"المركزي الفلسطيني": إسرائيل لا تستطيع التحدث بفظاظة أمام مصر كما فعلت مع فرنسا

رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني ، نبيل عمرو، إن إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإحياء مسيرة السلام كان مثابة المبادرة المفاجئة التي أيدها الإسرائيليون، مشيرا إلى أن إسرائيل رفضت بشكل قاطع المبادرة الفرنسية حتى قبل أت تتعرف على مضمونها.

وأضاف عمرو خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن الموقف الإسرائيلي من المبادرة المصرية مختلف عن تعاملها مع المبادرة الفرنسية، مؤكدا أن تل أبيب لا تستطيع أن تتحدث بنفس الفظاظة التي تحدثوا بها أمام الفرنسيين مع القاهرة، لأن هناك طبيعة خاصة للوضع المصري الذي لا يُشجع إسرائيل على القيام باستفزازات أو إصدار لهجمة مبالغ فيها.

وأوضح عمرو أن تنصيب "أفيجدور ليبرمان" وزيرا للدفاع جاء في سياق مختلف لما أعلنته إسرائيل عن الاستعداد للتعاون مع مصر فيما يتعلق بإحياء مسيرة السلام، لافتا أن رئيس الحكومة الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يرغب في غسل "ليبرمان" من التشدد أمام العالم لذا رحبا بالمبادرة العربية للسلام وبالدعوة المصرية.

وأشار عمرو إلى أن "نتنياهو" ترك لنفسه بابا للهرب من المبادرة العربية، إذ تحدث عن تعديلات في المبادرة بشكل قد يجعله يطرح قضايا تعجيزية أو يطلب بإخراج مواد من المبادرة، معربا عن اعتقاده بأنه ليس من السهل تغيير الدول العربية لجوهر إرضاءا لـ"نتنياهو".

وأعرب عمرو عن اعتقاده بأن "نتنياهو" وجد نفسه مضطرا لأن يعطي كلمة إيجابية تجاه المبادرة العربية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي لا ترفض فيها حكومة إسرائيل مبادرة عربية، وتبدي استعدادها لاعادة النظر بها.

التعليقات