"عملية الوهم المتبدد" الذكرى العاشرة لأسر الجندي جلعاد شاليط

"عملية الوهم المتبدد" الذكرى العاشرة لأسر الجندي جلعاد شاليط
رام الله - دنيا الوطن
قبل عشرة اعوام من اليوم شهد قطاع غزة انتصارا ساحقا على الاحتلال الاسرائيلي في معركة " الوهم المتبدد" التي دارت رحاها بين فصائل المقاومة الفلسطينية و بين جيش الاحتلال الاسرائيلي.

خاضت هذه الحرب كل من كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الاسلام، حيث بدأت في تمام الساعة الخامسة والربع من صباح يوم الاحد 25 حزيران لعام 2006، حيث استهدفت مواقع للجيش الاسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة رفح.

وفي تفاصيل العملية، اطلق المقاومون قذيفة على برج مراقبة اسرائيلي، لينتج عن ذلك تبادل اطلاق نار بينهم و بين الجنود الاسرائيليين، مما ادى الى استشهاد اثنين من المقاومين وقتل جنديين اسرائيليين وجرح 5 واسر الجندي جلعاد شاليط.

الرد العسكري الإسرائيلي

قامت إسرائيل بعد 3 أيام على الهجوم بحشد قوات من الجيش الإسرائيلي و دباباته على حدود القطاع استعداد لعملية (أمطار الصيف) وبدأت الغارت الإسرائيلية على القطاع واستهدفوا محطة توليد الكهرباء وحتى هذا اليوم يعاني سكان غزة من مشاكل في الكهرباء.

في المقابل قصفت الفصائل الفلسطينية المدن و البلدات الإسرائيلية بصواريخ وقذائف محلية الصنع وأكثر المدن الإسرائيلية التي تعرضت لقصف المقاومة (هي: سديروت و عسقلان و كريات ملاخي وكفار غزة و شاعر هنيغف و موقع كيسوفيم و نحل عوز و زكيم و أوفوكيم.) 

وأدت الغارات الإسرائيلية  إلى استشهاد277 فلسطيني و جرح 1167 آخرين أما القصف الصاروخي لفصائل المقاومة الفلسطينية أدى إلى مقتل 7 إٍسرائيليين و جرح 85 آخرين .

تفاصيل عملية خطف جلعاد شاليط 

التجهيز للعملية

في تمام الساعة 05:15 من صباح اليوم الأحد 29 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 25/06/2006م قام سبعة من المقاومين بتنفيذ العملية التي اطلق عليها الوهم المتبدد وكان الهدف منها اسر احد جنود موقع إسرائيلي بالقرب من معبر كرم أبو سالم وقتل من فيه، وذلك ردا على مجموعة من عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي كان آخرها اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية جمال أبو سمهدانة.

وقد تم التجهيز للعملية قبل موعدها بما يقرب من العام حيث تم إنشاء وحفر نفق طويل جدا يمتد من مكان ما في القطاع وحتى عمق 280 مترا، ما يعني أن طول النفق لا يقل عن 400 مترا بعمق 9 أمتار تحت الأرض وكان التجهيز والإعداد للعملية استغرق ما يقارب أربعة أشهر فيما استغرق حفر النفق وتجهيزه ستة أشهر.

تنفيذ العملية

تم تقسيم السبعة المقاومين إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى قامت بتفجير دبابة الميركافاة (3) المطورة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدبابات، فيما تحركت المجموعة الثانية تجاه ناقلة جند وقامت بزرع عبوة ناسفة فيها وتفجيرها مما أدى الى تدميرها، وأما المجموعة الثالثة فقامت بالاشتباك مع ثلاثة عسكريين إسرائيليين داخل أحد الأبراج العسكرية قبل أن تدمره بقذيفة (آر بي جي)".

وفي هذا التوقيت حضرت تعزيزات عسكرية من جنود الاحتلال فاشتبكت معهم المجموعة الثالثة وأوقعت فيهم قتلى وإصابات فأصيب الاستشهادي محمد فروانة في قدمه مما حدا بزميله الآخر الشهيد حامد الرنتيسي للتغطية عليه تمهيدا لخروجه فصعد إلى برج عسكري آخر واشتبك مع من فيه وفجر نفسه بين الجنود –من اثنين إلى ثلاثة جنود- بحزام ناسف كان على وسطه. 

فيما نجحت المجموعة الثانية في مهاجمة دبابة إسرائيلية بالصواريخ وألقت عدة قنابل داخلها، فقتل قائد الدبابة وهو ضابط برتبة ملازم أول، وجندي آخر، كما أصيب جندي ثالث، فيما أسر الجندي الرابع وهو الجندي جلعاد شاليط.

وبعد الانتهاء من العملية عاد المجاهدون إلى قطاع غزة سيرا على الأقدام على سطح الأرض، وليس عبر النفق، فقد أطلقوا صاروخا على السياج الأمني وبذلك فتحوا فيه فتحة كبيرة أتاحت لهم العبور السريع، ثم اختفت آثارهم, ولم تتمكن من التعرف على مسارهم حتى طائرات الهليكوبتر التي انطلقت إلى الجو فورا بحثا عنهم.

 

التعليقات