عاجل

  • ثمانية شهداء بينهم خمسة أطفال وسيدتان في قصف إسرائيلي استهدف سيارة على شارع صلاح الدين شرقي مدينة غزة

  • قصف مدفعي واشتباكات متواصلة محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة

  • طائرات الاحتلال تنسف عدداً جديداً من أبراج مدينة الأسرى السكنية شمالي النصيرات

العوض خلال مقابلة متلفزة : رفض إسرائيل للمبادرة الفرنسية خديعة للهبوط بسقفها اكثر

رام الله - دنيا الوطن
قال وليد العوض عضو المكتب السياسي  لحزب الشعب  أن رفض دولة الاحتلال للمبادرة الفرنسية هو محاولة مكشوفة للهبوط بسقفها الهابط أصلا  الأمر الذي يتطلب حذرا كبيرا في طريقة التعامل معها جاء ذلك خلال مقابلة متلفزة اليوم ما يلي نصها :

س : في ظل رفض إسرائيل للمبادرة الفرنسية ما مستقبل هذه المبادرة؟

ج: نحن نعتقد أن دولة الاحتلال تصر دائمًا على رفض كل المبادرات والأفكار الذي تقدم باتجاه تحريك جدي لعملية السلام أما فيما يتعلق  برفض المبادرة الفرنسية نرى أن هذه محاولة مخادعة منها للهبوط أكثر بسقف المبادرة أكثر من الهبوط الذي تعاني منه ،، نحن لينا ملاحظات كثيرة على هذه المبادرة التي لم ترتقي إلى تحقيق مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني هي تريد أن تخفض من سقف التوقعات الفلسطينية وتنتقل من المطالبة الفلسطينية بمؤتمر دولي لعملية السلام غلى مؤتمر إقليمي لاستئناف عملية السلام وفق ذات الأسس الذي انطلقت تجري عليه وثبت عقمها، الآن الجهد الفلسطيني والعربي يجب أن ينصب في لتطوير البنود الواردة للمبادرة الفرنسية الإصرار على عقد المؤتمر الدولي وليس الاكتفاء باتفاق إقليمي كما يجري التخطيط له، نحن نعتقد أن هذه المبادرة إذا بقيت بسقف منخفض ورفض إسرائيل مخادع سوف لن يكون أمامها سوى الفشل كما فشلت كل المبادرات نتيجة الرفض الإسرائيلي المتواصل للإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني،كما نعتقد أن لقاء باريس  سوف يواجه تحديات كبيرة إذا خضع للابتزاز والرفض الإسرائيلي سوف لن ينجح وسيكون حراك سياسي لا أكثر في ظروف غير ناضجة للوصول إلى حلول عادلة.

س: ما هي الانتقادات الفلسطينية للمبادرة وما الموقف العربي مها؟

ج: المبادرة الفرنسية كما اسلفت تحولت من مبادرة إلى عقد مؤتمر دولي إلى مجموعة من الأفكار يروج لها في سياق لقاء إقليمي وقد يتم الاكتفاء باللقاء الإقليمي في ظل محاولة فرنسية لاسترضاء إسرائيل ، نحن ملاحظاتنا، هذه المبادرة يجب أن تتطور باتجاه تحقيق مسألتين الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والقبول تنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة وفي مقدمتها تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 19/67 عام 2012 الخاص بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ووضع جدول زمني محدد وواضح لذلك وحل قضية اللاجئين طبقًا للقرار 194، والآلية لذلك نرى أن تكون هناك مؤتمر للسلام يفرض على إسرائيل هذا او على الأقل مؤتمر دولي على غرار مؤتمر جنيف الذي حل الأزمة الإيرانية.

 س: كيف تقيمون الجهود الدولية لإحياء المفاوضات وما المطلوب في هذا الاتجاه.

ج: بكل أسف حتى الآن الجهود الدولية تنصب في محوريين الأول محوره المبادرة الفرنسية والمحور الثاني الضغط الأمريكي المتواصل  على شعبنا وحتى الآن هذه المبادرات وهذه الأفكار لم ترتقي إلى مستوى طموحات الشعب الفلسطيني وبالرغم من ذلك إسرائيل ترفض كل هذه الأفكار وهي تريد من الفلسطينيين أن يجلسوا على طاولة المفاوضات من أجل القبول بتصفية قضيتهم وهذا أمر لا يمكن أن يتحقق أو القبول به مطلقا.

س: هل ستشكل المبادرة الفرنسية بديلاً على الاتفاقات السابقة ؟

ج: القلق أن تتحول المبادرة الفرنسية من  الدعوة الى مؤتمر دولي إلى لقاء إقليمي يهبط بمستوى قرارات الشرعية الدولية وأن يتم اعتبار القرارات التي قد تصدر عن هذا اللقاء بديلا عن قرارات الشرعية الدولية التي تنصف القضية الفلسطينية وهذا يعني أن هناك نوايا باستبدال قرارات الشرعية الدولية للشعب الفلسطيني بقرارات أكثر هبوطًا لا تنسجم مع المطالب الفلسطينية والمطلوب الانتباه من هذه المكيدة التي يجري التخطيط له والإصرار أي حل يجب أن ينطلق من إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والإطار لذلك هو المؤتمر الدولي الفاعل بعيدًا عن أي سقف هابط.