الديمقراطية واللجنة الشعبية للاجئين تنظمان ندوة حوارية حول الوضع السياسي الراهن وكيفية الخروج منه

الديمقراطية واللجنة الشعبية للاجئين تنظمان ندوة حوارية حول الوضع السياسي الراهن وكيفية الخروج منه
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واللجنة الشعبية للاجئين بمخيم خانيونس، اليوم، ندوة حوارية بعنوان "التحديات السياسية الراهنة والإستراتيجية الوطنية لمجابهتها" في مقر اللجنة الشعبية بخانيونس جنوب قطاع غزة،  في الذكرى الـ52 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.

وتحدث بالندوة كل من الرفيق طلال أبوظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والأخ احمد المدلل القيادي بحركة الجهاد الإسلامي والأخ إياد نصر عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح. وشهدت الندوة حضور واسع من القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني.

 في المحور الأول تحدث احمد المدلل عن المصالحة الوطنية الفلسطينية من رؤية الرئيس المصري والتي طرحت مؤخرا على حركتي فتح وحماس من اجل الخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني ، حيث طرح المدلل في مداخلته الآليات التي تمكن الفلسطينيين وخاصة طرفي الانقسام ، من الخروج من حالة التفرد والهيمنة علي القرار الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا علي المصالح الفئوية الضيقة التي تجهض انجازات أبناء شعبنا وترجع بقضيتنا الفلسطينية إلي الوراء. وشدد المدلل على ضرورة تعرية الطرف المعطل للانقسام وان تأخذ الفصائل الفلسطينية دورها الوطني في إنهاء حالة الانقسام التي تتيح فتح معبر رفح ورفع الحصار عن أبناء شعبنا .

كما تحدث في المحور الثاني، إياد نصر عن دور منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها ، مشيداً  بفصائل المنظمة التي حافظت علي كينونتها منذ تأسيسها وضرورة إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، وتجديد هيئاتها وإصلاح ذاتها لتحمل مسئولياتها التاريخية والانطلاق بها من جديد لتقود مرحلة سياسية عصيبة تمر بها قضيتنا الفلسطينية من خلال تطوير ووضع آليات تضمن مشاركة الجميع بما في ذلك فتح وحماس في إطار المنظمة.

وفي المحور الثالث، أعرب طلال أبوظريفة عن استياءه من خطورة التحديات السياسية الراهنة التي باتت  تعصف بالقضية الفلسطينية والوضع العربي والإقليمي والدولي الذي بات يعكس نفسه علي القضية الفلسطينية.

وطالب أبوظريفة بوضع استراتيجيات وطنية بديليه تمكن الفلسطينيين من مواجهة الأزمة السياسية التي تعيشها القضية الفلسطينية برمتها  خاصة الوضع الداخلي الفلسطيني الذي يطرح نفسه بقوة، موضحا أن القضية الفلسطينية أصبحت خارج أجندات المجتمع الدولي لاسيما أنها تأتي في المرحلة التاسعة بين القضايا العربية والدولية، مُشددا علي ضرورة وضع إستراتيجية سياسية واضحة تمكننا من الخروج من المأزق السياسي وإرجاع القضية الفلسطينية علي سلم أوليات القضايا العربية والدولية.

وكان الرفيق محمد صلاح عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية  قد  أدار الندوة مرحبا بالضيوف الحضور.