د. م. حسام الوحيدي : خِطاب الرئيس "ابومازن" ونجاحه في دخول "فلسطين" إلى الأمم المتحدة

رام الله - دنيا الوطن
 بعنوان في الأمم المتحدة "ميلاد الدولة" ، الرئيس "ابومازن" تَربع على عرش الأمم ، لَخص وحلل الدكتور م. حسام الوحيدي في تقرير مُفصل "ميلاد دولة فلسطين في الأمم المتحدة" .

واستهل  د.الوحيدي تقريره قائلاً ، في هذا اليوم ، إمتشق صاحب الحنكة والحكمة والذكاء والدهاء فخامة الاخ الرئيس القائد العام  "محمود عباس" ، قلمه وتأبط مشروع دولته ودخل أروقة الامم المتحدة  ، في هذا اليوم مرفوع القامة يمشي متأبطاً مشروع دولته داخلاً زُقاق  الامم ، في هذا اليوم ببصر متألق وبِحلم يتحقق وبِخطى ثابتة أعلنها دولة ، أعلنها دولة لتسموا على كل الدول ، أعلنها دولة لِتتباها بها كل الدول ، إنها دولة فلسطين الابية الحرة.

أخيراً رُفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة بعد 65 عاماً من إصدار قرارها 181 الذي قسم فلسطين التاريخية إلى دولتين ، دولة محتلة ودولة مغيّبة.

أخيراً ولدت دولة فلسطين في هذا اليوم من رحم المعاناة والشهادة والدّم الذي نزف ولا يزال ينزف من أبناء الشعب الفلسطيني على تراب الوطن في قطاع غزة والضفة الغربية حيث الفلسطيني لاجئ على أرضه ، وفي الشتات حيث يحرم الفلسطيني من أبسط حقوقه. 

في هذا اليوم ، بأغلبية 139 دولة منها فرنسا وعدد من الدول الأوروبية ، مقابل رفض 9 دول منها الولايات المتحدة ، وامتناع 41 دولة ، ظفرت فلسطين بصفة دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة ، بعد كلمة فخامة الاخ الرئيس القائد العام  "محمود عباس" طالب فيها الجمعية العامة للامم المتحدة التي إنعقدت أنذاك في نيويورك للنظر في طلبه رفع تمثيل فلسطين الى صفة دولة غير عضو مراقب ، بـ"اصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين". 

في هذا اليوم ، قال الاخ الرئيس "أبو مازن" في خِطابه امام الجمعية العامة "إن الجمعية العامة للامم المتحدة مطالبة اليوم باصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين ، ولهذا السبب بالذات نحن هنا اليوم".

واوضح انه "قبل 65 عاما وفي مثل هذا اليوم أصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة القرار 181 الذي قضى بتقسيم ارض فلسطين التاريخية ، وكان ذلك بمثابة شهادة ميلاد لدولة اسرائيل" في اشارة الى قرار تقسيم فلسطين الذي اصدرته الامم المتحدة في 29 تشرين الثاني 1947.

وتابع الاخ الرئيس "أبو مازن" "بعد 65 عاما وفي نفس اليوم الذي اقرته هيئتكم الموقرة يوما للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ، فإن الجمعية العامة تقف امام واجب اخلاقي لا يقبل القيام بادائه تردداً، وأمام استحقاق تاريخي لم يعد الوفاء به يحتمل تأجيلاً ، وأمام متطلب عملي لإنقاذ فرص السلام ، لا يتقبل طابعه الملح إنتظاراً " ، وحذر الاخ الرئيس "أبو مازن"  الاسرة الدولية من انها اليوم امام "الفرصة الاخيرة لانقاذ حل الدولتين". 

وقال "تجيء فلسطين اليوم إلى هذا المحفل الدولي الرفيع؛ ممثل الشرعية الدولية وحاميها، مؤكدين قناعتنا بأن الاسرة الدولية تقف الآن أمام الفرصة الاخيرة لإنقاذ حل الدولتين".

واضاف "لم نأت إلى هنا ساعين إلى نزع الشرعية عن دولة قائمة بالفعل منذ عقود هي إسرائيل، بل لتأكيد شرعية دولة يجب أن تقام سريعاً هي فلسطين ، ولم نأت هنا كي نضيف تعقيدات لعملية السلام التي قذفت بها الممارسات الاسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة ، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام"
وتابع "لا يستهدف مسعانا الإجهاز على ما تبقى من مفاوضات فقدت جدواها ومصداقيتها، بل هو محاولة لبث روح جديدة في احتمالاتها ووضع أساس متين لها".