هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تتفق مع خدمات الإسعاف والطوارئ على تعزيز العمل الإنساني المشترك

هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تتفق مع خدمات الإسعاف والطوارئ على تعزيز العمل الإنساني المشترك
رام الله - دنيا الوطن
اتفق مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، أمس، مع وفد من نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ التابعة لجمعية الهلال الأحمر في فلسطين، على تعزيز العمل الإنساني المشترك، وذلك خلال زيارة قام بها الوفد لمقر الهيئة الرئيس في مدينة جنين.

وضم الوفد، رئيس النقابة، هارون الريماوي، وأعضاءها، أحمد جبريل، وسائد الأطرش، وصالح أبو سيفين، والذين اجتمعوا مع راشد بحضور طاقم هيئة الأعمال.

وبين الريماوي، أن النقابة تمثل ضباط الإسعاف في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وبادر القائمون عليها إلى تشكيلها في سبيل تحسين ظروف ضباط الإسعاف، فقطعت شوطا مهما في سبيل ذلك، إلا أنها اصطدمت باتفاق التقاعد المبرم ما بين جمعية الهلال الأحمر وهيئة التقاعد وتم من خلاله استثناء سنوات الخدمة لضباط الإسعاف.

بدوره، قال جبريل، إن عمل ضباط الإسعاف يزداد صعوبة في حالات الطوارئ وعلى مدار أيام شهر رمضان المبارك، حيث تكثر حوادث السير والتي تتطلب تدخلات عاجلة من قبل طواقم الإسعاف، وتحديدا خلال موعد الإفطار، وذلك بسبب السرعة الزائدة من قبل بعض السائقين.

وأضاف، إن هذا الوضع يزيد من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتق طواقم وضباط الإسعاف ممن لا يتمكنون غالبا من تناول وجبة الإفطار في موعدها المحدد.

وأشار، إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها ضباط الإسعاف، خصوصا أولئك ممن لديهم طلبة يدرسون في الجامعات وليس بإمكانهم توفير أقساطهم الجامعية وتغطية نفقات دراستهم.

من جهته، اقترح الأطرش، تكريم ضباط الإسعاف خلال إفطار رمضاني على شرف المصابين وكبار السن منهم بتمويل من هيئة الأعمال الإماراتية، وإرسال بعثة طبية من ضباط الإسعاف والطوارئ خلال موسم الحج.

من جانبه، قال راشد، إن ضباط الإسعاف والطوارئ يقدمون خدمات إنسانية جليلة ومهمة تتقاطع مع صلب اهتمامات هيئة الأعمال الخيرية في تعزيز العمل الإنساني، ويشكل التعاون مع النقابة التي تمثلهم محل اهتمام وحرص الهيئة.

وأبدى راشد، استعداد هيئة الأعمال لإقامة إفطار جماعي وتكريم نخبة من ضباط خدمات الإسعاف والطوارئ، في وقت أبدى فيه عدم ممانعة الهيئة تقديم الدعم للطلبة الجامعيين من أبنائهم شريطة أن يكون الطالب متفوقا في دراسته، والحالة الاجتماعية لأسرته لا تسمح بتغطية نفقات تعليمه، خاصة في حالة التخصصات النوعية والمهمة.

وأكد، استعداد الهيئة لتقديم وجبات إفطار لضباط الإسعاف خلال مهام العمل التي تتزامن مع موعد الإفطار، وكذلك الحال بالنسبة للأطباء والممرضين ممن يعملون في حالات الطوارئ.

وأشار راشد، إلى إمكانية التعاون مع ضباط الإسعاف والطوارئ في تنفيذ برنامج "إفطار الصائم"، والذي تنفذه هيئة الأعمال الخيرية سنويا خلال شهر رمضان المبارك، وتستهدف من خلاله العالقين على الحواجز والمسافرين على الطرق ممن لا تسمح لهم ظروف الطريق بتناول الإفطار مع عائلاتهم أو في الأوقات المحددة لوجبة الإفطار، وتقدم لهم الهيئة وجبات إفطار خفيفة.

وأضاف، إن الهيئة على استعداد للتعاون مع نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في نقل المسنين من الحواجز إلى المسجد الأقصى المبارك، من أجل الصلاة وتأدية الشعائر الدينية طيلة أيام الشهر الفضيل.

ولفت راشد، إلى برنامج متكامل تنفذه هيئة الأعمال لتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، وذلك في إطار سلسلة البرامج والمشاريع المتنوعة التي تنفذها للإسهام في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وشدد، على أن الهيئة أخذت على عاتقها ومن أجل الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الجوانب، تقديم المساعدات لكافة المستشفيات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وذلك في إطار الواجب والالتزام العربي الإماراتي تجاه هذا الشعب.