إلـعب غيـــــرها .. !!
بقلم : محمد يوسف الوحيدي
رياضة ركوب الموج من أكثر الرياضات والألعاب التي يجيدها كثير من المتسلطين على أهلنا في قطاع غزة .. وعل تميز البيئة المحيطة ، الذي تحول إلى محيط كبير ، يبتلع و يفترس فيه السمك الكبير السمك الصغير ، و تعيث فيه الحيتان فساداً ، وعنجهية دون رابط ولا وازع .. جعل الحاجة إلى تعلم ركوب الموج ، و القفز في الهواء ، و محاولة السيطرة على الدفة ، و الشراع ، أقول واقع الحال علم الكثير منهم وخاصة اللاعبين في ساحة الإعلام و الإتصال هذه الرياضة و جعلها الرياضة المفضلة لديهم ..
فمحاولة فتى الشاشة، و الذي يذكر الكثيرين بذلك الإعلامي المصري الذي كان لهقناة، و أغلقت و طرد من مجلس الشعب ، محاولته اللطيفة ، ركوب موجة الإنتقاد التي وجهها الكثير من القراء أوالصحفيين و غيرهم لتقرير برواية راوٍ معين ، أوتقارير ذات نمط معين ، و أسلوب معين ، لا تعني أبداً إنكار ما وصلت إليه الأمور من تردٍ وسوء ، ولا يبرئ أبدأ السبب الحقيقي و المباشر ، و الذي أظن أنه لن يفلت من سؤال الله أولاً ، و من مساءلة العباد يوماً ..
و عندما تحدث الكثير ، و أنا منهم ، و حذرنا من أن هناك طابوراً خامساً ، ممثل في أفراد و جماعات ، ومؤسسات ، يعمل بحرية ، و يجرف معه الكثير و يتجند لخدمته الكثير بقصد أو بغير قصد ، و أن هناك من يعرف ما يصنع بسابق افصرار و الترصد ،و بسوء النية و التخطيط ، فهناك من يعمل بدافع وطني حقيقي ، و لكن كلاهما للأسف منغمس في بيئة مسئولة عنها القوة الغالبة المسيطرة بالقوة و القهر على مجتمعنا .. هي التي جعلت هذه البيئة خصبة ، و هي السبب الحقيقي المباشر لإختلاط الحابل بالنابل ، و هي من خلق حالة الفراغ و العشوائية و التخبط ..
و هنا علني أيضاً ـ أهمس في أذن نقابتي الغراء ، طارحاً رؤيتي ، بأن تناول الرواية ، هوعمل الراوي ، و بمقاييس العلم والكتاب ، قد تكون منضبطة ، و لكن لا يجب و لا يمكن لنا و لا للنقابة ، أن نكون أوصياء على مدى "فهم " أو " تذوق" المتلقي للرواية ، وقراءته الخاصة لما بين السطور ، و تحليله الخاص ، و لا يمكن أن نكون أوصياء على عقول البشر .. لم يعترض أحد على تقارير أوضحت كم التدني الخدمي ، و التهالك البيئي ، و الإنحدار الصحي و الزراعي و السياسي والأمني و الحقوقي و الإنساني ، و أعتقد جازماً ، أن أرشيف و ملفات المراصد و المؤسسات المعنية ، مليئة بمثل هذه الحقائق و الأرقام غير القابلة للشك أو التشكيك ..و لمنعترض ولميعترض أحد عليها ، بل إستخدمت و مازالت كمصدر محايد ، موثوق ..
وعلى كل حال فإن أي عاقل يمكنه ربط التداعيات و فهم الحقيقة ـ من أن إنتشار المخدرات ، و البطالة ، و العنف ، و القهر ، بالحتم و الضرورة ستؤدي إلى مفاسد إجتماعية و تشوهات سلوكية ..
فالإعتراض لم يكن يوماً و لا يمكن أن يكون على حرية الراوي في جمع صور وكلمات و بناء جمل و عبارات روايته ، طالما أنها تصف الواقع و تتحدث عن واقع ووقائع .. ولكن وهنا أجد أن للتكرار لزوم ، فأكرر و اقول ، تذوق القارئ و نوعية القارئ ، و أساليب الإحياء التي يستشف منها نوع من " الإبتزاز" و الذي قاد العقول نحو اسماء و شخصيات بعينها، وأثار بلبلة إستدعت إلى تبيان الخقيقة من الكاتب نفسه ، و نفي العلاقة والفصل بين الإشاعة و الحقيقة ، كانت علة في السلوب ، و عوار في التناول ، و لا أعتقد أن كاتبا يجب أن يعقد بعد كل بحث أو تقرير أو إستقصاء ، مؤتمراً ليوضح مقاصده ، و ينزع أشواكه و يفكك ألغامه إضافة إلى أن جغرافية البث و النشر و خلفية الناشر، وتوقيته، كلها عوامل ، كونت صورة ذهنية لدى المتلقي ، هو ، وهو وحده المالك لها ، وهو حر في أن يراها تعدِ أو تخريب لشكل المجتمع ، أو هي حقيقة مرة و تعكس حالة من الإنحطاط و الإنهزام الأخلاقي للمجتمع موضوع الرواية ..
ولكن ، أن يستخدم إختلاف " الذوق " و " الخلاف المهني " من قبل تنظيم ، أو فصيل ، أومن قبل إعلام هذا الفصيل و القائمين عليه ، لم ترَ البلاد و لا العباد فساداً ، و لا تفككاً ، و لم تكتب روايات و لا تقارير ، بسوء نية أو بحسن نية ، إلا في عصرهم غير الزاهر ، و حكمهم القاهر ، فهذا تجنٍ و ركوب للموجة ، بل إرهاب للفكر بشكل جديد .. و تكميم للأفواه ، و محاولة بائسة جديدة ، لوضع قائمة بالعناوين المحرمة من قبلهم ، على الكتاب و الصحفيين و غيرهم من النشطاء و الفئات المشتغلة في حقل الحقوق الإنسانية و المجتمعية .. و هذا يبدو أنه عنوان جديد لحلقة جديدة من القهر و التعسف ، و الغباء الإداري المطبق الذي تعودناه على مدى سنوات و سنوات . وعليه نقول للسيد البارع ، المُفوه ، الذي يصدعنا بتحف و درر تحليلاته لكل شاردة وواردة .. إلعب غيرها ..
رياضة ركوب الموج من أكثر الرياضات والألعاب التي يجيدها كثير من المتسلطين على أهلنا في قطاع غزة .. وعل تميز البيئة المحيطة ، الذي تحول إلى محيط كبير ، يبتلع و يفترس فيه السمك الكبير السمك الصغير ، و تعيث فيه الحيتان فساداً ، وعنجهية دون رابط ولا وازع .. جعل الحاجة إلى تعلم ركوب الموج ، و القفز في الهواء ، و محاولة السيطرة على الدفة ، و الشراع ، أقول واقع الحال علم الكثير منهم وخاصة اللاعبين في ساحة الإعلام و الإتصال هذه الرياضة و جعلها الرياضة المفضلة لديهم ..
فمحاولة فتى الشاشة، و الذي يذكر الكثيرين بذلك الإعلامي المصري الذي كان لهقناة، و أغلقت و طرد من مجلس الشعب ، محاولته اللطيفة ، ركوب موجة الإنتقاد التي وجهها الكثير من القراء أوالصحفيين و غيرهم لتقرير برواية راوٍ معين ، أوتقارير ذات نمط معين ، و أسلوب معين ، لا تعني أبداً إنكار ما وصلت إليه الأمور من تردٍ وسوء ، ولا يبرئ أبدأ السبب الحقيقي و المباشر ، و الذي أظن أنه لن يفلت من سؤال الله أولاً ، و من مساءلة العباد يوماً ..
و عندما تحدث الكثير ، و أنا منهم ، و حذرنا من أن هناك طابوراً خامساً ، ممثل في أفراد و جماعات ، ومؤسسات ، يعمل بحرية ، و يجرف معه الكثير و يتجند لخدمته الكثير بقصد أو بغير قصد ، و أن هناك من يعرف ما يصنع بسابق افصرار و الترصد ،و بسوء النية و التخطيط ، فهناك من يعمل بدافع وطني حقيقي ، و لكن كلاهما للأسف منغمس في بيئة مسئولة عنها القوة الغالبة المسيطرة بالقوة و القهر على مجتمعنا .. هي التي جعلت هذه البيئة خصبة ، و هي السبب الحقيقي المباشر لإختلاط الحابل بالنابل ، و هي من خلق حالة الفراغ و العشوائية و التخبط ..
و هنا علني أيضاً ـ أهمس في أذن نقابتي الغراء ، طارحاً رؤيتي ، بأن تناول الرواية ، هوعمل الراوي ، و بمقاييس العلم والكتاب ، قد تكون منضبطة ، و لكن لا يجب و لا يمكن لنا و لا للنقابة ، أن نكون أوصياء على مدى "فهم " أو " تذوق" المتلقي للرواية ، وقراءته الخاصة لما بين السطور ، و تحليله الخاص ، و لا يمكن أن نكون أوصياء على عقول البشر .. لم يعترض أحد على تقارير أوضحت كم التدني الخدمي ، و التهالك البيئي ، و الإنحدار الصحي و الزراعي و السياسي والأمني و الحقوقي و الإنساني ، و أعتقد جازماً ، أن أرشيف و ملفات المراصد و المؤسسات المعنية ، مليئة بمثل هذه الحقائق و الأرقام غير القابلة للشك أو التشكيك ..و لمنعترض ولميعترض أحد عليها ، بل إستخدمت و مازالت كمصدر محايد ، موثوق ..
وعلى كل حال فإن أي عاقل يمكنه ربط التداعيات و فهم الحقيقة ـ من أن إنتشار المخدرات ، و البطالة ، و العنف ، و القهر ، بالحتم و الضرورة ستؤدي إلى مفاسد إجتماعية و تشوهات سلوكية ..
فالإعتراض لم يكن يوماً و لا يمكن أن يكون على حرية الراوي في جمع صور وكلمات و بناء جمل و عبارات روايته ، طالما أنها تصف الواقع و تتحدث عن واقع ووقائع .. ولكن وهنا أجد أن للتكرار لزوم ، فأكرر و اقول ، تذوق القارئ و نوعية القارئ ، و أساليب الإحياء التي يستشف منها نوع من " الإبتزاز" و الذي قاد العقول نحو اسماء و شخصيات بعينها، وأثار بلبلة إستدعت إلى تبيان الخقيقة من الكاتب نفسه ، و نفي العلاقة والفصل بين الإشاعة و الحقيقة ، كانت علة في السلوب ، و عوار في التناول ، و لا أعتقد أن كاتبا يجب أن يعقد بعد كل بحث أو تقرير أو إستقصاء ، مؤتمراً ليوضح مقاصده ، و ينزع أشواكه و يفكك ألغامه إضافة إلى أن جغرافية البث و النشر و خلفية الناشر، وتوقيته، كلها عوامل ، كونت صورة ذهنية لدى المتلقي ، هو ، وهو وحده المالك لها ، وهو حر في أن يراها تعدِ أو تخريب لشكل المجتمع ، أو هي حقيقة مرة و تعكس حالة من الإنحطاط و الإنهزام الأخلاقي للمجتمع موضوع الرواية ..
ولكن ، أن يستخدم إختلاف " الذوق " و " الخلاف المهني " من قبل تنظيم ، أو فصيل ، أومن قبل إعلام هذا الفصيل و القائمين عليه ، لم ترَ البلاد و لا العباد فساداً ، و لا تفككاً ، و لم تكتب روايات و لا تقارير ، بسوء نية أو بحسن نية ، إلا في عصرهم غير الزاهر ، و حكمهم القاهر ، فهذا تجنٍ و ركوب للموجة ، بل إرهاب للفكر بشكل جديد .. و تكميم للأفواه ، و محاولة بائسة جديدة ، لوضع قائمة بالعناوين المحرمة من قبلهم ، على الكتاب و الصحفيين و غيرهم من النشطاء و الفئات المشتغلة في حقل الحقوق الإنسانية و المجتمعية .. و هذا يبدو أنه عنوان جديد لحلقة جديدة من القهر و التعسف ، و الغباء الإداري المطبق الذي تعودناه على مدى سنوات و سنوات . وعليه نقول للسيد البارع ، المُفوه ، الذي يصدعنا بتحف و درر تحليلاته لكل شاردة وواردة .. إلعب غيرها ..