سحَر بدارنة ... رسمها وفنها من وحي الوجع وبألوان الُحرية

سحَر بدارنة ... رسمها وفنها من وحي الوجع وبألوان الُحرية
طولكرم - دنيا الوطن -  منتصر العناني
ليس للمستحيل مكان في عالمها رغم أوجاعها التي نفضت غباره عنها في لحظات مَّرتْ عابرة طريقها لتًحط في مهبط البدء بتحقيق الأحلام التي نمت واثمر في سنواتها المبكرة ليكون زرع الأحلام حقيقة لفتاة أصبحت مشهورة بكل معنى الكلمة وحاضرة بقوة الصاروخ بألوانها ولوحاتها وفنها الذي أجحظ عيني كل مشاهد لها فرحاً ورقصا لقوة التعابير فيها وبِسحر ألوانها فكانت من أجمل ما أنجبت عرابة البطوف من الداخل الفلسطيني  في عالم الفن والرسم ليكون بيتها الفني الصغير مع أحلامها المبكرة الصغير ة اليوم اصبح بيت كبير وعالم أكبر لفنانة عاشت الهموم في لوحاتها وكان الوطن قصتها والتراث فيها لغة والتجريدية والتعبيرية وجهتها وكان لنا في ظل هذا الحضور وهذه الجلالة الفنية والآلة العاملة في مدينتها الفاضلة أن نسلط الضوء عن من كسرت المستحيل لتحيا بريشة اطلت بحلوها ومُرها لتكون هامة عالية الكل يٌشير لها بالبنان ليكون التعريف بقائدة الفن التجريدي والتعبيري مكان ومساحة في كلماتي واحرفي لنتعرف معا عن ساحرة اللوحات وقاهرة المستحيل مكان 

الفنانة سحر احمد بدارنه ولدت في  مدينه عرابه البطوف في عام 1975  ولدت عاشقة للفن والرسم وكأنه خلق معها ولصق فيها بدأت مداعبة الألوان منذ كان عمرها  اتذكر كان عمري التاسعه والاهل قصة البداية عندما وجدوا في ذوقها ولمسات يديها وهي تداعب الريشة بألوانها  فشجعوها للبدء بقيادة سفينة الالوان وقدموا لها كل الأمكانات لتبدأ مرحلة تحقيق الحٌلمْ لتكون وتكون لذاتها كينونة خاصة بعالمها من شهرة وحضور ,خطواتها الأولى بدأت لتنطلق سفينتها في البحر بهدوء لوحات الناظر لها اشار بأنها فنانة , ساحرة اللوحات سحَر انهت الثانويه وعقدت العزمْ أن تكمل مشوارها بالدراسة في العلم ليكون زادها القوي في الفن لتذهب الى كليه الَمغار (تل حاي ) لتمارسها عملا وعلما  لمدة 3 سنوات واخدت شهاده مرشد مؤهل , أحلام سحر فاقت كل شيئ وتبحر في رحلة التحقيق  في مشوار أحلامها  الكبيره  لتطمح اكبر من ذلك وكانت المعاض ومشاركتها  مفاجأة من العيار الثقيل لمن شاهدها وتعرف على سِحرها وجنون فنونها الفاتن في اول المشوار في مسقطرأسها عرابة البطوف  عرابه عام  2008  ولتمتد ليركا 2010 يركا 2016 يانوح 2013 نابلس 2014 الناصره 2014 دير حنا 2016 شرم الشيخ اوستراكو 2016 شاركت ايضا بلوحه بغزه اسم المعرض على طريق القدس النكبه 2016  , بدأت اعطي دروسا في الفن لطلاب صغار وكبارفي  القرى المجاوره وعلمت الفنون في عرابه ودير حنا وبير المكسور وعرب الهيب الشبله والمغار والرامه وادي الحمام والبعينه نجيدات

سحَر بدارنة سحَرتْ كل من حولها وحبها للفن كحبها للحياة واصرت الإستمرار بالإبحار بسفينة الفن وتحقيق الأحلام لتقول أنني احب الحياة والفن واحب السلام وتراه من خلال لوحاتها يُحاكي الوانها التي ترسمها ريشتها الناعمة  . , بدارنة فنانة وجدت من ظٌلم الحياة وهضم الحقوق للبشر صورة مشرفة لها في قوانين رسمها وفنها لأنها  دافعت  عن حقوق الانسان ككل القضيه مؤكدة صوت الشهيد محمود درويش على هذه الأرض ما يستحق الحياة .  ساحرة اللوحات عصفت بها رياح الأبداع لتقول في لوحاتها صيغ الرسم التجريدي والتعبيري  ولا تترك لونا والا وغاصت في أعماقه جربت الفنون كلها ,ووجدت لفن النجت لها ايضا مكان قوي وشاركت   في شرم الشيخ وابدعت ,  واضافت ايضا في مسيرتها المشرفة الرسم على  الزجاج والفسيفساء في عالم الفن التشكيلي , أحبت أرضها وسماءها والوطن الذي شغلها دوماً وعناوين الحرية , لم يتوقف ذلك الحلم لسحر بل فردت مساحات جديدة بفنها لتستمع وتبدع في موسم برسم بالحناء ايضا للعرائس ورسمت للاطفال بعيادات وفي غرف اطفال وتشارك في نشاطات  للاطفال بالرسم على  الوجوه لترسم المحبة والسرور والسعادة , سحر بدارنة تقول أن الشكر الكبير هو  للدكتور  حاتم كناعنه الذي دعمني  بمسيرتي الفنيه فهومن قدمَ لي  المكان  وشضجعني لأكون ما عليه اليوم ووجودي في مرسم كبير هو عالمي  ,  وأكملت سحر مشوراها في إنتظار مشاركتها  في مطلع الشهر القادم 7  في معرض بحيفا بيت الفنون عرب ويهود لوحه سميتها (المارون فوق السطور العابره )هذه اللوحه بيعت للدكتور حاتم كناعنه.

الفنانة والمبدعه سحر بدارنة تقول أنها لن تتوقف فشهرتها لا يعني انها وصلت , اضافت إنني لغة لا تتوقف عن حمل الريشة التي افتخر واعتز أن أواصل أحلامي فطموحي ليس له حدود والواني لا تقف عند حد لوحة بل فَني سيكون طائرة متنقلة في هذا العالم لأقول لمن دعموني ووثقوا فيني وأنه وبرغم العواصف التي هبت فلن أكون مجرد سطور في دفتر بل سأكون سَحر بدارنة سِحر المستقبل وسأكون لوطن أحببته وأحبني ولعيون رأت في لوحاتي سِحري وذاتي وكينونة دوليتي التي تكبر وتكبر لتصبح وطني الكبير .









































التعليقات