عاجل

  • ثمانية شهداء بينهم خمسة أطفال وسيدتان في قصف إسرائيلي استهدف سيارة على شارع صلاح الدين شرقي مدينة غزة

  • قصف مدفعي واشتباكات متواصلة محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة

  • طائرات الاحتلال تنسف عدداً جديداً من أبراج مدينة الأسرى السكنية شمالي النصيرات

ندوة حوارية بغزة تدعو لإستراتيجية وطنية جديدة وبديلة وإصلاحات ديمقراطية لمؤسسات المنظمة

رام الله - دنيا الوطن

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واللجنة الشعبية للاجئين بمخيم خانيونس، اليوم، ندوة حوارية بعنوان "التحديات السياسية الراهنة والإستراتيجية الوطنية لمجابهتها" في مقر اللجنة الشعبية بخانيونس جنوب قطاع غزة،  في الذكرى الـ52 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.

وتحدث بالندوة كل من الرفيق طلال أبوظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والأخ احمد المدلل القيادي بحركة الجهاد الإسلامي والأخ إياد نصر عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح. وشهدت الندوة حضور واسع من القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني.

 في المحور الأول تحدث احمد المدلل عن المصالحة الوطنية الفلسطينية التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي طرحت مؤخرا من اجل الخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الوطنية.

وطرح المدلل في مداخلته الآليات التي تمكن الفلسطينيين وخاصة طرفي الانقسام ، من الخروج من حالة التفرد والهيمنة على القرار الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا علي المصالح الفئوية الضيقة التي تجهض انجازات أبناء شعبنا وترجع بقضيتنا الفلسطينية إلي الوراء.

وشدد المدلل على ضرورة تعرية الطرف المعطل للمصالحة الوطنية داعيا الفصائل الفلسطينية للقيام بدورها الوطني في إنهاء حالة الانقسام باعتباره المدخل لحل عقدة العديد من الملفات وفي مقدمتها فتح معبر رفح ورفع الحصار عن أبناء شعبنا .

وتحدث في المحور الثاني، إياد نصر عن دور منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها، مشيداً  بفصائل المنظمة التي حافظت علي كينونتها منذ تأسيسها، داعياً إلى إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتجديد هيئاتها وإصلاح ذاتها لتتحمل مسئولياتها التاريخية والانطلاق بها من جديد لتواجه التحديات الراهنة التي تعصف بالقضية الفلسطينية من خلال تطوير ووضع آليات تضمن مشاركة الجميع بما في ذلك حركتي فتح وحماس في إطار المنظمة.

وأكد نصر على ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام وإجراء انتخابات شاملة لمؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية والتفرغ لمجابهة الاحتلال والاستيطان وأسرلة الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وفي المحور الثالث، أوضح طلال أبوظريفة أن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر عدة والوضع العربي والإقليمي والدولي بات يعكس نفسه على كافة مناحي القضية الفلسطينية.

وقال أبوظريفة: الجبهة الديمقراطية بقيت وحدها تتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني الموحد في الوقت الذي غادر فيها فريق سياسياً نحو مشاريع هابطة مع بعض العواصم العربية أو نحو تشكيلات حاولت أن تقدم نفسها بديلاً للمنظمة، فيما تناضل الجبهة الديمقراطية لأجل استعادة الوحدة باعتبارها خياراً سياسياً وإطار وطني توحيدي. لافتاً إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي المنعقد في الجزائر في نيسان 1987 سيبقى شاهداً على ذلك.

واعتبر أبوظريفة القرار المنفرد للرئيس عباس في قطع الحقوق الوطنية للجبهة الديمقراطية في الصندوق القومي، وكذلك حقوق الجبهة الشعبية، قراراً جائراً وغير قانوني وانتهاكاً لمبادئ الائتلاف الجبهوي الذي تقوم عليه العلاقات داخل م.ت.ف. باعتبارها الجبهة الوطنية المتحدة لعموم الشعب الفلسطيني، وتطاولاً على صلاحيات المؤسسات وإنتهاكاً للأنظمة ولوائح العمل في م.ت.ف.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن هذا القرار الجائر لن يضعف موقف الجبهة الديمقراطية ولن يقودها للتراجع عن تمسكها ببرنامجها الكفاحي البرنامج الوطني الفلسطيني أو م.ت.ف. الائتلافية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، وأن تواصل النضال لإجراء إصلاحات ديمقراطية داخل منظمة التحرير بما يعزز موقعها النضالي على رأس الحركة الوطنية الفلسطينية.

وشدد أبوظريفة على أن إنهاء الانقسام والتراجع عن سياسة التوتير وانتهاك قرارات الهيئات والمؤسسات والاستفراد والتفرد بالشأن الوطني، والتراجع عن سياسة تعكير العلاقات الوطنية، وتغليب قضايا الصراع الداخلي على حساب قضايا الصراع مع الاحتلال والاستيطان، هو المدخل إلى تنقية الأجواء الوطنية، وتعزيز العلاقات الداخلية، وتفعيل دور المؤسسات وتعزيز روح الحوار الوطني أساساً لحل الخلافات، والتباينات وبناء سياسة الإجماع الوطني. وهو المدخل بالتالي لتكريس الحريات الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.

وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بتبني إستراتيجية وطنية جديدة وبديلة بدلاً من المفاوضات العبثية بمرجعيتها وشروطها وآلياتها الهابطة وتحت الرعاية الأميركية المنفردة، وبدلاً من استمرار الانقسام العبثي.

يشار إلى أن عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية  محمد صلاح قد  أدار محاور الندوة.