"مجموعة العمل تناشد المجتمع الدولي التدخل من أجل فلسطينيي سورية"

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، يوم أمس، بياناً صحفياً بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، حيث أشار البيان إلى ما يتعرض له فلسطينيو سورية نتيجة الصراع الممتد هناك منذ أكثر من خمسة سنوات وما نتج عنه من تدمير لبعض المخيمات الفلسطينية وحصار بعضها الآخر وسقوط (3263) لاجئ فلسطيني بشتى أنواع الأسلحة، فقد قضى نتيجة أعمال القصف (1081) لاجئاً وبسبب التعذيب داخل المعتقلات حتى الموت (447) لاجئاً و(187) نتيجة حصار مخيم اليرموك بسبب الجوع ونقص المواد الغذائية الأساسية والطبية يضاف إليهم المئات من اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج المخيمات الفلسطينية سقطوا بسبب الاشتباكات أو الاعدام الميداني أو الاستهداف المباشر.

كما أكد البيان إلى أن الأزمة تسببت بنزوح أكثر من (280) الف لاجئ فلسطيني عن مخيماتهم وأماكن سكنهم في سورية ولجوء حوالي 42.5 الف لاجئ إلى لبنان و15.5 ألفاً إلى الأردن و8 آلاف إلى تركيا و6 آلاف إلى مصر وألف إلى غزة وحوالي 72 ألفاً إلى أوروبا نتيجة القهر وفقدان الأمن الاجتماعي والمعيشي داخل سورية.
وأمام ما يواجهه فلسطينيو سورية من تحديات وصفها البيان "بالخطيرة" جددت مجموعة العمل عبر بيانها مناشدتها للمجتمع الدولي بضرورة وضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون داخل وخارج سورية، وتطالب النظام السوري بالكشف عن مصير (1077) لاجئاً معتقلاً داخل معتقلاته.
وتدعو إلى تقديم كافة أشكال الحماية للاجئين الفلسطينيين التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية، وإلى رفع الحصار عن المخيمات الفلسطينية والسماح بدخول قوافل الإغاثة العاجلة للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات والمناطق المحاصرة.
وفي موضوع مختلف، حذّر ناشطون أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري من تعرضهم لعمليات نصب وابتزاز، يقوم بها الوسطاء ومنهم بعض المحامين الذين يدعون معرفة مكان ومصير المعتقل في الأفرع الأمنية السورية مقابل مبالغ مالية، حيث تعرض العديد من أهالي المعتقلين إلى عمليات نصب وابتزاز من قبل بعض المحامين.
وبحسب الناشطين، "أن الأهالي تقع في عملية ابتزاز ممنهجة واستغلال مشاعرهم وخوفهم على أبنائهم المغيبين منذ سنوات، بطلب مبالغ مالية كبيرة جداً للمساعدة على تحديد مواقع أبنائهم وإخراجهم فيما بعد، وتبدأ المبالغ المطلوبة من (2000) دولار أمريكي، وقد تصل إلى (20000) دولار بحسب التهمة الموجهة للمعتقل".
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في تقريرها "ما بين السجن والقبر" النظام السوري وأعوانه بخطف واعتقال عشرات الآلاف من المدنيين، وتربّح الدولة جراء انتشار عمليات الاختفاء القسري، وبروز سوق سوداء من الخداع والحيلة مستغلين رغبة أقارب الضحايا لمعرفة مصير أحبتهم المختفين مقابل حفنة من المال.
وبالانتقال إلى الأردن، حيث تعاني حوالي (175) عائلة فلسطينية سورية أجبرتها الحرب على النزوح لهناك، حيث تحتجز العائلات في مجمع "سايبر سيتي" وفق ظروف "غير إنسانية" وذلك وفق شهادات اللاجئين هناك.

التعليقات