فقاعة ليبرمان

فقاعة ليبرمان
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير
لم تكن تصريحات ليبرمان الأخيرة، والتي أعلن فيها موافقته على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل مفاجئة للذين لديهم علم بالخلفية الحقيقية للمواقف الإسرائيلية المتطرفة.

وما ينتطبق على ليبرمان ينطبق على عتاة المتطرفين في إسرائيل من ازدواجية مواقفهم وابتزازهم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مالياً لأحزابهم الدينية، وبمناصب في الدولة.

وقد سبق ليبرمان كل من شارون والحاخام عوفاديا يوسف، الذي كان يعلن عن مواقف غاية في التطرف، ولكنه كان يجتمع وأعوانه من الحاخامات في عهد أبو عمار بمقر السرايا بغزة، ويعرضون على نصر يوسف مواقف في غاية الاعتدال يتفوقون بها على حزب العمل، وكذلك الحاخام عوفاديا يوسف كان يعرض مواقف أكثر اعتدالاً في اجتماعاته مع نصر يوسف في القدس وتل أبيب.

نتنياهو حاول ترهيب الفلسطينيين بتعيين ليبرمان وزيراً للدفاع متناسياً حرب تموز اللبناية عام 2006 وحروب غزة وآخرها حرب تموز الفلسطينية عام 2014 معتقداً أنه سيخوف العرب والفلسطينيين بجعجة ليبرمان.

وخلال انتفاضة الأقصى خرج ليبرمان بتهديد لمصر، عندما قال إن إسرائيل ستقصف السد العالي، ورد عليه الرئيس المصري السابق مبارك بعبارة واحدة: "اذا كانت إسرائيل تتخيل أن حرب 1967 يمكن أن تتكرر فهي واهمة فحرب 67 لن تتكرر وأي عدوان على مصر يمكننا الرد عليه وأخذ حقنا خلال 24 ساعة".


إسرائيل الآن في مأزق حقيقي بسبب غزة ولبنان، ولن تخرج منه بجعجعة ليبرمان، إنما بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تضع حداً للصراع.

0d481f30b7f9db3b.mp4

التعليقات