تركيا تعرب عن قلقها حيال عنف الشرطة الفرنسية ضدّ المتظاهرين

تركيا تعرب عن قلقها حيال عنف الشرطة الفرنسية ضدّ المتظاهرين
رام الله - دنيا الوطن-وكالات

أعرب المتحدث باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيج، الإثنين، عن قلق بلاده حيال تصاعد استخدام العنف من قِبل قوى الأمن الفرنسية ضدّ المحتجين على تعديل قانون العمل في البلاد، داعياً السلطات الفرنسية إلى تجنب استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين.

وقال بيلغيج في تصريح صحفي، إن بلاده تتابع عن كثب آخر التطورات المتعلقة بالإضرابات عن العمل والمظاهرات التي تعمّ شوارع فرنسا منذ فبراير/شباط الماضي، الناجمة عن الناقشات الدائرة في الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان) ومجلس الشيوخ (الغرفة الثانية)، حول إجراء تعديلات على قانون العمل.

وأضاف “ندعو السلطات الفرنسية والمتظاهرين إلى ضبط النفس من أجل التهدئة بأقرب وقت، وإننا نعرب عن قلقنا حيال تصاعد استخدام العنف ضدّ المتظاهرين”.

مستدركاً بالقول “لكننا نثق بأنّ المسؤولين الفرنسيين سيقدمون على خطوات من شأنها ضبط المظاهرات بطرق سلمية وبشكل يلائم المعايير الديمقراطية”.

ومنذ حوالي ثلاثة أشهر، تشهد فرنسا احتجاجات واضرابات، زادت مؤخراً بعد تلبية أعداد كبيرة من عمال مصافي تكرير النفط ومستودعات الوقود والمرافيء بالبلاد، دعوة النقابات العمالية بالتوقف عن العمل وعرقلة التزود بالبنزين والوقود، ما خلق شللاً جزئياً.

وانضمت أعداد كبيرة من عاملي محطات نووية في مدن فرنسية، الأربعاء الماضي، إلى دائرة الاضرابات، قبل أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، مع توقعات بقدوم 7 ملايين زائر إلى فرنسا.

وتنص تعديلات قانون العمل التي تُواجه بموجة احتجاجية واسعة في أنحاء فرنسا، على زيادة عدد الحد الأقصى لساعات العمل في اليوم من 10 إلى 12 ساعة، وإمكانية تسريح العاملين الذين يرغبون في إجراء تعديلات على عقود عملهم، وتقليل أجر ساعات العمل الإضافية، وتقليل الحد الأدنى لعدد ساعات العمل الأسبوعية للعاملين بدوام جزئي، البالغ حالياً 24 ساعة، كما يمنح القانون لأرباب العمل صلاحية زيادة عدد ساعات العمل، وخفض الرواتب.

وتم إقرار تعديلات القانون من الجمعية الوطنية الفرنسية، ويُنتظر إقرارها من مجلس الشيوخ لتدخل حيز التنفيذ.

التعليقات