عملية استعادة الفلوجة: القوات الأمنية العراقية تبدأ اقتحام المدينة من ثلاثة محاور

عملية استعادة الفلوجة: القوات الأمنية العراقية تبدأ اقتحام المدينة من ثلاثة محاور
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
شنت القوات الأمنية العراقية هجوما فجر الاثنين لاقتحام مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور، في عملية أطلق عليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عند حضوره جلسة البرلمان الأحد "المرحلة الثالثة في معركة تحرير الفلوجة".

وأفاد مصدر أمني عراقي بأن معارك ضارية تدور منذ الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي من فجر الاثنين في محيط مدينة الفلوجة، كبرى مدن الأنبار، بين القوات الأمنية العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتقدم القطعات المهاجمة قوات النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب، التي تعد من أفضل الوحدات العسكرية العراقية تدريبا وتسليحا، بحسب أحد القادة الميدانيين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن قائد العمليات، الفريق عبد الوهاب الساعدي، قوله "إن القوات العراقية دخلت الفلوجة تحت غطاء جوي من التحالف الدولي والقوات الجوية العراقية وطيران الجيش، وبإسناد من المدفعية والدبابات".

وأضاف أن "قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية في الأنبار والجيش العراقي بدأوا التحرك في الرابعة فجرا تقريبا لدخول الفلوجة من ثلاثة محاور".

وأكمل "ثمة مقاومة من داعش"، مستخدما التسمية المحلية المختصرة التي تطلق على تنظيم الدولة الاسلامية.

معارك ضارية
بدأ الهجوم باسناد من المدفعية والطيران، حسب قول احد القادة الميدانيينوأكد مصدر من شرطة الأنبار مشاركة القوات التكتيكية وقوات المهمات الخاصة التابعة لشرطة الأنبار في عملية الاقتحام.

وأضاف المصدر أن القوات الأمنية العراقية بدأت هجومها من المحور الجنوبي لمدينة الفلوجة، تحديدا من جهة جسر التفاحة في منطقة النعيمية التي حصنها تنظيم الدولة الإسلامية بخطوط صد من مئات المسلحين المدججين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة فضلا عن سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، مبينا أن معارك عنيفة جدا تدور الآن بين الطرفين.

ونقلت الوكالة ذاتها عن المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعمان قوله "بدأنا في وقت مبكر من هذا الصباح عمليات اقتحام الفلوجة".

ويؤشر استخدام قوات النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب بدء مرحلة القتال داخل المدينة، التي سبق أن خاضت القوات الأمريكية فيها في عام 2004 ما وصف بأنه أشرس قتال لها منذ حرب فيتنام. وركزت المراحل السابقة في عملية استعادة الفلوجة، المتواصلة منذ اسبوع، على استعادة بعض القرى والمناطق الريفية المحيطة بالمدينة وتطويقها استعدادا لاقتحامها.

كانت القوات الحكومية بمساعدة قوات الحشد الشعبي بدأت في 23 من مايو/ أيار عملية لاستعادة السيطرة على المدينة التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد.

ولم يتمكن سوى عدد قليل من العوائل والمدنيين الخروج من المدينة قبل ومع بدء الهجوم، وتقدر تقارير أن نحو 50 ألف نسمة ما زالوا محاصرين في المدينة، ما يثير الخشية من احتمال استخدام المسلحين لهم كدروع بشرية.

وكانت الفلوجة أول مدينة يسيطر عليها مسلحو التنظيم، إذ فرضوا سيطرتهم على المدينة في يناير/ كانون الثاني 2014، أي قبيل ستة أشهر من إعلانهم ما سموه "دولة الخلافة" في المناطق التي سيطروا عليها في العراق وسوريا.


 

التعليقات