الجنرال السعودي أنور عشقي لـ"دنيا الوطن": منتصف رمضان سيشهد اعلان المصالحة.."وفد حماس" من مصر لقطر وختاماً بالسعودية

الجنرال السعودي أنور عشقي لـ"دنيا الوطن": منتصف رمضان سيشهد اعلان المصالحة.."وفد حماس" من مصر لقطر وختاماً بالسعودية
رام الله - خاص دنيا الوطن-من تسنيم الزيان

اكد الجنرال السعودي انور عشقي ان منتصف شهر رمضان سيشهد اعلانا جيدا للمصالحة خصوصا و ان هناك وفودا تتحرك بين مصر و قطر و السعودية، مشيرا الى ان الاجتماع النهائي سيكون في منتصف رمضان في السعودية.

وأوضح ان المملكة العربية السعودية تهتم بالقضية الفلسطينية، لافتا الى ان من اكثر الناس من يهتمون بها هو الملك سلمان.

تحت الكتمان..

وقال في لقاء خاص مع "دنيا الوطن": "القضية الفلسطينية بالنسبة للملك سلمان الشغل الشاغل لأنه يدرك بان الامة العربية لم تصل الى مرحلة السلام وانه لن يكون هناك تقدم الا بعد حل المشكلة الفلسطينية".

واضاف: "المشكلة الاكبر هي بين طرفي النزاع رام الله و غزة وبالذات فتح و حماس، فالمملكة العربية السعودية دائما تفتح ابوابها للمصالحة بينهما، ففي هذه الايام نجد ان هناك ارادة عربية ودولية وفلسطينية ترغب في عملية المصالحة، ولكن هناك من لا يعنيه المصالحة سواء كان من بعض الدول او التنظيمات فهم يبطلون من سير العملية حتى لا تصل الى حد المصالحة ولهذا كانت تحدث دايما جلسة بينهما".

وبين ان هناك بعض الدول العربية تتفق سرا منها السعودية و قطر و مصر و ايضا الاتحاد الاوروبي على ان يكون هناك مصالحة بين طرفي النزاع في فلسطين، لافتا الى انهما يرغبان في المصالحة، معتبرا ان العملية تجري حاليا في شيء من الكتمان.

المصالحة منتصف رمضان 

 واضح ان منتصف شهر رمضان سيشهد اعلانا جيدا للمصالحة خصوصا و ان هناك وفودا تتحرك بين مصر و قطر و السعودية، مشيرا الى ان الاجتماع النهائي سيكون في منتصف رمضان في السعودية و ستتم المصالحة و سيكون هناك حكومة وحدة وطنية تعمل على حل جميع الملفات الشائكة وعلى رأسها ملف الموظفين وحكومة الوحدة الوطنية.

وفي السياق قال: "الان الرئيس ابو مازن يجتمع بقياداته ويضعان خطة لهذا التحرك وهي خطة مستقبلية، وايضا في حماس يضعون خططهم وسيلتقون، ولكن في هذه المرة نحن نرى ان هناك رغبة شديدة في عملية المصالحة و هذا ما لم يرض بعض الدول وخاصة اسرائيل وغيرها و لكن يجب ان تتم هذه المصالحة وانها ستكون في صالح السلام الذي نبحث عنه في الدول العربية والاسلامية".

من مصر لقطر ومن ثم السعودية..

وحول ما اذا تلقت حركة حماس دعوة من قبل السعودية قال: "القضية ليست قضية دعوة حيث ان الابواب مفتوحة لهذه المصالحة، والان تحركت مجموعة من حماس الى مصر ومن قبل ايضا تحركت والى قطر التي ستكون من المحاور الهامة في هذه العملية، حيث ان ابو مازن سيذهب الى قطر و سيجتمع مع المسؤولين، وستحتضن قطر عملية التقارب بين فتح و حماس ثم يتجه الجميع الى المملكة العربية السعودية في 15 من رمضان وسيكون هناك بشائر طيبة لجميع المسلمين و ليس فقط للفلسطينيين".

واضاف: "قادة حركة فتح دائما ما يوصون بان يكون هناك تكتم شديد وعدم الضجيج الاعلامي حتى لا يفسد الاجواء الهادئة التي تتم في سبيل هذا العمل".

أزمة الموظفين..

وحول خطط حل مشكلة الموظفين اوضح عشقي ان هناك خطة وضعتها حركة فتح و الرئيس ابو مازن وحماس وستحل هذه القضية و التي ستكون اول قضية ستحل و سيكون بعد ذلك تبدأ بحل قضية حكومة الوحدة الوطنية لان الاتحاد الاوروبي له نظرة في قضية الموظفين، والتي تتمثل في ان الفلسطينيين في الخارج الذين لا يؤدون اعمالا فمن الافضل الا تصرف لهم رواتب وان تكون للعاملين فقط لان ذلك سيكون افضلا للدعم الذي يأتي من اوروبا والدول الاخرى، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بموظفي غزة قال: "المملكة العربية السعودية وقطر سيكون لهما دور كبير في دفع رواتب الموظفين حتى تقف غزة ورام الله على قدميها، وان يقوموا بأعمالهم على اكمل وجه".

وفي سياق اخر اكد انه في حال تطبيق المصالحة وحكومة وحدة وطنية سيتم فتح معبر رفح البري.

تفائل باتمام المصالحة..

وحول التفاؤل في اتمام عملية المصلحة قال عشقي: "كل من يتابع هذه القضية وهذا التحرك يتفاءل لان جميع الدول المشاركة في هذه العملية لديها ارادة قوية في عملية المصالحة، ولا شك ان مصر لها دور، حيث ان قطر  والسعودية ومصر هم المحور الاساسي في عملية المصالحة، وبالتالي مصر مهمة جدا بالنسبة لمعبر رفح وقطر والسعودية لهما دور كبير في تقريب وجهات النظر بين الجميع".

وبين ان الاتحاد الاوروبي لن يكون له دور في الاجتماعات وانما يتمثل دوره في عملية الدعم والوقوف مع هذه العملية.

ودعا عشقي الجميع ان يتقوا الله في هذا الشهر الكريم وان يحقق المصالحة بين الفلسطينيين.