توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التنمية الإجتماعية وإتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظة القدس

رام الله - دنيا الوطن
وقِعت، في مقر الإتحاد بالقدس، مذكرة تفاهم بين وزارة التنمية الإجتماعية وإتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظة القدس تعتبر الأولى من نوعها لتعزيز الشراكة بين الوزارة والإتحاد ومأسسة العلاقة بينهما من أجل تطويرالعمل الإجتماعي الفلسطيني وتفعيل دور الجمعيات الخيرية وحماية الشرائح المهمشة والفقيرة من أبناء الشعب الفلسطيني.  

وحضر حفل التوقيع وزير القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني، ووزيرالتنمية الإجتماعية د. ابرهيم الشاعر وعدد من موظفي الوزارة منهم الوكيل المساعد لشؤون المديريات الشمالية أنور حمام، ومستشار الوزير لشؤون القدس عزام الهشلمون، ومدير مديرية القدس عامر أبو مقدم، ومحمد سباتين مدير الشؤون المدنية في القدس. وقد كان في استقبالهم عن إتحاد الجمعيات د. عبد الله صبري رئيس الإتحاد ونائب الرئيس جاك خزمو، ويوسف قري مدير عام الإتحاد، والأعضاء جميل جرايسة وفؤاد عابدين  وفوز القطب وإناس أبو شلباية.


وبدأ حفل التوقيع بكلمة ترحيبية من رئيس الإتحاد، د.عبد الله صبري، حيث اعتبر حضور وزير التنمية الإجتماعية ووزير القدس والوفد المرافق إلى الإتحاد بالحدث الجلل، الذي يؤكد على وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض أي محاولات لعزل القدس عن امتدادها الجغرافي الفلسطيني الطبيعي وكعاصمة لدولة فلسطين. كما أكد د.صبري أن توقيع مذكرة تفاهم بين إتحاد القدس ووزارة التنمية الإجتماعية هو رسالة هامة تؤكد على متانة العلاقة بين المؤسسات الحكومية الفلسطينية وجمعيات القدس والذي يعتبر إتحاد الجمعيات الخيرية مظلتها.

وفي كلمة له عبر د.ابراهيم الشاعر، وزير التنمية الإجتماعية عن سعادته الكبيرة لوجوده بين أهله في مدينة القدس، حيث أكد أن القدس أولوية حقيقية، وهي في وجدان كل فلسطيني وعربي، وأنه آن الاوان لكي ننتقل من طور الحديث والكلام والخطابات الى الفعل من أجل دعم كافة المؤسسات المقدسية وتثبيت صمود المواطنين هناك. واعتبر أن توقيع مذكر التفاهم بين الوزارة وإتحاد الجمعيات الخيرية يأتي لترسيخ هذا الفعل خاصة وأن الإتحاد له تاريخه المشرف كمظلة وطنية ممثلة للجمعيات الخيرية الفلسطينية حيث لعب دورا مهماً في حياة القدس وأهلها ومؤسساتها كما قال.

من جانبه أثنى المهندس عدنان الحسيني على جهود القائمين على المؤسسات الوطنية في مدينة القدس، وعلى رأسها اتحاد الجمعيات الخيرية الذي عمل عبر سنوات طوال لدعم الجمعيات الخيرية وتعزيز صمود الفلسطينيين خاصة داخل القدس. كما عبر الحسيني عن اعجابه بإنجازات الإتحاد الأخيرة وعن الشراكة بين الإتحاد ووزارة القدس في النواحي الإجتماعية ومتابعة عمل المؤسسات المقدسية ضمن اللجان التخصصية في الوزارة، داعياً إلى تقديم كل ما يلزم من أجل دعم صمود هذه المؤسسات وتعزيز صمودها لمواجهة كافة التحديات.

وصرح يوسف قري، مدير عام الإتحاد أن زيارة وزيرا القدس والتنمية الإجتماعية للمدينة وتوقيع مذكرة التفاهم بين وزارة التنمية الإجتماعية والإتحاد من داخل المدينة المقدسة هي حدث له رمزيته الوطنية، كما يعتبر خطوة في الإتجاه الصحيح لرفع معنويات مؤسسات القدس وفك الحصار عنها لإعادة الهيبة لها وتثيبت دورها الحقيقي كفاعل حقيقي في تعزيز صمود المقدسيين. وأكد قري أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي تتويجاً لسلسلة تفاهمات بين إدارة الإتحاد ووزير التنمية الإجتماعية الذي أبدى تفهماً منقطع النظير لأهمية تعزيز صمود مؤسسات القدس وحمايتها وإعطاء دور ومسؤولية أوسع لإتحاد الجمعيات الخيرية كمظلة تاريخية ووطنية للجمعيات الخيرية. وأكد قري أن المذكرة تتضمن في بنودها تفاهمات هامة تؤسس لعمل إجتماعي منظم ومهني على قاعدة الشراكة الحقيقية ما بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في تأدية واجبها الوطني والإنساني والأخلاقي تجاه المواطن الفلسطيني بنزاهة وشفافية مطلقة، بالإضافة إلى تفعيل دور الجمعيات وحمايتها وتوجيه عملها وتصويبها بما يخدم المواطن الفلسطيني والمصلحة الوطنية العليا، كما تسعى هذه المذكرة إلى رفع درجة التنسيق بينهما في دراسة المشاريع المقدمة من الجمعيات للوزارة والعمل المشترك في تسجيل ودراسة حالات الفقر من أجل إدارجهم في برامج الحماية الإجتماعية لكل منهما خاصة في محافظة القدس.

وجاء تتويج الحفل في توقيع مذكرة التفاهم من قبل د. ابراهيم الشاعر، ممثل عن وزارة التنمية الإجتماعية ود. عبد الله صبري، ممثلاً لإتحاد الجمعيات الخيرية متمنين أن يكون توقيع هذه المذكرة بداية تعاون حقيقي لتطوير العمل الأجتماعي وحماية الشرائح المهمشة واخراجهم من دائرة الفقر.