مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق: تقليص مساحة الصيد يحرم الصيادين من عملهم، وتشديد للحصار المستمر

رام الله - دنيا الوطن
مع استمرار تشديدها للحصار المتواصل للعام الحادي عشر على التوالي، أعلنت قوات الاحتلال فجر اليوم عن تقليص مساحة الصيادين من 9 ميل إلى 6 ميل، الأمر الذي يحرم الكثير من الصيادين من عملهم، رغم  أن الحد المسموح للوصول إليه20ميل وفقا للاتفاقيات الثنائية بين السلطة وقوات الاحتلال، إلا أنها تحرم الصيادين من حقهم في العمل وتقوم بإطلاق النار عليهم واعتقالهم في بعض الأحيان ومصادرة مراكبهم.

وذكر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق أن سلطات الاحتلال بفعلها هذا تزيد من وتيرة الحصار إضافة إلى توقف عمل عديد من الصيادين عن عملهم نتيجة ذلك، الأمر الذي يرفع نسبة الفقر والتي تجاوزت 80%، وأوضح المركز بأن اعتداء قوات الاحتلال على مراكب الصيادين وتدميرها ومحاربتهم في قوت يومهم عملا مخالف للقانون الدولي الإنساني وفقا لما نصت عليه المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة 1949م والتي نصت على "يحظر على قوات الاحتلال أن تدمر  أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات..."

وخلال تواصل المركز مع بعض الصيادين أفادوا أن تقليص نسبة الصيد ل6ميل فقط يسمح ل30% من الصيادين للعمل بسبب صغر المساحة، وتعتبر هذه المنطقة "صحراوية" لقربها من الشاطئ فيقل توافر كميات وأنواع مختلفة من الأسماك، وعلى أثر ذلك يطالب مركز الإنسان الجهات المعنية بما فيها السلطة بضرورة الضغط للسماح للصيادين لممارسة حقهم في العمل وعدم تعرضهم للاعتداء من قبل قوات الاحتلال البحرية، وتحمل الاحتلال مسئوليته في ظل استمرار تشديد الحصار، والتضييق على الصيادين.