"تعديل بعض بنود قانون تأجيل الخدمة العسكرية الإلزامية يضيق الخناق على الشباب من فلسطينيي سورية"

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت إدارة التجنيد العامة التابعة للنظام السوري، قراراً يقضي بتعديل قانون كفالة السفر والتي يحصل بموجبها اللاجئ الفلسطيني والسوري على حد سواء على تأجيل من الخدمة الإلزامية مدة 9 أشهر، كما قررت تخفيض مدة كفالة السفر إلى أربعة أشهر فقط بدلاً عن تسعة، وبالتالي فإن الشاب الذي كان يستطيع أن يقوم بكفالة السفر لمرتين ويحصل على تأجيل مدة 18 شهراً، لن يستطيع بعد هذا القرار إلا الحصول على أربعة أشهر فقط مقابل دفع 50 ألف ليرة سورية.
 
فعلى الرغم من استمرار فرض النظام السوري والموالين له التجنيد الإجباري على اللاجئين الفلسطينيين في سورية، إلا أن الشباب الفلسطينيين كانوا يرون في قانون كفالة السفر فرجة لتسيير أمورهم والسفر دون الالتحاق بالجيش، علماً أن الموافقة على كفالة السفر مرهون بتقديم رشاوٍ لأفراد من النظام، كون غالبية الطلبات التي يتقدم بها الأشخاص تأتي بالرفض رغم دفعهم المبالغ المستحقة في البنوك.
 
وكانت إدارة التجنيد العامة في دمشق، قامت بتعميم آلاف الأسماء من المطلوبين للخدمة الإلزامية ومن بينهم لاجئين فلسطينيين، فيما أشار ناشطون إلى أن عناصر الشرطة العسكرية والمجموعات العسكرية الموالية للنظام، انتشرت بكثافة على حواجز دمشق وقامت بإنزال الشباب وأخذ هوياتهم والتحقيق معهم عدة ساعات، وتم اعتقال كل شخص لا يحمل ورقة تأجيل.
 
يشار إلى أن الشباب الفلسطيني في سورية يواجهون خيارات صعبة بفعل التجنيد الإجباري والملاحقة المستمرة لما يسمى خدمة العلم، إما الهروب (الهجرة) إلى خارج حدود سورية، وإما الهروب إلى الداخل أي إلى مناطق خارج سيطرة النظام السوري، فمعظم من بقي من الشباب الفلسطيني في سوريا يفضل الحصار وعمليات القصف والقنص داخل مخيمه على الذهاب إلى الخدمة العسكرية.
 
وفي موضوع آخر، نفت عائلة اللاجئ الفلسطيني الشاب "فراس تميم" قضاء ابنهم تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وأكدت أن فراس قضى وفاة طبيعية في منطقة الزاهرة بجانب مخيم اليرموك، ويجدر التنويه إلى أن مجموعة العمل نشرت سابقاً خبر قضائه تحت التعذيب بناء على معلومات من مصادر متعددة، إلا أن العائلة نفت الخبر بشكل قطعي.
 
يشار إلى أن عملية توثيق المعتقلين والضحايا الفلسطينيين السوريين في السجون السورية هي معقدة، نظراً لتكتم الأجهزة الأمنية وخوف عائلات المعتقلين من الحديث عن اعتقال أبنائهم.
 
وفي موضوع مختلف، أصيب لاجئ من أبناء مخيم خان الشيح في ريف دمشق بجراح، وذلك إثر تعرض المزارع المحيطة بالمخيم للقصف، يأتي ذلك في ظل تعرض محيط المخيم لقصف شبه يومي بالطائرات والقذائف، فيما لم يتسن لمجموعة العمل معرفة اسم اللاجئ المصاب.
 
يذكر أن حواجز الجيش تستمر بقطع جميع الطرقات الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق الأمر الذي أدى إلى استمرار تفاقم المعاناة الإنسانية داخل المخيم خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الطبي والمعيشي.
 
وفي سياق ليس ببعيد، أطلق تنظيم "داعش" سراح اللاجئ الفلسطيني الأستاذ "أبورأفت عودة"، وذلك بعد ثلاثة أيام على اختطافه في مخيم اليرموك المحاصر، وذلك لأسباب مختلفة.

التعليقات