صحيفة تكشف تفاصيل انتخابات حماس الداخلية المقبلة :خروج مشعل وترشيحه لمنظمة التحرير.. أبو مرزوق وهنية الأوفر حظاً للخلافة

صحيفة تكشف تفاصيل انتخابات حماس الداخلية المقبلة :خروج مشعل وترشيحه لمنظمة التحرير.. أبو مرزوق وهنية الأوفر حظاً للخلافة
رام الله - دنيا الوطن-وكالات

كشفت مصادر رفيعة المستوى في حركة «حماس» لـ«الحياة» اللندنية، اليوم الأحد، أن الحركة بدأت التحضير لانتخاباتها العامة، مرجحة أن تُجرى في موعد أقصاه منتصف العام المقبل، وأن تشمل ثلاث دوائر هي الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج.

وستنتخب الحركة 45 عضواً لمجلس الشورى المركزي، و19 عضواً للمكتب السياسي.

وتقسم الحركة ممثليها في المكتب السياسي إلى ستة ممثلين من الضفة، وستة من قطاع غزة، وستة من الشتات، يضاف إليهم رئيس المكتب السياسي. وتضيف الحركة إلى مجلس الشورى 12 عضواً مراقباً من الكفاءات ومن فروع «الإخوان المسلمين» الأخرى في المنطقة، ليصبح عدد أعضاء المجلس 57 عضواً.

وأكدت المصادر أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل خارج المنافسة لأنه شغل منصبه لولايتين وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحركة. ويتمتع مشعل بمكانة داخلية وخارجية رفيعة، لكن المسؤولين في الحركة يقولون إن النقاش الداخلي في الحركة حُسم لصالح احترام النظام الداخلي.

ومن المتوقع أن يتنافس عدد من قادة الحركة على رئاسة المكتب السياسي، لكن أبرز المرشحين هما موسى أبو مرزوق وإسماعيل هنية. 

وقال مقربون من مشعل إنه سيواصل العمل السياسي من مقره في الدوحة حتى بعد خروجه من رئاسة المكتب السياسي. وأوضح أحد أبرز المقربين منه لـ»الحياة»: «يحظى أبو الوليد (مشعل) بمكانة سياسية مهمة في المنطقة، ولديه علاقات إقليمية واسعة، لذلك فإن الحركة ستواصل تكليفه القيام بملفات مهمة». وأضاف إن مشعل سيكون مرشح الحركة لمنظمة التحرير في حال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الانقسام ودخول الحركة إلى المنظمة. ورجح المسؤولون أن يعود مشعل إلى التنافس على قيادة الحركة في الانتخابات التالية بعد أربع سنوات.

وستنتخب «حماس» أيضاً هيئات قيادية محلية في الدوائر الثلاث، وهي مجالس شورى ومكاتب سياسية، إلى جانب هيئاتها المركزية.

ومن المستبعد أن يؤدي خروج مشعل من قيادة «حماس» إلى تغييرات جوهرية في سياسة الحركة لأن المرشحين لخلافته يتفقون على الخط السياسي العام للحركة. وتواجه القيادة الجديدة لـ «حماس» تحديات كبيرة، أبرزها إنهاء الانقسام، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والدعم المالي.

يذكر أن الدعم الخارجي لـ «حماس» تراجع بصورة كبيرة في الأعوام الأخيرة بعدما قلصت إيران دعمها للحركة وحصرته في الدعم العسكري لـ»كتائب عز الدين القسام»، فيما تراجع الدعم الشعبي الخليجي الذي توجه إلى مناطق أخرى أكثر سخونة مثل سورية والعراق.