما ناشد مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة الكهرباء بغزة " طارق لبد" الجهات المعنية وصناع القرار بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بزيادة كمية الكهرباء المغذية للقطاع.

وأكد أن شركة الكهرباء تحاول بكل السبل والضغط على الجهات المعنية من أجل إنهاء أزمة الكهرباء ، مشيرا أن شركة الكهرباء ليس لها علاقة على الإطلاق بالأزمة القائمة لأنها أزمة متعلقة بقرار سياسي الانتهاء منه هو إنهاء حالة الانقسام.

وكشف خلال تصريح خاص لـ" دنيا الوطن" عن بدء خطوات الشركة الأولى وهو حث المواطنين بالتسجيل عبر الموقع الالكتروني الخاص بهم للطاقة البديلة " الطاقة الشمسية " تلك المشروع التي تنفذه الشركة للحد من معاناة المواطنين، حيث سيتم تركيت وحدات طاقة شمسية لأكثر من عشرة آلاف مواطن وسيتم دفع ثمن لوحة الطاقة الشمسية بالتقسيط عبر فاتورة الكهرباء الخاصة بالمواطنين.

وأوضح أن الطاقة البديلة هي الوسيلة الأكثر أمانا للمنازل بدلا من خطورة المولدات والشمع وغيرها ، وهي غير بدون مقابل تعمل عبر الطاقة الشمسية ، لكن المواطنين سيدفعون فقط ثمن لوحة الطاقة.

وفيما يتعلق بنشر المولدات المغذية للمنازل ، اعتبرها خطوة بديلة لما يعانيه المواطن الغزي ، لكن بنفس الوقت تكبدهم تكاليف أكثر ، ويصبح المواطن يدفع فاتورتين بدل فاتورة واحدة .

لكن "أبو عبد الله يوسف" احد المواطنين بمنطقة مخيم الشاطئ علل استخدامه لكهرباء المولدات التي انتشرت بمنطقتهم أن داخل منزله امرأة مريضة تحتاج إلى أكسجين بشكل مستمر ، ولا يعمل جهاز الأكسجين على جهاز الشاحن المتوفر لديهم ، وعندما بدأ مشروع المولدات اشترك به وشعر براحة وعدم احتياجه لمولدات داخل البيت الصغيرة والتي تشكل خطرا أكثر على المنازل ، بنفس السياق تشكل عبئ مادي لربما يصل شهريا لـ 150 شيكل ثمن الفاتورة غير فاتورة الشركة التي تفوق ال250 شيكل ، علما أن راتب المواطن " أبو عبد الله" لا يتجاوز ال1200 شيكل شهريا .