وفد من جامعة نوتردام في زيارة للمجلس التشريعي

رام الله - دنيا الوطن
قام وفد طلابي من جامعة نوتردام في ولاية أنديانا الأمريكية بزيارة للمجلس التشريعي برفقة أساتذة من الجامعة، وذلك بهدف الالتقاء مع أعضاء من المجلس التشريعي من مختلف الكتل البرلمانية. وقد كان في استقبالهم كل من النواب عبد الله عبد الله-رئيس الجلسة، مهيب عواد، جهاد أبو زنيد وجمال أبو الرب.

وافتتح الجلسة النائب عبدالله بالترحيب بالوفد والتركيز على عدة قضايا مركزية بشأن الوضع السياسي الراهن في فلسطين تمحورت حول الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين، والزيادة المتكررة في الرقعة الاستيطانية، وتوسعة المستوطنات والاستيلاء على الأراضي والموارد الطبيعية في المناطق الفلسطينية.

وأشار عبد الله الى العقبات التي يواجهها الفلسطينيون والمتمثلة في الاقتصاد المحدود واللا تناسب في الزيادة الطبيعية للسكان بما يتوائم مع الاحتياجات اللازمة من أراض ومياه تقوم إسرائيل بالسيطرة والاستيلاء عليها بشكل متعمد.

وأردف عبد الله حديثه منوها للطرق السلمية والدبلوماسية التي انتهجها الفلسطينيون والمتمثلة في المفاوضات وما تبعها من اتفاق اعلان المبادئ وغيرها من الاتفاقيات التي قوبلت بالمزيد من الانتهاكات الصريحة والخروقات العلنية لجميع المواثيق الدولية والاتفاقيات المبرمة ما بين الجانبين، حيث ثبت على أرض الواقع أن إسرائيل كانت تفاوض لأجل التفاوض وكسب الوقت ليس إلا.

واستمع النواب لعدد من الأسئلة المطروحة من قبل الطلاب، وفيما يتعلق بالذريعة الأمنية التي تنتهجها إسرائيل ردا على حالات القتل والإعدام الميداني، أفادت النائب أبو زنيد متسائلة: "هل التخوف الأمني يؤدي الى قتل الأطفال العزل واعتقال القصر؟ هل التخوف يعني التهجير، وقتل النساء والمصلين وانتهاج التفرقة العنصرية والتمييز؟ هل التخوف الأمني يبرر انتهاج سياسات متطرفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ووضع العراقيل والحواجز اليومية؟ نحن نتحدث عن حقوق الإنسان، عن الأمن والحق في الحياة، نطالب بحق تقرير المصير،الأمل في المستقبل". وأضافت أبو زنيد ان الطلاب هم جيل المستقبل، وهم الأمل بدعم حقوقنا عبر أصواتهم.

وردا على الاستفسارات التي أثارها الطلاب حول الإبادة الجماعية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، أفاد النائب أبو الرب أن اليهود عاشوا أفضل مراحلهم في ظل الدول العربية والإسلامية. وقد عاشوا بسلام وأمان في أكناف العرب والمسلمين. وأضاف بأن الدين الإسلامي هو دين تسامح يحترم جميع الديانات السماوية ويؤمن بوجود الأنبياء جميعا، وأن الفلسطينيون يحاربون الاستعمار والاحتلال والعنصرية، وهذا حق أقرته كل القوانين والمواثيق الدولية، ومن حق الشعب الفلسطيني مواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال.

وتابع النائب عواد نأمل أن يكون للجيل القادم في الولايات المتحدة دورا في صناعة السياسة وتغيير السياسات الرامية لاضطهاد الشعوب ، نتمنى أن يعم السلام، وأن نشعر بالأمن على أرواحنا وأموالنا وأولادنا. وأضاف أن الشعب الفلسطيني كباقي الشعوب لديه تعددية سياسية فكرية، يحاول ممارسة الديمقراطية بكافة أشكالها، وبغض النظر عن الاختلافات نحن جسم واحد يعاني نفس الهموم والآلام.

وأردف عواد أن الهدف للفلسطينيين جميعا مهما تعددت أطيافهم السياسية هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67، وعاصمتها القدس الشريف. ودعا الى مقاطعة إسرائيل من قبل الجامعات الامريكية، وتأييد حق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال.