المطران عطاالله حنا لدى استقباله وفدا كنسيا بريطانيا: "نتمنى من الكنائس العالمية ان تلتفت الى الام وجراح فلسطين ومعاناة شعوبنا في هذا المشرق العربي"

رام الله - دنيا الوطن
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا بريطانيا ضم عددا من ممثلي الكنائس البريطانية الانجيلية والكاثوليكية والارثوذكسية والذين وصلوا الى الاراضي الفلسطينية في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وبهدف تقصي الحقائق حول جملة من القضايا والشؤون الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس.
وقد استقبلهم سيادته صباح  اليوم مرحبا بزيارتهم التضامنية لفلسطين ومؤكدا بان شعبنا يثمن ويقدر مواقف كافة اصدقائه في العالم.
نحن شعب رازح تحت الاحتلال وكرامتنا وحريتنا مستهدفة ونحن نتوقع من اصدقائنا في هذا العالم بان يكونوا عونا لنا وبان يُبرزوا حقيقة ما يحدث في الاراضي الفلسطينية وان يواجهوا ويقاموا سياسة التضليل والتزوير الاعلامي والتي اصبحت سياسة ممنهجة في عدد من وسائل الاعلام في عالمنا، والتي تُظهر القاتل على انه ضحية والمقتول على انه ارهابي.
ان شعبنا الفلسطيني ليس شعبا قاتلا وارهابيا وهمجيا كما يسعى بعض الاعداء لإظهاره في العالم، انه شعب حضاري مثقف وواعي وحريص على القيم الانسانية والاخلاقية، انه شعب يرفض الارهاب وهو ضحية الارهاب الذي مورس بحقه.
ان هنالك بُعدٌ اخلاقي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بغالبيته الساحقة متمسك بهذا البعد ونتمنى ان تتوسع رقعة مؤيدي ومناصري القضية الفلسطينية في عالمنا.
وقال سيادته: باننا نثمن دوركم في مناصرة القضية الفلسطينية في بريطانيا فانتم تقودون المظاهرات وترفعون الراية الفلسطينية في شوارع لندن وترفعون شعار الحرية لفلسطين وتنادون بالعدالة لهذا الشعب المظلوم ولذلك فإنني اود ان اقول لكم بان شعب فلسطين هو وفيٌ لأصدقائه ولكل من وقف وقال كلمة حق في هذا العالم الذي تتقاذفه المصالح السياسية والاقتصادية وإننا نقدر ونثمن دور ورسالة كافة اصدقائنا في هذا العالم.
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في القدس وفي باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية التي هي رسالة مسيحية فلسطينية من قلب المعاناة وقد اطلقناها الى كافة شعوب العالم والى كافة كنائس العالم.
اننا نطالب ونناشد الكنائس العالمية بتبني هذه الوثيقة.
اننا نطالب الكنائس العالمية الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية بان تلتفت الى الآم وجراح الشعب الفلسطيني وكذلك الى الآم وجراح منطقتنا العربية .
يهمنا ان يتوقف النزيف في سوريا الشقيقة ويهمنا ان يتوقف الارهاب والعنف في هذا المشرق العربي الذي يستهدف كافة المواطنين سواء كان هذا في سوريا او في العراق او في اليمن او في ليبيا او في غيرها  من الاماكن.
حيثما يكون الالم وتكون المعاناة يجب ان نكون وان ننحاز الى المتألمين والمظلومين والمعذبين.
علينا ان نكون كمعلمنا الاول مصدر تعزية وقوة وتضامن مع كل انسان مكلوم في منطقتنا وفي عالمنا وخاصة مع شعبنا الفلسطيني ومع هذه البقعة المقدسة من العالم التي اسمها فلسطين حيث تجسدت محبة الله للإنسان انها ارض القداسة والنور والسلام والمحبة والتي تتوق الى سلام مبني على العدالة يعيد الحقوق السليبة الى اصحابها.
اما اعضاء الوفد الكنسي البريطاني لقد شكروا سيادة المطران على استقباله وثمنوا مواقفه ودوره الرائد في الدفاع عن الحضور المسيحي في فلسطين وفي منطقة الشرق الاوسط انه رجل الحوار والمحبة والسلام بين الشعوب.
اتينا الى فلسطين لكي نتضامن مع كنائسها ومسيحييها ولكي نكون الى جانب شعبها  الذي نتضامن معه ونؤيد قضيته العادلة فقضية فلسطين هي قضيتننا جميعا وقضية كافة احرار العالم. كما وجهوا عدة اسئلة لسيادة المطران.