10 أعوام على عملية الوهم المتبدد .. والدة الاستشهادي الرنتيسي أفتخر أن ابني أحد أبطالها

رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع

يصادف اليوم السبت الذكرى العاشرة لعملية "الوهم المتبدد" التي أسر فيها الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" في قطاع غزة عام 2006، وأنجزت بموجبها صفقة "وفاء الأحرار" التي أفرج فيها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.

وشهد قطاع غزة انتصارا ساحقا على الاحتلال الاسرائيلي في تلك المعركة التي دارت ما بين بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين جيش الاحتلال الاسرائيلي.

الشهيد حامد الرنتيسي أحد أبطال تلك العملية البطولية، التي سُجلت في التاريخ، وبعد ارتقاء حامد شهيدًا في أعقد عملية جعلت الاحتلال الإسرائيلي يوافق على شروط المقاومة الفلسطينية.

جلست والدة الشهيد الحاجة مريم الرنتيسي وحولها صور ابنها، وقالت :"تزامن مع مرور 10 أعوام على استشهاد ابني في العملية النوعية والبطولية التي أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ صفقة تبادل الأسري، وهي الصفقة المُشرفة على مدار التاريخ الفلسطيني."

وتضيف بصوت يملئه الفخر والصبر والصمود :"افتخر بأن ابني فلدة كبدي أحدي أبطال عملية الوهم المتبدد، لأنه وهب حياته فداء للوطن، ونال شهادة عظيمة لن ينساها التاريخ."

وتابعت الرنتيسي :"عشنا لحظة من الفرح بسبب نجاح صفقة وفاء الأحرار التي كان ابني أحد ابطالها، فشعرت بسعادة كبيرة عندما تحرر الأسرى"، متمنيةً أن تكتمل الفرحة بخروج جميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت أم الاستشهادي أحد منفذي عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بوضع استرداد جثمان نجلها حامد على سلم أولويات الفصائل في أي صفقة قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأردفت "أن الجثث الهامدة ماذا تنفع الاحتلال، لذلك يجب أن يخرجوها ولا يوجد دولة في العالم تقوم باحتجاز جثث الموتى، أم انهم يعتقدون أن جثث ممكن أن تعود للحياة وهذا شيء مستحيل."

وأوضحت الرنتيسي خلال حديثها أنها عندما تستقبل أهالي الأسرى اشعر بفرح كبير، وأتمنى أن يُفك أسر جميع الأسرى والاسيرات، حتى يتمكنوا من العيش برفقة أولادهم واهاليهم.

ويذكر أن في تفاصيل العملية أطلق المقاومون قذيفة على برج مراقبة اسرائيلي، لينتج عن ذلك تبادل إطلاق نار بينهم وبين الجنود الاسرائيليين، مما أدى إلى استشهاد اثنين من المقاومين وقتل جنديين اسرائيليين وجرح 5 واسر الجندي جلعاد شاليط.