جامعة بيت لحم تفتتح وحدة تقييم الاثر البيئي في متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي

جامعة بيت لحم تفتتح وحدة تقييم الاثر البيئي في متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي
رام الله - دنيا الوطن
افتتح متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي/ جامعة بيت لحم وحدة تقييم الاثر البيئي والتي تعنى بدراسة الاثار البيئية المترتبة على الاعمال الانشائية والمشاريع المخطط اقامتها مثل المحاجر، المدن الصناعية والسكنية وغيرها.  وقال البروفيسور مازن قمصية مدير المتحف بان الهدف من انشاء مثل هذه الوحدة  هو تقييم اثار هذه الاعمال والمنشئات على صحة الانسان وثقافته والبيئة المحيطة به وتزويد الجهات ذات الاختصاص بهذه النتائج.  
يشكل دور وحدة تقييم الاثر البيئي في العديد من دول العالم الاساس في اقامة اي مشروع من اجل تحديد مدى اثره على البيئة.  وينص القانون الفلسطيني لعام 1999 على ان لسلطة الجودة والبيئة الحق في تقييم تأثير اي مشروع على البيئة والتنوع الحيوي الموجود فيها لحماية المصادر الطبيعية سواء تقييم مباشر او بالتفويض الى جهات متخصصة تعمل على تقييم الاثر البيئي، وهو ما يمنحها الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه كل مشروع وتعديله أو تغييره ان لزم الامر.

ونوه قمصية أن وحدة تقييم الاثر البيئي في متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي ومعهد التنوع الحيوي والاستدامة في جامعة بيت لحم يتميزان بدراسة التنوع الحيوي والتأثيرات البيئية وفقا للأسس والمبادئ العلمية الصحيحة. مثلا تم نشر بحوث حول تأثير المستوطنات الصناعية على صحة الإنسان وتأثير التغيرات السكانية والمناخية على الصحة والبيئة.

تتفرد الوحدة والمتحف بوجود فريق من الخبراء المتخصصين  بدراسة التنوع الحيوي والأثر البيئي وحماية الطبيعة وايضا بالمشاركة من الخبراء في الدول المجاورة مثل البروفسور زهير عمر من الأردن، الامر الذي يمكن المتحف من تغطية كافة المجالات البيئية.  ويرى قمصية ان جمع الكفاءات المحلية الموجودة في مجال التنوع الحيوي وتطوير كادر مؤهل محلي هو ضرورة وطنية للحفاظ على التنوع الحيوي واستدامته والذي بدونه لا يمكن استدامة حياتنا كبشر على هذه الأرض.

وعبر عملها المهني المعتمد على الاسس والمبادئ العلمية تدعم هذه الوحدة الاطر والمؤسسات الحامية للبيئة والحفاظ على التنوع الحيوي من مؤسسات حكومية وغير حكومية وتتعاون أيضا مع جامعات أخرى مثل البرنامج الجديد في الدراسات البيئية في جامعة بير زيت.  وأكد قمصية أننا نرحب بكل الجهات المختصة سواء كانت حكومية او خاصة للتعاون في الحفاظ على ارثنا الحضاري والطبيعي الذي يشكل أساس حياتنا اليومية وهذا يساهم في صمود شعبنا وحماية فلسطين.