إطلاق الدورة الأولى لجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي

رام الله - دنيا الوطن
أعلن معهد الشارقة للتراث صباح أمس تدشين الدورة الأولى لجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، وذلك بحضور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد ورئيس اللجنة العليا المنظمة، وأسماء السويدي، مدير المعهد والجائزة، وأعضاء لجنة التحكيم، وتتضمن 3 أطياف رئيسية، تُعنى بالتراث المادي والمعنوي على حد سواء، وهي ممارسات صون عناصر التراث الثقافي، والرواة وحملة التراث أو (الكنوز البشرية الحية)، والبحوث والدراسات في التراث الثقافي، ويبلغ العدد الإجمالي للجوائز الممنوحة 9، بواقع 3 جوائز لكل فئة، الأولى محلية وتبلغ 4000 دولار، والثانية عربية وتبلغ 6000 دولار، والثالثة دولية وتبلغ 8000 دولار.

تُعتبر الجائزة تقديرية ذات معايير علميّة مُتقنة، يتم منحها إلى أفراد أو مجموعات أو مشروعات على الصعيد المحلي، والعربي، والدولي، إذ تتمثل الغاية الرئيسية للجائزة في تقدير الجهود المبذولة في صون عناصر التراث الثقافي مجتمعةً وحمايتها، بل ودراستها وضمان استمراريتها لسلسلة الأجيال المتعاقبة، بغيةَ تحقيق طموحات القائمين عليها في إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي العربي بأوجهه كافة، والعمل على ضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة، والتعريف بالتراث الإنساني ودعم التعاون المثمر في هذا المجال، إيماناً بأهمية التراث بوصفه أحد أبرز عناصر الهوية الوطنية، وإحدى الوسائل الناجمة للتواصل بين الحضارات والأمم، ودعماً لدور معهد الشارقة للتراث في توسيع دائرة الاهتمام بالتراث الثقافي وصون عناصر التراث الثقافي وتكريم الرواة؛ باعتبارهم حملة التراث وما يحويه من كنوز بشرية، وحماية مخزونهم الثقافي، كل ذلك وفق المعايير المعمول بها دولياً.
وقال عبد العزيز المسلم: الجائزة بمثابة بناء جديد في قاعدة الاحتفاظ بالتراث المحلي والعربي والإنساني، ومكرمة جديدة من راعي الثقافة والفكر العربي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشيراً إلى أن لجنة تحكيم الجائزة في الدورة الأولى يُنتدب أعضاؤها من خبراء وشخصيات ذات صيت وطني وخبرة مشهودة، حيث يعملون على اتباع معايير صارمة تقيم فنيات كل فئة واختيار المشاركات فيها.
وبيّن المسلم أن تكريم أفضل الممارسات في صون التراث سيتزامن بفئاته الثلاث مع يوم التراث العالمي، الذي يُقام لأجله في الإمارة أيام الشارقة التراثية، فضلاً عن تزامن أفضل الرواة مع ملتقى الشارقة الدولي للراوي، والذي كان يسمى بيوم الراوي، وتشاطرها في الفترة الزمنية عينها الجائزة الثالثة التي تتمحور حول أفضل الدراسات والبحوث في التراث الثقافي بفئاتها كافة المحلية والإقليمية والدولية.


وأكدت أسماء السويدي أن الجائزة تعتبر الأولى من نوعها محلياً وعربياً لتركيزها، وتخصيص جهودها وتوجهاتها للاحتفاء بأنواع التراث كافة، قائلةً إنهم يتوقعون تعددية المشاركة وتنوعها، وسيتم العمل من أجل ذلك على استقطاب أفضل الأقلام في هذا المجال.