"مختبري" تطبيق تكنولوجي يحاكي التجارب العلمية في المنهاج الفلسطيني (فيديو)

"مختبري" تطبيق تكنولوجي يحاكي التجارب العلمية في المنهاج الفلسطيني (فيديو)
رام الله - دنيا الوطن_علي دوله 
تصوير: محمد سكيك
مونتاج:خليل علوان

على الرغم من استمرار الحصار على قطاع غزة، ومعاناة سكانه إلا أن التفكير في تحقيق الإنجازات لا يفارق عقول أبنائها الذين لا يكفون عن البحث والعمل من أجل تذليل كل العقبات وبغية التوصل إلى إبداعات، ليثبتون بها للعالم أن عقولهم أبية على الانكسار، وقادرة على إعلاء صوت فلسطين من خلال ما يتوصلون إليه من إبداعات في شتى المجالات.

ففي إنجاز جديد ينسب إلى أبناء القطاع المعزولين عن العالم الخارجي بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يقارب العشر سنوات، ابتكر ثلاثة طلاب من جامعة الأزهر تخصص "هندسة أنظمة الحاسوب"، تطبيق تكنولوجي، يحاكي الواقع الافتراضي للتجارب الموجودة في المنهاج الفلسطيني

"مختبري" والذي يطبق لأول مرة في قطاع غزة حصل مبتكروه الثلاثة الطالبة ميس نزار الوحيدي "صاحبة الفكرة ومطور أند رويد"، والطالبة سحر ممدوح الطيبي " مبرمج أندرويد "، والطالب خليل أحمد سلمان "مصمم برامج " على المركز الخامس من بين ألف مشارك بعد التصفيات الأولى والثانية إلى أن وصلوا إلى هذه المرتبة، بعد مشاركتهم مسابقة " Startup weekend education " وهي مسابقة لأصحاب الأفكار الريادية الإبداعية برعاية "جوجل" تعقد سنوياً في كافة أنحاء العالم.

صاحبة فكرة "مختبري" الطالبة ميس الوحيدي"21"عاماً" والتي كانت تعاني من ضيق الوقت أثناء شرح مادة العلوم، وعدم تفهمها لبعض الفصول، العملية نظراً لتزاحم الطلاب في المختبر، دفعها للخروج عن المألوف وتتماشى مع التطور التكنلوجي، ولتسهل على الطلبة حتى لا يعانوا مما كنات تعاني منه وليكونوا، أسوة بأقرانهم بالمجتمعات الأخرى الذين يعتمدون بكثير من المواد الدراسية على التطبيقات اللوحية.

تفاعل تكنولوجي

وتقول: صحابة فكرة "مختبري" ل "دنيا الوطن " تطبيق الهواتف اللوحية، يحاكي الواقع الافتراضي للتجارب الموجودة في المنهاج الفلسطيني، حيث يسمح للطالب بالتفاعل مع التجربة بطريقة تكنولوجية، ليسهل فهمها بعيداً عن تزاحم الطلاب حول تطبيق التجربة في المختبرات العملية الموجودة في المدارس ويمكنه من عمل التجارب حتى في حالة نقص بعض المواد.

وتتابع: التطبيق يحاكي التجارب العلمية في المنهاج الفلسطيني، ومادة العلوم على وجه الخصوص، لأن هذه المادة تحتوي على الجانب العملي أكثر من الجانب النظري لذلك قمنا بالبدء بهذه المادة للتسهيل على الطلاب، مشيرة إلى أنهم ومن خلال "مختبري" يوفرون على المدرس الشرح المعمق ويتيح للطالب فرصة أكثر للتفاعل.

وتلفت: الوحيدي إلى أن التطبيق لاقا ترحيب كبير من قبل الطلاب وأولياء الأمور حيث كانت نتيجة الاستطلاع الذي قاموا به "95%.1" مؤكدة أن هذا التطبيق سيكون استخدامه سهل نظرا لاقتناء عدد كير من الطلاب الهواتف اللوحية الأمر الذي سيجعل التطبيق ينتشر بكل بشكل كبير.

أما الطالبة سحر الطيبي "22" عاماً" مبرمجة التطبيق فتؤكد أن التطبيق رغم نجاحه وحصوله على جائزة، إلا أن في بدايته كانت هناك تحديات تواجههم، ومن أبرزها وجود برامج محاكاة مشابهة للتطبيق، وعدم تقبل بعض المدرسين لاستخدام التكنولوجيا أو اﻷجهزة اللوحية أثناء الشرح لوجود حاجز كبير بينهم وبين التكنلوجيا.

مواجهة التحديات

وتوضح الطيبي أنهم تغلبوا على هذه التحديات من خلال، محاكاة التطبيق للمنهاج الفلسطيني يكون ناطقاً باللغة العربية على غرار التطبيقات الأخرى الناطقة "باللغة الإنجليزية بذلك يكونوا قد تميزوا عن باقي التطبيقات، منوهة إلى أنهم طرحوا فكرة تطبيقهم "مختبري" على المدرسين حديثي التدريس، وتقبلوا الفكرة واعتبروها انتقال نوعي في المنهاج الفلسطيني.

ويذكر أن "تطبيق مختبري تم احتضانه 6شهور من حاضنة الأعمال الفلسطينية) picti ) وسيتم نشره على مستوى عالمي .