اليونيفيل توجّه التحية للعاملين فيها

رام الله - دنيا الوطن
أقامت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم احتفالاً
بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حيث وجهت التحية لآلاف الأفراد العسكريين والمدنيين على خدمتهم في سبيل السلام، وذلك في احتفال أقيم في مقرّها العام في الناقورة في جنوب لبنان.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تحتفل في 29 أيار من كل عام باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة بعد أن أقرّته في نيسان 2003، وذلك لتوجيه التحية الى جميع الرجال والنساء الذين يعملون في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لناحية كفاءتهم المهنية العالية وتفانيهم وشجاعتهم، وكذلك تكريماً لذكرى جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام.

وشعار هذه السنة للإحتفالات هو "تكريم أبطالنا". وفي كلمة خلال الحفل، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانوانه منذ أكثر من سبعين سنة، و منذ العام 1948 حين تأسست اول مهمة حفظ سلام " كانت عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أداة عالمية تعنى بدعم الدول حول العالم في المرحلة الإنتقالية الصعبة من النضال نحو السلام." وشدد كيف انه طوال هذه السنين "كانت النزاعات في تغير دائم من حيث الاسلوب والطبيعة." كما ان "مهمات حفظ السلام أخذة بالانتشار (بتزايد) حيثما السلام صعب المنال."

ووجه اللواء بورتولانو التحية الى 3400 من جنود حفظ السلام "الذين خسروا حياتهم بشكل مأساوي خلال الخدمة تحت راية الأمم المتحدة منذ عام 1948،" كما وجه التحية ايضاً "لحفظة السلام الخمسة من التوغو والذين خسروا حياتهم في 29 ايار 2016 خلال تأدية واجبهم في مالي،" حيث " أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الذي تعرض له موكب حافظي السلام، نساء ورجالا ومدنيين وعسكريين يعملون من أجل السلام حول العالم".

وفي اشارة خاصة الى اليونيفيل، قال اللواء بورتولانو أنه "منذ تأسيس اليونيفيل في عام 1978، ضحّى ما يزيد عن ثلاثمائة مدني وعسكري من حفظة السلام بحياتهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان."
وأضاف: "أولئك الأبطال، وعلى الرغم من خلفياتهم المتعددة، آمنوا بأن حفظ السلام هي قوة عالمية من أجل الخير."
"دعونا نكرم و نهنىء حفظة السلام العاملين في اليونيفيل من خلال الإشادة بجميع الأفراد مدنيين وعسكريين على حد سواء لشجاعتهم وإلتزامهم بالعمل من أجل قضية السلام ومهنيتهم التي أظهروها ليس فقط خلال أداء أعمالهم اليومية بل أيضا خلال الظروف الإستثنائية".
شارك في الإحتفال جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في اليونيفيل والبالغ عددها أربعين إلى جانب موظفين مدنيين، بمشاركة العميد شربل أبو خليل ممثلاً قائد الجيش اللبناني، وممثلين عن القوى الأمنية ورؤساء بلديات وقادة روحيين وأعضاء المجتمع الدولي. كما وجّه التحية الى القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية الذين يشكلون الشريك الإستراتيجي لليونيفيل في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، وهو القرار الذي يشكل جوهر الولاية الحالية لبعثة الأمم المتحدة. وأعرب لهم عن امتتنانه العميق لدعمهم الدائم، قائلاً "ان هذا الدعم لا غنى عنه لنجاح مهمة اليونيفيل."
وفي اليوم الدولي لحفظة السلام ، تمّ منح ضباط عسكريين من اليونيفيل ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

التعليقات