أمين المجلس الوطني الفلسطيني يطالب قمة رؤساء البرلمانات الاورومتوسطية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
 طالب أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني محمد صبيح قمة رؤساء الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط بإصدار قرارات تساعد على إقامة سلام عادل في منطقتنا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة وعلى مبدأ حل الدولتين حتى تنعم شعوب هذه المنطقة بالسلام والأمن، وتنهي سياسات إنكار حقوق الشعب الفلسطيني وإعطاءه الأمل في مستقبل يبنى فيه دولته الوطنية المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية، هذا الأمر الذي أكدته العديد من القرارات الشرعية ويحظى بتوافق دولي واسع.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة أمين سر المجلس محمد صبيح وعضوية زهير الخطيب وزهير صندوقة في أعمال قمة رؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط  وأعمال الدورة العامة للجمعية برئاسة رئيس مجلس النواب المغربي رشيد العلمي والتي تضم 42 برلمانا من ضفتي البحر المتوسط، و التي أنهت أعمالها أمس في مدينة طنجة المغربية.

 وذكّر صبيح الرؤساء بالذكرى لثامنة والستين لنكبة فلسطين وما ترتب عليها من تهجير قسري بالقوة المسلحة لهذا الشعب من أرضه وتعرضه لمجازر وجرائم وحشية ولا زال شعبنا الفلسطيني هو الشعب الوحيد في العالم الذي يرزح تحت الاحتلال والاستعمار.

 وأكد صبيح إن الشعب الفلسطيني والأمة العربية أعطت كل الفرص لعملية سلام دائم وعادل يقوم على أساس حل الدولتين وللعيش جنبا إلى جنب في سلام وتعاون، ضمن توجه عربي استراتيجي أقرته مبادرة السلام العربية وانسحاب إسرائيل من كافة المناطق العربية المحتلة عام 1967، وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194.

وأشار صبيح إلى حصيلة اثنين وعشرين عاماً من المفاوضات المضنية  التي لم تفضي إلى شيء سوى الدوران في حلقة مفرغة بسبب تنكر إسرائيل وعدم التزامها باستحقاقات السلام العادل والشامل.

 وطالب صبيح رؤساء البرلمانات المجتمعين في طنجة  إلى دعم  الجهد الدولي الذي تقوده  فرنسا  بتنظيم اللقاء في 3 يونيو القادم  للتأسيس لمؤتمر دولي تحضره كافة الأطراف على أساس حل الدولتين، وستشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية .

ووضع صبيح  قمة رؤساء البرلمانات المتوسطية  بصورة المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني  حيث إن عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني بما فيهم العديد من الأطفال والمرضى والسيدات يرزحون في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف بالغة القسوة والعنف، ومن هؤلاء ومن الفئات جميعاً من يخضعون للاعتقال الإداري ويخطفون من بيوتهم وقراهم ومحلات سكنهم ولا يعرفون ما هي التهم الموجه لهم ويحدد الاعتقال الإداري ليس لأيام ولكن لسنوات هذا الأمر يحتاج إلى تدخلكم لرفع هذه المعاناة وإطلاق سراحهم وتوفير ظروف يستطيعون فيها الدفاع عن أنفسهم وهذا الأمر يقلق الشعب الفلسطيني بأسره، ومن بين هؤلاء نواب ووزراء وأطفال ونساء ومن بينهم الأخ القائد مروان البرغوثي الذي ترشحه دوائر كثيرة لجائزة نوبل منها اتحاد البرلمانات العربية والبرلماني العربي ودوائر دولية وعربية كثيرة وأننا نأمل في دعمكم لهذا التوجه لأنه يعطي رسالة أمل للشعب الفلسطيني.

وأكد أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني أنه لا بد من إنهاء هذا الاحتلال الذي يهدف تماماً إلى إنهاء حل الدولتين والاستيلاء على مقدرات الشعب الفلسطيني، ولا بد من وقف نزيف الاستيطان الذي يستولي بالقوة المسلحة على الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس على مدار الساعة، إلى جانب ما تتعرض له القدس إلى من الأخطار بسبب سياسات الضم والاستيطان والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين وهدم المنازل والإعدامات التي تتم بدم بارد طالت حتى الأطفال، وكذلك الاعتقالات العشوائية.

ولفت صبيح انظار المجتمعين الى الحصار الخانق والظلم المضروب على قطاع غزة من قبل إسرائيل ظلماً وعدوانا،  الى جانب تعرض القطاع غزة  لثلاث حروب مدمرة، مضيفا ان  كل هذه الجرائم والانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة لا بد أن تتوقف وان توفر حماية دولية للشعب الفلسطيني إلى أن نجد الطريق السليم والصحي للوصول إلى السلام المنشود.

 ودعا صبيح خلال كلمته مجلس الأمن الدولي  لتحمل مسؤوليته في حفظ السلم والأمن في العالم وفي هذا الجزء من العالم و اتخاذ قرارات وسياسات ووضع آليات نافذة لمنع كل هذه الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والكف عن  محاولات منع قيام المجلس بواجباته من خلال الكيل بمكيالين الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على عملية السلام في الشرق الأوسط.