شباب حزب التحرير في قلقيلية ينظمون أمسية رمضانية رفضاً للدولة المدنية وتمسكاً بمطلب الخلافة

رام الله - دنيا الوطن

نظم شباب حزب التحرير في قلقيلية مساء الخميس 16/6/2016 أمسية رمضانية حول مفهوم الدولة المدنية والدولة الإسلامية، حضرها جمع من الوجهاء والمثقفين والمفكرين والمشايخ، وحاضر فيها عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الأستاذ علاء أبو صالح.

حيث أكد أبو صالح في كلمته أن موضوع الدولة المدنية بات قضية سياسية بالغة الخطورة، ويمثل إحدى الجبهات في الحرب التي يشنها الكفار المستعمرون على المسلمين من أجل الحيلولة دون إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي بشر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

واعتبر أبو صالح أن الذين يطرحون فكرة الدولة المدنية يتخذونها غطاء لمحاربة مشروع الخلافة حيث لا يجرؤن على رفض فكرة تطبيق الإسلام والمطالبة بدولة تطبق الكفر فيختبئون خلف شعارات الدولة المدنية والمواطنة والديمقراطية وغيرها.

وأكد أبو صالح أن الدولة الإسلامية ليست دولة مدنية ولا دينية ثيوقراطية استبدادية بالمفهوم الغربي، فهي كيان سياسي تنفيذي لتطبيق أحكام الإسلام وتنفيذها ولحمل دعوته رسالة إلى العالم بالدعوة والجهاد. وهي دولة لا تفصل الدين عن الحياة بل تسيّر جميع شؤونها وشؤون الرعية وفق أحكام الإسلام، فهي ليست دولة مدنية، حيث أن التشريع فيها لله لا للشعب، ودستورها وقوانينها إسلامية صرفة ولا يصح أن يكون فيها شيء غير منبثق من العقيدة الإسلامية.

وضرب أبو صالح مثالاً على أن مشروع الدولة المدنية هو مشروع الأعداء فيما يجري في ثورة الشام، حيث أن أمريكا ودول الكفر الاستعمارية على اختلاف مصالحها ومشاربها مجمعة على دولة مدنية بعد سقوط النظام الحالي، دولة مدنية تفصل الدين عن الحياة وتبقي النفوذ الاستعماري جاثماً على صدر الأمة.

ودعا أبو صالح المسلمين إلى التمسك بمشروع الدولة الإسلامية الخلافة على منهاج النبوة التي تحرر المسلمين من ربقة الاستعمار وتعيد للمسلمين عزتهم ومكانتهم بين الأمم، ودعاهم إلى رفض مشروع الدولة المدنية باعتباره أداة غربية يراد لها إحباط مشروع الأمة النهضوي التحرري وتثبيت النفوذ الاستعماري في بلادنا.

هذا وقد تفاعل الحضور في هذه الأمسية بالمداخلة والأسئلة والتعقيبات التي أثرت اللقاء وأكدت على مدى التفاف الأمة حول مطلب الخلافة ورفضها للمشاريع الغربية الاستعمارية.