​قراقع يطلع وفدا من حزب الاتحاد الوطني الأردني على أوضاع الأسرى في السجون

​قراقع يطلع وفدا من حزب الاتحاد الوطني الأردني على أوضاع الأسرى في السجون
رام الله - دنيا الوطن
اطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بمكتبه في رام الله ظهر الثلاثاء، وفداً من حزب الاتحاد الوطني الأردني، على الأوضاع الصعبة التي يُحتجز فيها الأسرى والأسرى الأطفال داخل السجون الاسرائيلية، وما يتعرضون له من تنكيل ومعاملات مهينة خلال عمليات الاعتقال والاستجواب والمحاكمة.

وتمثل الوفد، بالنائب موسى رشيد الخلايله رئيسا للوفد، والنائب نجاح العزة مقرر لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني، والنائب فاطمه أبو عيطة، ورئيس لجنة فلسطين النيابية قصي الرميسي، ومنسق عام الحزب زيد ابو زيد، وعضو قيادي في الحزب السيد محمد حمدان، والعضو نصيف محدوبه، وهيثم القصراوي، وياسر الرشدان، ومنسقة العلاقات العامة بالحزب رانيا حدادين والاعلامي شادي الزيناتي.

وبين قراقع للوفد، ان هناك 7000 اسير فلسطيني داخل السجون الاسرائيلية بينهم أكثر من (450) طفل قاصر دون سن 16، وان 90% من الأطفال تعرضوا للتعذيب والتنكيل والاهانة، وان محاكم الاحتلال قبلت اعترافات لهم انتزعت تحت الضغط والتهديد.

وقال قراقع، ان ممارسات لا أخلاقية وشاذة تمارس بحق الأطفال الأسرى خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين، وان ظاهرة استجواب الأطفال في المستوطنات قد تصاعدت في الآونة الأخيرة، مبينا بأن هذه الاعمال مخالفة صريحة للقوانين الدولية، كون مراكز التحقيق التي تقام داخل المستوطنات غير معروفة للصليب الاحمر، كما يتم محاكمة القاصرين في محاكم للكبار وتفرض بحقهم غرامات مالية باهظة جدا.

وطالب قراقع بضرورة عمل المؤسسات الدولية لإلزام إسرائيل باحترام اتفاقية حقوق الطفل والحقوق الأساسية للأطفال وفق القانون الدولي الإنساني، منوها الى طبيعة الخطورة التي تتمثل في أطفال القدس الذين تفرض بحقهم إقامات جبرية داخل منازلهم وتحويل أسرهم لسجانين عليهم.

وشرح قراقع، نماذج قاسية لأطفال تعرضوا للضرب والتعذيب الشديد خلال اعتقالهم واستجوابهم كحالة الأسير أحمد مناصرة والمحررة القاصر ديما الواوي، لافتا الى ضروة التعاون المحلي والدولي القانوني من أجل تحرير الأطفال القصر، والتعاون في مجال تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع.

وقال “ان إسرائيل لم تلتزم حسب القانون الدولي بتوفير أدنى الحقوق للأطفال المعتقلين، كالصحة والتعليم، وزيارات المحامين والأهل، ومحاكمتهم في محاكم خاصة للأحداث”.

من جانبه قال خلايله، “إن قضية فلسطين هي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وإنما هي قضية العالم العربي أجمع، «ونحن في الأردن لنا علاقات خاصة مع الفلسطينيين، ونفتخر دائما بهم، ونعتبر أنفسنا فلسطينيين حتى تتحرر فلسطين، ومثنيا على طيب العلاقات الأخوية والشقيقه للشعبين الأردني والفلسطيني”.

وقد استوضح الوفد حول العديد من النقاط والإنتهاكات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسرى الأطفال في المعتقلات، وحول طبيعة الخدمات التي تقدمها الهيئة لهم وللأسرى المحررين، وعن مدى تدويل قضية الأسرى دولياً والتعاون مع المؤسسات الدولية والقانونية حول هذا الخصوص.

وقد حضر اللقاء كل من مدير العلاقات العامة والاعلام فؤاد الهودلي، والمستشار الإعلامي للهيئة حسن عبد ربه.