تقرير..قصة فتاة تتحدي الحصار " نقشت على واقعها "

تقرير..قصة فتاة تتحدي الحصار " نقشت على واقعها "
رام الله - دنيا الوطن
ربما تجبرنا الظروف وربما هواية تكن مدفونة في داخلنا، نكتشفها بسبب الصعاب التي نمر بها في حياتنا. وهذه الأوضاع تجبرنا على التعايش معها مقابل توفير لقمة العيش. 

فاتن حامد أبو وطفة تبلغ من العمر 34 عام تروي قصتها لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية.

"أنا متزوجة ولدي 3 أطفال " بلال – محمد – لين "، نظرا للظروف التي نمر بها لم يكن بوسعي سوى أن أبحث عن دخل يساعدني أنا وزوجي لتوفير احتياجات أطفالي .

أنهيت دراسة المحاسبة في الجامعة الاسلامية وتخرجت عام 2005، عملت في ألعاب الرسم والنقش على الجدران في فترات ألعاب الصيف لمدة 3 سنوات، كما أنني شاركت أيضا  في احتفالية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنني عملت كمتطوعة في الهلال الاحمر الاماراتي.

لكن الحياة التى أعيشها تتطلب عائد مادي لتوفير ما نحتاجه، ومن هنا بدأت فكرتي بالتوجه للنقش بالحناء التي كانت هواية لدي منذ صغري. فكانت البداية بالنقش ورسم الحناء لأهل بيتي ثم بدأت بترويج عملي للعرائس في المناسبات والأفراح، وأنني أتمييز بالنقش بكافة أنواعه وأشكاله المختلفة.

لم يكن نقشي نقشا معتادا أو قديما، فكنت أمزج بين الرسمات القديمة والحديثة التي تتماشي مع عصرنا الحديث لكي تواكب التطور وذوق البنات، كما أن هذا النقش هو احياء للتراث الفلسطيني التي يجب المحافظة عليه وادراجه بطرق جديدة مع الحفاظ على الرسومات والنقوشات القديمة المحدثة.

انضمت أيضا للعمل معي صديقتي هديل مرشود التي تبلغ من العمر 23 عام، وهي خريجة صحافة واعلام. ساعدتني بشكل كبير في اظهار موهبتي ونشرها من خلال التسويق، ومشاركتها معي في المعارض التراثية، حيث أننا عملنا بشكل موحد أنتج عنه اسم فاتن لنقش الحناء، حيث أصبح لدينا بعض الشراكات مع مراكز التجميل.

نحن ننأمل أن تكون مهنتنا مستمرة فهي تحتاج للدعم والمكان الخاص لاحتوائه،  والعمل على تطويرها والاستفادة منها بشكل أكبر والترويج لها بشكل أوضح، في ظل الحصار، ولكننا سنستمر بالعمل من اجل الوصول الى هدفنا.