ناظم اليوسف : ذكرى عملية القدس البحرية تستوجب الوحدة واستمرار النضال

رام الله - دنيا الوطن
حيا نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف في حديث صحفي الذكرى السادسة والعشرون لأبطال عملية القدس البحرية من شهداء واسرى وفي طليتعهم القائد الامين العام الشهيد ابو العباس الذي اعطى جل وقته واشرافه على هذه العملية ، فكان اختيار البحر الأبيض المتوسط و خاصة في المياه الدولية للانطلاق في تنفيذ هذا العمل العسكري الكبير و مباغتة العدو من مكان لا يتوقعه و لا يخطر في حساباته لأسلوب المعركة  ، حيث استشهد على أثرها أربعه من الأبطال المنفذين لهذه العملية الجبارة ، و تم أسر باقي المجموعات المقاتلة ، أما الزورق المزود للوقود فعاد الى مكان انطلاقته بسلام ، وقد حقق مقاتلي الجبهة حقهم بالعودة على طريقتهم الخاصة باستشهادهم على ارض فلسطين ، لان أغلبية منفذي العملية هم من فلسطيني الشتات ومقاتلين عرب الأصل ، وبذلك صنعوا مجدا من التضحية والانتماء ، وأثبتت الجبهة في هذه العملية أن يدها ويد الثورة طويلة وتستطيع الوصول الى قلب الكيان الصهيوني رغم بعد المسافات ،واكدت من خلال ابطالها الذين رسموا سواحل فلسطين بدئامهم  طريقا للعودة الى فلسطين .

 واضاف اليوسف لقد سجلت جبهة التحرير الفلسطينية من خلال هذه العملية حدثاً غير مسبوقاً في العمل الوطني الكفاحي على ارض فلسطين وسواحلها ، من خلال عملية القدس البحرية  "عملية الاختراق" لتضاف الى الكثير من العمليات النوعية والجريئة في تاريخ الجبهة والثورة عموماً، هذا الفعل كان من أسود جبهة التحرير الفلسطينية الذين سجلوا أروع مواقف البطولة انسجاما إرادة الشعب الفلسطيني  الذي يتطلع الى الحرية والاستقلال والعودة وتنفيذا لشعار الشهيد القائد ابو العباس لينضم السلاح الى الحجر دعما للانتفاضة الاولى مع

وقال اليوسف لتعلم حكومة الاحتلال أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا وأن من يستهدف قيادات ومناضلي الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم الشهيد ابو العباس الذي اغتيال في معتقلات الاحتلال الامريكي الصهيوني في العراق ، بأن مناضلي الجبهة والثورة قادرين على الرد على جرائم العدو لانهم  يمتشقون سلاح الإرادة والقتال والصمود والإيمان بعدالة قضيتهم مهما كانت التضحيات ، وها هو شعبنا يسجل انعطافة تاريخية جديدة في مسيرته النضالية ، تعيد الأذهان مرة أخرى إلى الانتفاضتين الأولى والثانية.

ولفت اليوسف ان ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات كبرى، وفي ظل تصاعد العدوان الصهيوني الهمجي على شعبنا خصوصاً في الضفة والقدس، حيث يرتكب الاحتلال الاعدامات وعمليات القتل اليومية بدم بارد، ويحاول تنفيذ مخططاته التهويدية وفرض الأمر الواقع على الأرض عبر تعزيز وتوسيع البؤر الاستيطانية، وتقطيع أوصال الضفة وتحويلها إلى كنتونات معزولة، وإطلاق العنان لإرهاب المستوطنين، واستمرار تهديداته لقطاع غزة ، وفي ظل واقع عربي وإقليمي غير مستقر تستهدف فيه القوى الاستعمارية السيطرة على موارد المنطقة، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، وتغذية ودعم وإعطاء الشرعية للمشروع الصهيوني للمضي في إرهابه وعدوانه على شعبنا وشعوب المنطقة، وسط كل هذه التحديات  نطالب الجميع بانهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المشروع الوطني والتمسك بالثوابت الوطنية وبخيار الانتفاضة والمقاومة .

وشدد اليوسف على الرفض الكامل لاي تسوية او مشروع ينتقص من الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة لشعبنا الى دياره وممتلكاته التي شردا منها ، لافتا ان الشعب الفلسطيني اليوم ينتفض على ارض الوطن  في وجه الإرهاب الصهيوني، حيث تؤكد هذه الانتفاضة بكل ما تحمله من تضحيات جسام لشابات وشباب ترعرعوا على حب الوطن والانتماء له، وفي ظل معاناة وآلام متواصلة، فإنها تحمل في طياتها مضامين كبيرة على طريق الحرية والاستقلال والعودة .

ووجه التحية الى روح الشهيد الامين العام القائد ابو العباس ولكل من اشرف على عملية القدس البحرية  من مدربين و معلمين و مشرفين وقادة وفي مقدمتهم القائد الشهيد ابو العز والى شهداء واسرى هذه العملية البطولية لهم التحية النضالية الصادقة المخلصة ، كما وجه التحية إلى شعبنا الفلسطيني الصامد ، ولشهداء الشعب الفلسطيني والامة العربية واحرار العالم ، مؤكدا ان النصر قادم .