"إسرائيل": ليبرمان يدخل الحكومة.. وميزانية إضافية للحرب والأمن

"إسرائيل": ليبرمان يدخل الحكومة.. وميزانية إضافية للحرب والأمن
رام الله - دنيا الوطن

مرّت عاصفةُ أفيغدور ليبرمان في اسرائيل، ولم تحل الانقسامات والخلافات داخل اليمين، والتصدعات التي أظهرتها صفقة بنيامين نتنياهو الأخيرة، دون موافقة الحكومة الإسرائيلية والكنيست على تعيينه وزيراً للحرب، في وقت وافقت فيه لجنة المالية البرلمانية على تخصيص 13.2 مليار شيكل (3.4 مليارات دولار) إضافية للدفاع والأمن، بعد نقاش عاصف أيضاً اتهمت خلاله المعارضة الحكومة بتفضيل قضايا الدفاع على الإنفاق الاجتماعي.

وصادقت الكنيست الاسرائيلية أمس، على تكليف اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان حقيبة الحرب، والذي "وعد" باعتماد سياسة "متوازنة" عقب تبنيه خطاباً عدوانياً ومتطرفاً على مدى سنوات.

وتمت المصادقة على تعيين زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" وزيراً للدفاع، وصوفا لاندفير من حزبه ايضاً وزيرة للاستيعاب، بـ55 صوتا (من أصل 120) مقابل 43 صوتاً معارضاً وامتناع نائب واحد عن التصويت، بينما غاب النواب الآخرون عن التصويت.

وكانت حكومة بنيامين نتنياهو قد وافقت صباح أمس على تكليف ليبرمان حقيبة الحرب، بعد تجاوز خلاف كان يهدد دخوله الحكومة، بحسب ما أعلن "الليكود".

وأعلن مكتب نتنياهو أن الحكومة وافقت بالإجماع على تعيين ليبرمان، كما أعطت الضوء الأخضر بالإجماع لتعيين لاندفير وزيرةً للاستيعاب.

وكانت مساعي نتنياهو لإدخال ليبرمان إلى الحكومة قد واجهت في الأيام الماضية معارضة أحد مكوّنات ائتلافه، حزب "البيت اليهودي" القومي الديني بزعامة نفتالي بينيت الذي طالب بتعيين ملحق عسكري في الحكومة الأمنية التي تضم ثلث الوزراء.

وهدد "البيت اليهودي" في حال عدم تلبية مطلبه بالتصويت ضد تعيين ليبرمان في الكنيست، ولو أدى ذلك الى انتخابات تشريعية مبكرة.

ولكن بيان الليكود أكد أن نتنياهو توصل الى تسوية مع بينيت في وقت متأخر من ليل الأحد، سيقدم بموجبها مجلس الأمن القومي بانتظام مطالعات لوزراء الحكومة الأمنية المصغرة، وبينهم وزراء حزب بينيت.

من جهة أخرى، وافقت لجنة المالية في الكنيست على تخصيص 13.2 مليار شيكل (3.4 مليارات دولار) إضافية للدفاع والأمن بعد نقاش عاصف اتهمت خلاله المعارضة الحكومة بتفضيل قضايا الدفاع على الإنفاق الاجتماعي.

وجرى تخصيص 7.582 مليار شيكل ـ من المبلغ الإجمالي ـ لنفقات أمنية لم يتم تحديدها، لكن مصادر حكومية قالت إن المقصود هما المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي، الشين بيت.

وسيخصص المبلغ الباقي للجيش والنفقات العسكرية الأخرى، وتتوفر بعض الأموال من المساعدات الأميركية السنوية واحتياطيات الموازنة العامة.

إلى ذلك، أعلن اتحاد الشركات المسؤول عن تطوير حقول الغاز البحرية الاسرائيلية والذي تقوده شركة أميركية، أمس، عن أول صفقة لبيع الغاز منذ الموافقة على الاتفاق الجديد بشأن حقل «لفيتان» للغاز.

وأعلن الكونسورتيوم الذي تقوده شركة «نوبل انجري» الأميركية امس الأول عن صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتزويد محطة طاقة جنوب الأراضي المحتلة بـ13 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدى 18 سنة.

وهذه ثاني صفقة بيع يؤكدها الكونسورتيوم، ولكنها الأولى منذ صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع تطوير حقل لفيتان في 22 ايار الحالي بعد معركة قضائية لتأجيله.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد عارضت تطوير المشروع بأكمله واعتبرته غير دستوري، كما اعتبر معارضون أن اتفاق التطوير يمنح الكثير من السلطة لشركات الطاقة. ولكن بعد الحكم، جرت مراجعة الاتفاق، لتوافق عليه الحكومة إثر ذلك.