الأردن ترفض تعرض أمن المملكة للخطر بسبب أزمة اللاجئين

الأردن ترفض تعرض أمن المملكة للخطر بسبب أزمة اللاجئين
رام الله - دنيا الوطن
أكد الملك عبد الله الثاني للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة 24 حزيران/ يونيو 2016، أن الأردن لن يقبل أن تشكل أي ظروف خطرا على أمن حدوده، داعيا العالم لتحمل مسؤوليته تجاه ازمة اللاجئين السوريين.ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي، شدد الملك خلال اتصال هاتفي مع بان على "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، بوصفها أزمة إنسانية دولية".

وقال كما ورد في موقع " بي بي سي "  إن "الأردن لن يقبل أن تشكل أية ظروف خطرا على أمن حدوده واستقراره".

ويأتي هذا الاتصال بعد ان استهدف هجوم بسيارة مفخخة الثلاثاء موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين سوريين على الحدود مع سوريا. وأدى الهجوم إلى مقتل سبعة اشخاص، خمسة افراد من قوات حرس الحدود وعنصر من الدفاع المدني وعنصر من الأمن العام وجرح 14 آخرين.

وأعلن الجيش ان السيارة المفخخة انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين موجود خلف الساتر الحدودي في منطقة الركبان في اقصى شمال شرق المملكة على الحدود مع سوريا حيث يوجد تجمع لنحو 70 ألف شخص.

وأشار الملك خلال الاتصال إلى أن "المملكة دعت أكثر من مرة إلى ضرورة أن يكثف المجتمع الدولي من جهوده في التعامل مع الأزمة السورية، خصوصا ما يتصل بملف اللاجئين السوريين، والتي طالما حذر الأردن من تداعياتها الخطيرة".

وقال البيان أن بان كي مون عزى بضحايا "العمل الارهابي الجبان"، مؤكدا "وقوف الأمم المتحدة إلى جانب المملكة في مختلف الظروف، ودعم قدراتها للتعامل مع التحديات الناجمة عن الأزمات الإقليمية".

وبحسب الامم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن، بينما تقول السلطات أن المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011.

وجاء الهجوم بالسيارة المفخخة بعد أسبوعين على هجوم استهدف مكتبا تابعا لدائرة المخابرات الأردنية شمال عمان أوقع خمسة قتلى من رجال المخابرات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجومين.

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء أن بلاده ستضرب "بيد من حديد" كل من يعتدي أو يحاول المس بأمنها.

وقرر الجيش اعتبار المناطق الحدودية الشمالية (مع سوريا) والشمالية الشرقية (مع العراق) مناطق عسكرية مغلقة.

ويشارك الأردن منذ نحو عامين في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد الجهاديين في سوريا والعراق.

 


التعليقات