طرفا المشاورات بشأن الأزمة اليمنية يؤكدان عدم تقدم المسار السياسي

طرفا المشاورات بشأن الأزمة اليمنية يؤكدان عدم تقدم المسار السياسي
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
أكد طرفا المشاورات التي تستضيفها الكويت بشأن الأزمة اليمنية عدم حدوث تقدم فى المسار السياسي للمشاورات , وذلك علي الرغم من تصريحات إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن عن حدوث تقدم في هذه المشاورات أمس الأول والتي قال فيها أن المشاورات اليمنية التي تجرى تقترب من الاتفاق على مبادىء محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي.

ولم يدم التفاؤل - الذي أثارته تصريحات ولد الشيخ - سوى وقت قليل لتجىء تصريحات وفدي اليمن لتنفى حدوث أي تقدم في المسار السياسى.

ففي هذا الصدد ، أكد محمد عبد السلام المتحدث الرسمي لجماعة أنصار الله الحوثيين ورئيس وفدها الى المشاورات أن تصريحات الأمم المتحدة بشأن المشاورات في الكويت ليست دقيقة ولا تعبر عن حقيقة ما يجري في الجلسات.

وأوضح المتحدث في تصريح له اليوم للموقع الرسمي للجماعة “المسيرة نت” أنهم أبلغوا ولد الشيخ أمس أن ما يصدر من قبله يعتبر بيانات غامضة وخالية من الموضوعات التي يتم مناقشتها مراعاة للطرف الآخر.

وفى نفس السياق ، قال يحيى دويد عضو وفد حزب المؤتمر الشعبي العام ( حليف الحوثيين في المشاورات ) إن المشاورات تسير بوتيرة بطيئة وما تحقق حتى الآن لا يتناسب مع الوقت الذي انقضى منذ انطلاقها وحتى هذه اللحظة.

وقال دويد في تصريح لصحيفة “الميثاق” الرسمية للحزب إن المجتمع الدولى والإقليمى يبدو أنه مصر على أن تخرج المشاورات بنتائج وحلول نهائية ولذلك لم يحدد أطارا زمنيا لهذه المشاورات ، وبالتالي الوقت متاح والجميع يحدوه أمل أن تتم توافقات قبل حلول شهر رمضان.

وأضاف إنه يجب على الجميع أن يدرك في النهاية أنه لن يكتب لهذه المشاورات النجاح ما لم تقدم كل الأطراف تنازلات وتخطو خطوات متساوية باتجاه تحقيق السلام.

وأشار إلى أن أكبر العقبات التي تقف عائقا أمام تقدم المشاورات هي تمسك الطرف الآخر - فى إشارة إلي الوفد الحكومي - بالسلطة بشكل كبير ومطلق وعدم الدخول في مناقشة موضوع الشراكة الوطنية وموضوع العودة إلى سلطة توافقية كما كانت منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وفي مقابل هذه التصريحات ، قال الدكتور محمد بن موسى العامرى مستشار الرئيس اليمنى عضو الوفد الحكومى في المشاورات “إن ما نشر بخصوص مسودة اتفاق بين الحكومة ومن وصفهم بالمتمردين الانقلابيين - فى إشارة للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح - لا أساس له من الصحة وحتى اللحظة لم يتم الاتفاق على جملة واحدة بسبب تعنت المتمردين الحوثيين”.

وأكد في صفحته على الفيسبوك أنه لا حديث عن حكومة توافقية إطلاقا أو توافقات سياسية حتى تنسحب جماعة الحوثي وحلفاؤها من مؤسسات الدولة والمرافق العامة والخاصة وتسلم الأسلحة الثقيلة والخفيفة واستعادة مؤسسات الدولة.

ويبدو أن تصريحات الطرفين أدت بالمبعوث الأممى إلى أن يخفف من تفاؤله .. حيث قال ، في بيان له مساء أمس الأحد عن سير المشاورات ، “إننا على الطريق الصحيح والأمم المتحدة تعمل على أرضية صلبة لتوافق سياسي شامل تضعه في متناول الأطراف ” ،مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة.

ويري المراقبون أنه من غير المتوقع تحقيق أي تقدم في المشاورات التي تجرى منذ حوالى 40 يوما إلا في الجانب الإنسانى فقط وهو الخاص بقضية المعتقلين والأسرى بعد أن سلم الطرفان للمبعوث الأممى قوائم بأسماء الأسرى والمعتقلين لدى كل منهما لتحديد خطوات الإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان كخطوة لبناء الثقة ، ما لم تحدث أية تطورات توقف هذه الخطوة.

 

التعليقات