أبوغزاله يشيد برعاية المصري حفل إشهار كتاب العولمة بين رفاهية الانسان وهيمنة القوة

أبوغزاله يشيد برعاية المصري حفل إشهار كتاب العولمة بين رفاهية الانسان وهيمنة القوة
رام الله - دنيا الوطن
رعى دولة الدكتور طاهر المصري رئيس الوزراء الأسبق حفل إشهار كتاب "العولمة بين رفاهية الانسان وهيمنة القوة" للباحث والمحلل الاستراتيجي الدكتور رجائي جميل، في منتدى تطوير السياسات الاقتصادية في مقر جامعة طلال أبوغزاله.

وقد عبر أبوغزاله عن شكره لدولة المصري على حسن رعايته لهذا الحفل وعبر عن أمله في أن يكون الكتاب باكورة أعمال أخرى تتناول بالتحليل والتوصيف الدقيقين موضوع العولمة بين مطرقة مواكبة الحضارات وسندان الحفاظ على الإنسانية والهوية والخصوصية.

وبين أن منتدى تطوير السياسات الاقتصادية يعمل على دراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ويتابع تغيراتها بصورة مستمرة ليؤسس توصياته واقتراحاته وفقا لها، الأمر الذي دعانا إلى استضافتنا لهذا الحفل لعضو المنتدى الدكتور رجائي، معربا عن اعتزازه بكتابه النير وما جاء فيه من رؤى وتحليلات واستشرافات مستقبلية تنم عن جهد بحثي علمي دقيق ورصين وذا قيمة.

وقدم دولة الدكتور طاهر المصري قراءة في الكتاب، ووجه الشكر للدكتور أبوغزاله على احتوائه لهذا الكتاب، وبين أن أحد أسباب ما نراه في عالمنا العربي الان هو مفاهيم بقيت سطحية على تطور العالم وعلى القيم الحميدة التي ينادي بها دينا الإسلامي، مؤكدا أن من واجبنا إعادة النظر بكل ما مر علينا لان هذه فترة خطيرة تكثر فيها الصراعات والطائفية والقتال والدمار وبشكل غير معهود وغير انساني.

وأكد أنه آن الأوان لإعادة النظر في مجتمعاتنا بشكل جذري وان نفتح الملفات المغلقة وأن تكون لدينا الجرأة المتأصلة فينا كأمة عربية عميقة لها تراثها وتريخها ومستقبلها، مشيرا إلى أنه إذا لم ننهض نهضة قوية في كل المجالات وكل البلاد العربي قد نصبح على هامش الطريق.

 ووجه الدكتور رجائي جميل مؤلف الكتاب الشكر للدكتور أبوغزاله لإفساح المجال لإشهار الكتاب في المنتدى. واستعرض بعض ما جاء في الكتاب.

وبين أن الكتاب يعرض الكثير من التساؤلات التي أبرزها عن سبب "البؤس العالمي" والشقاء الذي نعيشه منذ ثمانينات القرن الماضي. وأضاف أن الكتاب جاء لأنه يريد أن يعرف من هو الذي يصدر العولمة، وما هو الفكر الذي يحمل هذه العولمة؛ ليكتشف أنه "الفكر الغربي الرأس مالي".  

وأشار إلى أن السبب وراء سعي الغرب لعولمة نفسه، لأنه اعتقد انه امتلك كل أدوات العصرنة والحضارة، وأن الحضارة الغربية أسست لفكر سياسي انساني عولمي بين طياتها، مبينا أنها استخدمت أفكار الفلاسفة.

وأضاف أن ذلك يحتم علينا أن نتعلم من هذه القضية "لأننا كأمة عربية إذا أردنا ان نعود الى حاضرة الزمان لابد ان نبني فكرا إنسانيا وفلسفيا حتى نستطيع ان نرتفع درجة الى الامام، مشددا في ذات الوقت على أن العولمة لم تكن يوما من الأيام مصدراً لرفاه الإنساني ولن تكون يوما سعادة للإنسان لأنها تسعى بشتى الطرق وأبرزها السيطرة على الاخرين لتحقيق مصالحها.

 وخلال الحفل تحدث مجموعة من المعنيين حيث أشار الأستاذ الدكتور يسار الخصاونة المستشار القانوني لوزير الثقافة إلى أن العولمة، ليست سوى سيف واحد والرقاب كثيرة.

فيما أشار الدكتور عبد الله مقرش أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية إلى أننا في حالة من الفوضى الدولية التي تستطيع فيها عصابة أن تؤثر على العلاقات الدولية.

وبين الشريف بلال أبو عدية الحسيني مدير دار النشر زهدي ناشرون – الجهة المعنية بتوزيع الكتاب، أن هذا الكتاب يختص بالحديث عن الفلسفة السياسية، مضيفا أنه من الكتب القليلة.


التعليقات